دعا 229 نائباً في الكونغرس الأميركي من الحزبين الديموقراطي والجمهوري الرئيس باراك أوباما إلى دعم اقتراح المغرب منح إقليم الصحراء حكماً ذاتياً موسعاً. وأكدوا في رسالة إلى البيت الأبيض أن اقتراح الرباط"سيفتح الطريق أمام تعاون إقليمي أوسع لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية المتنامية في المنطقة"، في ضوء"تصاعد تهديدات تنظيم القاعدة وجماعات إرهابية أخرى في شمال افريقيا". ورأى النواب أن نزاع الصحراء"يشكل عقبة كبيرة أمام جهود الولاياتالمتحدة وشركائها في المنطقة". وجاء في الرسالة أن المغرب استجاب في العام 2007 لإلحاح الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة وتقدم"حليفنا القديم والشريك من أجل السلام في الشرق الأوسط بخطة ثورية"لتسوية النزاع الذي دام أكثر من ثلاثة عقود في إطار تقرير مصير الصحراء. وقال النواب، وبينهم زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس النواب ستيني هوير وزعيم الأقلية الجمهورية جون بوهنر، إن الخلاصات التي توصل إليها الوسيط الدولي السابق بيتر فان فالسوم لجهة اعتبار استقلال الإقليم خياراً غير قابل للتحقيق"ما زالت صالحة في الوقت الراهن"، وان مبادرة الحكم الذاتي"هي الحل الوحيد القابل للحياة". وذكروا بأن موقف الولاياتالمتحدة من نزاع الصحراء"لم يتغير"على عهد الرئيسين بيل كلينتون وجورج بوش، متوجهين إلى الرئيس أوباما بالقول:"نشجعكم على مساندة هذه السياسة التي تعود إلى تاريخ بعيد، وعلى التوضيح بالقول والفعل إن الولاياتالمتحدة ستعمل من أجل ضمان استمرار المسلسل الأممي في دعم إطار المفاوضات باعتباره الخيار الواقعي الوحيد لحل وفاقي". لكنهم أعربوا عن أسفهم حيال"التقدم الضئيل الذي تمخضت عنه أربع جولات من المفاوضات". وتكمن أهمية الرسالة في تزامنها وبدء مجلس الأمن درس تطورات ملف النزاع، فيما كشفت مصادر غربية ل"الحياة"أن معظم الدول الأعضاء في المجلس يميل إلى منح المفاوضات فرصة جديدة عبر تشجيع المغرب وجبهة"بوليساريو"والأطراف المعنية على دعم هذا الخيار الذي ترعاه الأممالمتحدة، وإن كانت الصعوبات تحيط به من كل جانب. إلى ذلك، أعرب رئيس غينيا الاستوائية تيودور اوبيانغ نغيما عن دعم بلاده اقتراح الحكم الذاتي في الصحراء. وقال على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى غينيا الاستوائية إن الاقتراح"أفضل حل لتسوية قضية الصحراء، ويمكن السكان الصحراويين من التعبير عن آرائهم في إطار السيادة المغربية". وأجرى العاهل المغربي محادثات سياسية مع الرئيس الغيني شملت القضايا ذات الاهتمام المشترك. ولاحظت المصادر أنه على رغم انسحاب المغرب من منظمة الوحدة الافريقية منذ العام 1984، فإن علاقاته والدول الأفريقية شهدت تحسناً كبيراً، وبات الانفتاح على دول الجنوب في أفريقيا أحد المحاور البارزة في التوجهات المغربية، خصوصاً بالنسبة إلى دول الساحل جنوب الصحراء. نشر في العدد: 16815 ت.م: 18-04-2009 ص: 11 ط: الرياض