أندلع حريق كبير في المنطقة الصناعية في قلعة دزة التابعة لمدينة السليمانية بعد أن شبت النار في ستة خزانات للوقود كانت تضم مئات البراميل الممتلئة بمادة البنزين ما أدى الى إصابة ستة أشخاص بجروح، وأحرقت النيران 24 محلاً تجارياً ومرأباً كبيراً لبيع البنزين وست سيارات مدنية كانت متوقفة فيه. وحسب ما أفادت مصادر الأمن الكردية فأن الحريق نتج من"الشرارة"المنبعثة من تفريغ صهريج بنزين قادم من ايران، مستبعدة أن يكون العمل مدبراً. من ناحية أخرى، عقد وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني أول من أمس مؤتمراً صحافياً في مدينة أربيل تحدث فيه عن أزمة الوقود التي تعاني منها مدن أقليم كردستان. وأوضح أن"اتفاقاً أبرم بين وزارة النفط العراقية وعدد كبير من شركات النفط بخصوص تزويد العراق بالنفط"وأضاف:"سددنا قرابة مليون دولار هذا الشهر فقط لتوريد ما يكفي من مشتقات النفط". وأوضح أن"السلطات التركية أغلقت حدودها بسبب العمليات العسكرية الجارية على حدودها مع العراق ومنعت توجه ناقلات الوقود الى كردستان بسبب ذلك"، مشيراً الى أن القرار"لم يكن من جانب وزارة النفط العراقية وأنما بسبب عوامل خارجية". وأضاف"عقدنا أتفاقاً آخر مع المجهزين عبر المنافذ الشرقية للعراق لتزويدنا بالوقود من طريق معبر ربيعة تلافياً لتكرار العمليات أو استمرارها". مشاريع نفطية وأكد وجود"مشاريع مهمة وكبيرة لوزارة النفط لتطوير الحقول والمصافي النفطية الموجودة في الأقليم وبناء مصفاة جديد"في كويسنجق"، مشيراً الى أن المصفاة المذكورة"أول المصافي التي ستبنى في العراق بطاقة 70 ألف برميل يومياً يستغرق إنشاؤها ثلاث سنوات بكلفة بليون دولار"، موضحاً أن طاقتها الإنتاجية"تزيد على الحاجة المحلية ولن يضطر الاقليم الى استيراد الوقود بعد ذلك". وأكد نية وزارة النفط العراقية في اتباعها سياسة"الاكتفاء الذاتي"لسد حاجة العراق من المنتجات النفطية، وبيّن أن الاعتماد سيكون على"توليد الطاقة الكهربائية"في جميع المناطق العراقية"بحيث لا نحتاج الى نقل واستيراد المشتقات النفطية"، وأشار الى المشاريع الجديدة في منطقة"الفرات الأوسط والمنطقة الجنوبية". وشدد على بناء محطات كهربائية جديدة. وناشد المواطنين أن"لا يدفعوا أكثر من التسعيرة الرسمية للبنزين ومشتقاته، الصادرة عن وزارة النفط العراقية"، مشيراً الى ضرورة التزام محطات التعبئة كافة بالسعر المحدد. وأوضح أن طلبات خاصة من أصحاب السيارات الجديدة تردنا بضرورة توفير البنزين بمواصفات أعلى من الموجود وپ"لذا فتحنا باب استيراد البنزين الممتاز - المحسن وهو ما يكلف الدولة 750 ديناراً لليتر الواحد"، تباع للمواطنين بسعر 360 ديناراً. وأضاف:"خصصنا في كل محافظة محطة واحدة كي تزود المواطنين بهذا النوع من البنزين، مشيراً الى وجود 800 محطة تعبئة في العراق وبأن 20 منها ستتكفل ببيع البنزين الممتاز.