رجحت كفة التشاؤم في بيروت مساء أمس وبدت شروط التوصل سريعاً الى وقف للنار غير متوفرة، في وقت وسعت فيه اسرائيل عدوانها مرتكبة مجازر جديدة، ورد"حزب الله"باطلاق موجات من الصواريخ في اتجاه حيفا ومدن اخرى. وغداة الاطلالة الثانية للامين العام للحزب السيد حسن نصر الله استعار رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لهجة الجنرالات في خطاب بدا ان الهدف منه اعداد الاسرائيليين لحرب قد تكون طويلة. وكرر اولمرت شروط اسرائيل لوقف النار، وهي بدت بعيدة جداً عما اقترحه وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي خلال محادثاته في دمشق. راجع ص2، 3، 4، 5، 6، 14 و15 في موازاة ذلك، وبعد موقف الدول الصناعية الثماني تبلورت أمس"ارادة دولية"في ارسال قوة دولية ذات قدرة رادعة الى جنوبلبنان، ما عزز الاعتقاد ب"ان إبعاد مسلحي حزب الله عن الحدود مع اسرائيل شرط ضروري لوقف العمليات العسكرية الاسرائيلية". ورأت مصادر مطلعة في بيروت"ان الدول الكبرى تعتبر إبعاد حزب الله عن الحدود مع اسرائيل بمثابة عقاب لسورية وايران على دورهما في لبنانوغزة". ولاحظت ان اولمرت"حمّل ما سماه محور الشر الايراني - السوري مسؤولية الأحداث الأخيرة". وبانتظار توجه وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى الشرق الاوسط، يبدو لبنان مهدداً، على حد قول المصادر نفسها، بأيام قاسية"لدفع حزب الله الى القبول بتقديم تنازلات مؤلمة، خصوصاً لجهة قدرته على لعب دور اقليمي انطلاقاً من حريته في تحريك الجبهة مع اسرائيل". ولم يمر اليوم السادس للحرب المفتوحة على لبنان من دون مجازر استهدفت المدنيين اللبنانيين، بأبشع صورها، على رغم وجود 3 وفود دولية على أراضيه من أجل عرض الأفكار المحتملة للتوصل الى حلول سياسية، ووقف النار، وفاق عدد ضحايا القصف الإسرائيلي للجنوب وطرقاته كافة والطريق الدولية والضاحية الجنوبية والبقاع والشمال وبعض الجبل، الأربعين شهيداً من المدنيين وعشرات الجرحى، وبين الضحايا اللبنانيين 12 مواطناً قضوا دفعة واحدة عند بلدة الرميلة الساحلية على الطريق من الجنوب فيما كانوا ينتقلون سيراً على الأقدام عند أحد الجسور التي سبق ان دمرها القصف الإسرائيلي، فعاجلتهم مدافع البوارج الإسرائيلية من البحر. وتكشفت مجزرة مدينة صور التي وقعت اول من أمس عن المزيد من الضحايا فانتشلت من مبنى الدفاع المدني الذي سقط 10 جثث جديدة فيما سقط 6 شهداء جراء قصف اسرائيلي مركز للجيش في العبدة شمالاً و4 مواطنين في رياق في البقاع، فضلاً عن شهيدين في مرفأ بيروت وشهيد وعدد من الجرحى والدمار في بعلبك. وبدا ان التصعيد العسكري يسابق تحركاً سياسياً دولياً، في اتجاه المنطقة بدءاً من لبنان ثم اسرائيل، فاجتمع الوفد الدولي الذي وصل بيروت اول من امس الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة صباحاً، الذي ترك الوفد في مكتبه وانتقل الى لقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ثم عاد الى الوفد الذي يضم مستشار الأمين العام للأمم المتحدة فيجاي نامبيار، والموفد المكلف تطبيق القرار الرقم 1559 تيري رود لارسن والممثل الشخصي للشرق الأوسط ألفارو دي سوتو، وانضم إليهم ممثل الأمين العام في لبنان غير بيدرسون. وعاد الوفد الدولي فانتقل للقاء بري، ثم التقى السنيورة ثالثة، وأعلن نامبيار قبل مغادرته ورفيقيه بيروت الى اسرائيل"اننا حققنا بعض الخطوات الأولى الواعدة للمضي قدماً في ايجاد مخرج من الأزمة وأنه ناقش افكاراً عملية مع السلطات اللبنانية مشدداً على انها خطوات أولية وعلى ان فشلها قد يكون خطيراً بالفعل، مشيراً الى الحاجة لحلول خلاقة. وتحدث عن الدور الأساسي للحكومة اللبنانية في استعادة السلام والأمن في لبنان. ولمّحت مصادر مطلعة الى ان الوفد اجرى لقاءات بعيدة من الأضواء ليل اول من امس بعيد وصوله، ولم تستبعد ان يكون احد اعضائه التقى مسؤولاً في"حزب الله". وفيما وصل الى بيروت بعد ساعة من مغادرة الوفد الدولي رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان يرافقه وزير الخارجية فيليب دوست بلازي موفدين من الرئيس جاك شيراك، بعد أن كان غادر لبنان صباحاً مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الذي كانت زيارته استطلاعية ولم يطرح افكاراً محددة بل أكد ان هدفها التضامن مع لبنان نظراً إلى علاقاته الوطيدة مع العديد من السياسيين اللبنانيين. ومع تكتم الأوساط الحكومية والدولية حول الأفكار التي اشار إليها نامبيار، والتي يتم تداولها، قالت اوساط سياسية مطلعة ل"الحياة"ان وفد الأممالمتحدة يسعى الى التوفيق بين الأفكار التي يطرحها الأفرقاء علناً في محاولة لإيجاد حل لمشكلة الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة وفي لبنان يقوم أولاً على ان يسلّم الجندي المخطوف في غزة للسلطة الوطنية، وأن يسلم"حزب الله"الجنديين المخطوفين في لبنان الى الدولة اللبنانية، وأن تنسحب قوات"حزب الله"في الجنوب الى شمال نهر الليطاني، وأن يزيد مجلس الأمن الدولي عديد قوات الأممالمتحدة فيه مع تعزيز دورها ليصبح امنياً وللمراقبة ومع صلاحيات رادعة، وترك مسألة نزع سلاح"حزب الله"، وأن تسلم اسرائيل خرائط الألغام وأن تسعى الأممالمتحدة الى حل يقضي بانسحاب اسرائيل من مزارع شبعا. وذكرت الأوساط السياسية نفسها ان رزمة الأفكار هذه وغيرها خضعت لجوجلة من دون ان يتم تبنيها من أي فريق وأن أسئلة طُرحت في صددها منها: من يفاوض من الجانب اللبناني"حزب الله"ام الحكومة اللبنانية بتفويض من الأفرقاء جميعاً ومن الحزب؟ وما هو الموقف الإيراني والسوري من تفويض الحكومة اللبنانية بالتفاوض؟ وذكرت الأوساط نفسها ان التجديد لقوات الأممالمتحدة في الجنوب الذي يفترض ان يتم قبل آخر الشهر الجاري اصبح متداخلاً مع الوضع الجديد الناشئ في لبنانوجنوبه، وبالتالي لا بد من ان يأخذ في الاعتبار التطورات المأسوية والخطيرة التي حصلت. وكرر"حزب الله"امس موقفه، وقال عضو مجلسه المركزي عبدالله قصير ان وقف إطلاق النار يجب ان يتم من دون شروط. وعلمت"الحياة"ان موقف الحزب يؤكد ان لا تفاوض في ظل استمرار العمليات العسكرية. وذكرت مصادر رسمية ان وفد الأممالمتحدة لم يطرح افكاراً محددة بل طرح اسئلة، لكنها شددت على ان طرح أي افكار في شكل جدي لن يتم إلا بعد التشاور مع جميع الأفرقاء حفاظاً على وحدة الموقف الداخلي. وأكدت المصادر الرسمية ل"الحياة"ان الجانب اللبناني ابدى رأيه غير الملزم تجاه بعض الأفكار، مؤكداً انها ليست موقفاً رسمياً وأن المطلوب ان يأتي الوفد الدولي بأفكار ملموسة من الجانب الإسرائيلي اولاً. وكان دو فيلبان وصل الى لبنان بطوافة عسكرية فرنسية هبطت في ملعب إحدى المدارس في منطقة الجمهور قرب وزارة الدفاع، زهاء الخامسة والربع بعد الظهر، وانتقل فوراً الى لقاء السنيورة، في حضور دوست بلازي، وانضم إليهما عدد من الوزراء في الحكومة. وعلمت"الحياة"ان دو فيلبان أبلغ نظيره اللبناني ان الرئيس شيراك سعى في قمة الدول الثماني الى جعل البند المتعلق بوقف النار هو البند الأول من قراراتها، لكنه لم ينجح، فحلّ البند المتعلق بالإفراج عن الأسيرين الإسرائيليين مكانه. وقال مصدر وزاري ل"الحياة"ان الجانب اللبناني شعر ان باريس تستعجل عقد مجلس الأمن من اجل الإسراع في ترتيب وقف النار، بينما لم يكن لديه الشعور نفسه بالنسبة الى التوجه الأميركي في هذا الصدد الذي ما زال يستمهل عقد اجتماع المجلس. وبعد انتهاء المحادثات، عقد دو فيلبان مؤتمراً صحافياً دان فيه دوامة العنف، واختطاف الجنديين الإسرائيليين وطالب بإطلاق سراحهما، ودعا الى"التحرك في شكل ملح من اجل لبنان والاستقرار في المنطقة بكاملها لأن استخدام العنف ليس هو الحل، فوحدها التسوية السياسية ستسمح بأن نخرج من الوضع الحالي". وقال دو فيلبان انه طلب الى السنيورة"ان يفعل كل شيء في هذا الاتجاه، عملاً بالقرار 1559، وكرر لي عزمه على المضي في هذا الاتجاه، بغية التوصل الى بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية". ورأى انه"يحق لإسرائيل ان تدافع عن نفسها، ولكن عليها ان تأخذ في الاعتبار النتائج الاستراتيجية والإنسانية المترتبة على اعمالها. وعليها ضبط النفس، وأن تحرص على عدم القيام بما يمكن ان يُسيء الى سيادة لبنان وإلى أمن المدنيين واستقرار الحكومة اللبنانية". وقال ان عناصر الحل لا بد ان تشمل عودة الجنديين الإسرائيليين سليمين، ووقف الاعتداءات على اسرائيل، وأيضاً وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان"، مشيراً الى التزام فرنسا بإعادة إعمار سريع للبلد. ودعا دو فيلبان الى"هدنة انسانية فورية، وعلى ضوء تدهور الوضع، ستتخذ فرنسا كل الإجراءات الضرورية لكي تسمح لمواطنيها الذين يرتضون ذلك ان يغادروا لبنان". مجلس الامن وفي نيويورك، عاد القرار 1559 ليحتل صدارة الديبلوماسية الأميركية والفرنسية في مجلس الأمن. وقال رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري سفير فرنسا جان مارك دولاسابلير، في أعقاب جلسة مغلقة للمجلس أمس الاثنين، ان محادثات أعضاء المجلس ركزت على ضرورة العمل نحو"حل دائم"للأزمة في لبنان وأن المجلس ينتظر الفريق الدولي الذي يتحرك في المنطقة قبل اتخاذ المواقف والاجراءات والقرارات. وينتظر ان يعود الفريق الى نيويورك بعد غد الخميس ما لم تطرأ تطورات تؤجل عودته حتى لاحقاً. وحسب رئيس المجلس ان مجلس الأمن لا يدير الفريق المستقل وانما يحترم استقلاله وهو يبحث في الأفكار. وقال دولاسابلير ان جميع أعضاء المجلس"أبدوا الرغبة في العمل نحو حل دائم"وأن"تنفيذ القرار 1559 هو المفتاح"لمثل هذا الحل. وأضاف ان مشروع القرار الذي تعمل فرنسا نحوه سيتطلب"الفرز والايضاح الأفضل للأفكار"التي صدرت عن القمة الصناعية في سانت بيترسبورغ وتضمنت إيفاد قوات دولية لحفظ"الاستقرار"انما"العنصر الأهم هو تنفيذ القرار 1559". السفير الأميركي جون بولتون قال ان"ما يتصدر قائمة الأولويات هو تنفيذ القرار 1559"وأن المسائل الأخرى تبقى أقل مركزية وأهمية مقارنة مع ضرورة تنفيذ 1559. وعارض بولتون صدور أي موقف عن مجلس الأمن"يزيد من توتر المسألة"مبرراً معارضة صدور دعوة عن مجلس الأمن لوقف النار. وقال إن"في أي موقف يصدر عن مجلس الأمن"في شأن لبنان، ستطلب الولاياتالمتحدة ان يتضمن التعرض الى دور ايران وسورية وحربهما"بالنيابة"عن"حزب الله". ولاقت فكرة القوات الدولية الكثير من التساؤلات في مقر الأممالمتحدة، علماً بأن الفكرة أتت من سان بيترسبورغ وأن الأمين العام كوفي أنان تحدث عن"رزمة اجراءات"تتضمن"قوة دولية للاستقرار". بولتون وضع ثلاثة تساؤلات حول دور مثل هذه القوة، منها علاقتها بالقرار 1559 الذي دعا الى تفكيك ونزع سلاح كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، وتساءل إن كانت مثل هذه القوة ستتمتع بصلاحية نزع سلاح"حزب الله"وبالقدرة على"التعاطي مع دول مثل سورية وإيران التي تدعم حزب الله". موقف واشنطن في هذا الوقت، استبعدت واشنطن امس إمكان التوصل الى اتفاق لوقف النار بين"حزب الله"وإسرائيل في الوقت الراهن، وربطت بين ذلك و"زعزعة البنية التحتية"للحزب وتطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1559. ويأتي ذلك في وقت تستعد وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لزيارة المنطقة برفقة مساعدها ديفيد ويلش الذي عاد للتو من هناك، بهدف دعم الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة، في ظل مخاوف أميركية من سقوطها في ظل الضغوط الحالية. وأكدت مصادر في الخارجية الأميركية ل"الحياة"أن"الشروط المطلوبة"للتوصل الى اتفاق نار بين لبنان واسرائيل،"غير متوفرة حالياً على أرض الواقع". وأوضحت أن التوصل إلى مثل هذه الاتفاق يستوجب"إيجاد الظروف لمنع تكرار ما حدث"، وبالتالي"وقف التهديد الأمني الذي يشكله حزب الله لاسرائيل"من خلال"ضرب بنيته التحتية"وتطبيق القرار الدولي رقم 1559. واستبعدت حدوث هذا الأمر في اليومين المقبلين، إذ أن الأمر"يتطلب جهوداً دولية وإجماعاً على صيغة محددة لضبط الحدود اللبنانية - الاسرائيلية، ومنع تسريب أسلحة إلى حزب الله". وفي هذا السياق، رأى الرئيس الاميركي جورج بوش أن البيان المشترك الصادر عن دول مجموعة الثماني في خصوص الشرق الأوسط سيساهم في تهدئة الوضع في المنطقة عبر معالجة"أسباب العنف"، واتهم مجدداً"حزب الله"وسورية وايران"الدولتين الداعمتين له"، بتصعيد الوضع في المنطقة وعرقلة السلام فيها. وقال خلال لقاء مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ إن"حزب الله الذي تدعمه سورية وتموله إيران مسؤول عن هذه النشاطات التي تعرقل الجهود الرامية الى إرساء السلام"، معرباً عن أمله في التوصل الى"تهدئة باجتثاث أسباب هذا العنف". وعلى صعيد فكرة القوة الدولية، قال رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي ان القوة التي اقترح الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان نشرها في جنوبلبنان يمكن ان تصل الى ثمانية آلاف رجل، وقال في مؤتمر صحافي في ختام قمة مجموعة الثماني في سان بيترسبورغ"في المنطقة ألفان ويمكن ان يبلغ عددهم ثمانية آلاف". وأضاف انه تشاور مع"انان ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير كثيراً، وتوصلنا لاتفاق"على عديد هذه القوة. وأكد برودي ان"انان يرى ان هذه القوة يمكن ان تقدم مساهمة حاسمة"في تسوية النزاع مؤكداً انها ستكون"قوة لحفظ السلام"في حين تحدث انان عن قوة"استقرار". وسارع الاتحاد الأوروبي ككل الى اعلان تأييده اقتراح انان، وقال انه"مستعد للمشاركة"في هذه القوة وان كان تشكيل القوة لا يزال"فكرة". وأوضح وزير الخارجية الفنلندي ايركي تيوميويا اثر اجتماع لوزراء الخارجية الاوروبيين في بروكسيل"انا واثق بأن الاتحاد الاوروبي الذي ساهم في قوات كثيرة في الماضي، سيكون مستعداً للمشاركة". واضاف ان"دولنا الاعضاء مستعدة لدرس مشاركتها في قوة مماثلة في شكل ايجابي"، لكنه شدد على ان الأمر لا يزال"فكرة". وتابع الوزير انه يعود"قبل كل شيء للأمم المتحدة ومجلس الأمن ان يهتما بهذه القضية". وقال الرئيس الفرنسي جاك شيراك انه يؤيد منح القوة الدولية المقترحة"وسائل رادعة"، وأوضح في مؤتمر صحافي انه"ينبغي اقامة نوع من حزام السلامة، ولا بد في الوقت نفسه من وجود قوة دولية وحزام للمراقبة"في جنوبلبنان. وسُئل عن تطبيق القرار الدولي 1559 الذي ينص على نزع سلاح الميليشيات اللبنانية، فأجاب ان"هذا الأمر يتطلب على الارجح بعض الوسائل الرادعة". وأضاف:"لا يمكن ترك الامور على غاربها، يجب ايجاد وسيلة للردع في وضع مماثل، وعلى الاقل للمراقبة". وتابع شيراك"أمامنا وضع يستدعي تدخلا خارجيا بهدف تحديد الحدود وتفادي الاعتداءات المتبادلة عبر الحدود". لكن الرئيس الفرنسي لم يتطرق الى مدة عمل القوة الدولية وعديدها، مشددا على انه"يعود للأمم المتحدة ان تناقش هذا الامر في مجلس الامن وتحدد آلياته". تهديدات أولمرت وفي القدسالمحتلة، اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امس في كلمة امام الكنيست ان الهجوم على لبنان سيستمر الى حين استعادة الجنديين الاسيرين ووقف القصف الصاروخي على اراضي اسرائيل ونشر الجيش اللبناني على الحدود. واضاف ان"المنظمات الارهابية التي نحاربها تنفذ ارادة محور الشر في طهراندمشق"، وزاد ان اسرائيل لن تتهاون مع الذين يقصفون مدنها، وقال:"سنهاجم كل منشأة ونضرب كل ارهابي يساعد في مهاجمة مواطنينا وندمر كل بنية تحتية للارهابيين وفي كل مكان. وسنواصل ذلك الى ان ينفذ حزب الله الامور الاساسية والعادلة التي يطلبها منه كل انسان متحضر"، مؤكدا ان اسرائيل"لن توافق على العيش في ظل تهديد الصواريخ والقصف على سكانها". ومضى يقول"لا نسعى الى حرب او نزاع مباشر، لكننا لا نخشى ذلك اذا كان ضروريا". وتابع"سنناضل من اجل تطبيق قرارات المجتمع الدولي مثل تلك التي عبرت عنها مجموعة الثماني اي وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1559 والافراج عن الجنديين المخطوفين، وسنفعل كل ما في قوتنا لكي نعيدهما سالمين"، مشيرا الى ان اسرائيل لا يمكنها عقد اتفاق يؤدي الى مزيد من عمليات الخطف. وعلى الصعيد العسكري، اعلن الجيش الاسرائيلي امس ان الحريق الذي نشب في ضاحية كفرشيما امس نجم عن فشل اطلاق صاروخ ايراني من نوع"زلزال"الذي يصل مداه الى 200 كيلو متر ويمكن ان يطال تل ابيب. وكانت التلفزيونات المحلية عرضت مشاهد لجسم مجهول يسقط في تلك المنطقة.