انتقد الخبير الدولي المستقل في مجال حقوق الإنسان مشهود بدرين الأوضاع في السودان، معتبراً أنها تدعو للقلق. وطالب السلطات بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وتوفير الحريات الصحافية لتحفيز إجراء حوار وطني. وقال بدرين خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم في ختام زيارته للبلاد التي دامت 10 أيام أمس، إن نشاط قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن السوداني أفرزت وضعاً إنسانياً سلبياً في دارفور وجنوب كردفان، إذ أُحرقت قرى وارتُكبت انتهاكات بحق المدنيين. وذكر بدرين أن المواجهات بين الحكومة والمتمردين في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق أدت إلى نزوح مئات الآلاف وتدمير قرىً. وطالب الحكومة بإنهاء تعليق نشاط منظمة الصليب الأحمر الدولية التي تقدم العون إلى المحتاجين. وأضاف أن الصحافة السودانية تعاني أوضاعاً سيئة، داعياً إلى إتاحة الحريات باعتبار الصحافة من محفزات الحوار الوطني. وانتقد بدرين اعتقال زعيم حزب الأمة الصادق المهدي واعتبر الإفراج عنه وإطلاق المدانة بالردة مريم إسحق، خطوة إيجابية، وطالب بإطلاق رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض إبراهيم الشيخ وناشطي حزب. وطالب بمراجعة القانون الجنائي السوداني الذي ينص على إعدام من يرتد. إلى ذلك، أوقفت السلطات السودانية أمس، مريم إسحق وأسرتها في مطار الخرطوم بعد يوم واحد من الإفراج عنها. وقال أحد أعضاء فريق الدفاع إن رجال الأمن اعتقلوا مريم إسحق وزوجها دانيال واني وابنيها من مطار الخرطوم عندما كانوا في طريقهم إلى الولاياتالمتحدة. من جهة أخرى، أعلنت السلطات وفاة أحد المتهمين في قضية شبكة تجسس إسرائيلية أوقفت في كانون الثاني (يناير) الماضي في مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر (شرق). وأبلغت سلطات الأمن أسرة المتهم حسن الحسن محمد شريف، أن ابنهم توفي منتحراً داخل زنزانته وذلك بعد أن أقدم على شنق نفسه بواسطة ملابسه.