في أول تحرك من نوعه في محافظة السويداء السورية أعلن «تجمع القوى الوطنية في السويداء» أنه «جزء من الثورة السورية» مطالباً بإسقاط النظام ومعلناً تأييده المجلس الوطني السوري. وأصدر التجمع بيانه الأول بعد تنسيق بين نحو 16 هيئة سياسية وثقافية واجتماعية ولجان تنسيقية، وبتوقيع 500 ناشط ومؤيد من أبناء محافظة السويداء داخل سورية وخارجها. وجاء في البيان المنشور مع أسماء الموقعين في صفحة التجمع في الفايسبوك أن النظام في سورية وضع البلاد في «خطر محدق وجعل مقدرات سورية تهدر على الخيار الأمني العسكري، والعقوبات الاقتصادية تشد الخناق على أعناق المواطنين وتدفع باقتصاد البلد إلى الهاوية، وجيش سورية يواجه شعبها، وخطاب الفتنة والمؤامرة يهدد وحدتها الوطنية وكيان شعبها بالتمزق». واعتبر التجمع أن «النظام الحاكم لم يستجب للمهل الزمنية والنصائح التي أعطيت له من الداخل والخارج» وتبين أنه «غير قابل وغير قادر على الإصلاح، وأنه بات عقبة أمام أي تغيير حقيقي ينتقل بالبلاد من الاستبداد إلى الحرية والديموقراطية». وأضاف البيان أن على النظام في سورية أن «يرحل نزولاً عند رغبة الشعب السوري وحقناً لدماء السوريين، وحفاظاً على مقدرات سورية وصوناً لوحدتها الوطنية ووحدة أراضيها، وحرصاً على هيبة جيشها وتماسكه، وكي لا تتحول سورية إلى ورقة في مهب الريح تتلاعب بها إرادات الدول». وأعلن تجمع القوى الوطنية في السويداء تأييده «المجلس الوطني السوري داعياً هيئة التنسيق الوطنية وجميع أطياف المعارضة في الداخل والخارج إلى استكمال تمثيلها في المجلس الوطني والبناء على ما تم إنجازه والتسامي فوق الحساسيات الحزبية، وأن تقف صفاً واحداً إلى جانب ثورة الشعب السلمية، وتعمل على تشكيل الجسم السياسي الموحد لهذه الثورة». وجاء في البيان «إننا نؤكد للنظام أن السويداء لم ولن تكون خارج الركب الوطني للسوريين جميعاً، ومهما حاول النظام أن يكبلها، ويقطع أوصالها بحواجزه الأمنية، ويجيش أهلها بعضهم ضد بعض، ويحيدها عن ثورة الشعب السوري فإنها لن تكون ورقة بيده في حسابات الفتنة والفرقة اللتين حاول جاهداً أن يبني ممارساته عليهما». ووقع البيان كل من تنسيقيات محافظة السويداء وقضاءي شهبا وصلخد، وحركة البعثيين الأحرار في السويداء، وفرع الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي العربي في السويداء، وفرع حزب البعث الديموقراطي في السويداء، وفرع الحزب الديموقراطي السوري في السويداء، ولجنة إعلان دمشق في السويداء، ولجنة العمل الوطني، ولجنة المهندسين الأحرار في السويداء، ولجنة محامي سورية من أجل الحرية في السويداء، ومجموعة من الأدباء والفنانين والمستقلين في السويداء، ولجنة السويداء للتغيير الديموقراطي -المغتربين، ومنظمة حزب العمال الثوري في السويداء، ومنظمة حزب الشعب الديموقراطي في السويداء، ونساء السويداء من أجل التغيير الديموقراطي.