بامبلوموس، بوميلو، كريب فروت، كلها أسماء لفاكهة واحدة هي الليمون الهندي الذي يطلق عليه باللغة اللاتينية اسم Citrus Paradisi. والليمون الهندي ليس له الشهرة الواسعة التي يستحقها، وقد يكون طعمه المر هو السبب في عزوف الناس عنه، إلا أن المناورات الوراثية التي جرت عليه في السنوات الماضية حملت إلينا أنواعاً منه أقل مرارة وأكثر استساغة وأطيب نكهة. ويعتبر الليمون الهندي من أهم الثمار المغذية والشافية. وفي ما يأتي نستعرض خصائصها المميزة لها: منذ سنوات طويلة والباحثون يهتمون بالليمون الهندي بسبب قدرته على خفض الكوليسترول في الدم وبالتالي إسهامه في الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية. والواقع ان هذه الخاصية ترجع بالدرجة الأولى الى غنى الليمون الهندي بمادة البكتين التي تنتمي الى عائلة الألياف الغذائية المنحلة. ففي دراسة أجريت على الحيوانات أعطيت خلالها البكتين تمكن هذا الأخير من خفض مستوى الكوليسترول عندها بنحو 21 في المئة. أيضاً لاحظ البحاثة ان البكتين يسهم في منع تكدس الصفيحات الدموية المسؤولة عن تخثر الدم، وهذا له أثر كبير في منع تكوّن الجلطات الدموية التي تعتبر المسؤولة عن وقوع الأزمات القلبية والدماغية. ان حبة واحدة من الليمون الهندي تعطي غراماً واحداً من البكتين وهذا الأخير لا يوجد فقط في اللب بل يوجد أيضاً في القشرة الداخلية والخارجية. يحتوي الليمون الهندي على صباغ الليكوبين الذي يعتبر واحداً من أهم مضادات الأكسدة، فهو يملك باعاً طويلة في رصد واصطياد الجذور الكيماوية الضارة، وبالتالي منعها من تحقيق نياتها الشريرة في اثارتها للعديد من الأمراض، خصوصاً الأمراض القلبية الوعائية والسرطانات. أيضاً يحتوي الليمون الهندي على مضاد أكسدة آخر لا يقل أهمية هو الفيتامين "ث"، ان مئة غرام منه الليمون الهندي تؤمن ثلثي حاجة الشخص اليومية من هذا الفيتامين. ان الفيتامين "ث" يعد من أشهر أنواع الفيتامينات، فهو يسهم في اندمال الجروح ويمنع نزوف اللثة ويساعد على ترميم الأنسجة، وكلنا يعرف فائدة هذا الفيتامين في تقليص عوارض الرشح من خلال حده من افراز مركب الهستامين الذي يقف وراء سيلان الأنف المزعج. توجد في الليمون الهندي مركبات تعرف ب"الليمونيدات" وأسفرت الأبحاث التي أجريت عليها أنها فعالة في مناهضة السرطانات، وفي هذا الاطار بينت الأبحاث المعملية ان الليمونيدات ترفع من مستوى بعض الأنزيمات التي تعمل على تخليص الجسم من العوامل المسرطنة. والليمون الهندي هو من أهم مصادر الليمونيدات، فكأس واحدة من عصيره 180 مل تعطي 100 ملغرام من الليمونيدات. يحتوي الليمون الهندي على مركب معقد آخر هو النارنجين التي أفادت الأبحاث أنه لا يتواجد في أي فاكهة أخرى. الدراسات المخبرية على هذا المركب نوهت الى أنه يقف حجر عثرة أمام نمو بعض أنواع السرطان، خصوصاً سرطان الثدي. ان الليمون الهندي فقير بالسعرات الحرارية فمئة غرام منه لا تعطي سوى 30 سعرة حرارية، لذا فإن اضافته الى النظام الغذائي للتخسيس أمر ممكن للغاية. يجب التأكيد على نقطة مهمة هي أن الليمون الهندي بحد ذاته لا يملك قدرة مخسسة سوى أنه فقير بالطاقة، ولذا يجب الحذر من اتباع ريجيم يعتمد قوامه عليه فقط كما حدث في سنوات خلت، فمثل هذا الريجيم ضار جداً لأنه يفتقر الى البروتينات عماد الحياة. أخيراً وليس آخراً هناك سؤال واحد لا بد من طرحه: هل تتناول عقاقير لمعالجة الأمراض الآتية: القلق والعصبية. الخمود النفسي. داء الايدز. أمراض السرطان. اضطرابات دقات القلب. الالتهابات الميكروبية. اضطرابات في انتصاب العضو المذكر. التهابات الحلق. داء الصرعة والاختلاجات. القلس المعدي المريئي ارتداد مفرزات المعدة. ارتفاع كوليسترول الدم. بعض المشاكل النفسية. رفض الأعضاء المزروعة. إذا كان الجواب نعم فعليك أن تحذر تناول الليمون الهندي أو عصيره، فالأبحاث أوضحت خطورة أخذ الأدوية التي تعالج الأدواء السابقة جنباً الى جنب مع الليمون الهندي لأنه يحتوي على مركبات تتدخل سلباً أو ايجاباً على عمل الأدوية، وهذا ما قد يجعل الصحة واقفة على كف عفريت. تركيب الليمون الهندي: تحتوي مئة غرام من الليمون الهندي على: 90 غراماً من الماء و0.7 غرام من البروتينات و6 غرامات من السكاكر و0.1 غرام من الدهن و141 ملغراماً من البوتاسيوم و9 ملغرامات من المغنيزيوم و12 ملغراماً من الفوسفور و19 ملغراماً من الكلس و0.2 ملغرام من الحديد و37 ملغراماً من الفيتامين "ث"، وكميات قليلة من الفيتامينات مثل حامض الفوليك، نياسين، الكاروتين