ينطلق الاتحاد الافريقي مطلع هذا الاسبوع في مدينة دربان الجنوب افريقية في اول قمة تحمل اسمه لتسجل حقبة جديدة في تاريخ القارة السمراء. ويودع القادة الافارقة في هذه القمة منظمتهم القارية "الوحدة الافريقية" التي ساهمت في قيادة بلدانهم نحو التحرر من الاستعمار على امتداد حوالي اربعة عقود، منذ تأسيسها في العام 1963. "الاتحاد الافريقي" الوليد سيكون على نمط الاتحاد الاوروبي في هياكله ومؤسساته، خصوصاً المفوضيات. ويرأس دورته الاولى رئيس جنوب افريقيا الدولة المضيفة ثابو مبيكي. وكان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي اول من اقترح فكرة "الاتحاد" خلال القمة الافريقية في الجزائر العام 1999، ثم اعلن في قمة استثنائية عقدت لاحقاً خلال السنة نفسها في مدينة سرت الليبية ولادة ميثاق "الاتحاد". وربما كانت فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي اهم مرحلة في تاريخ منظمة الوحدة الافريقية التي ناضلت الى جانب الزعماء الافارقة آنذاك في معارك تحرير القارة من الاستعمار الغربي. فمع انتهاء الحرب العالمية الثانية، لم تكن في كل افريقيا سوى اربع دول تحظى بالاستقلال، هي مصر واثيوبيا وليبيريا وحكومة التمييز العنصري في جنوب افريقيا. وبعد 1956 بدأت حركات التحرر الافريقية تنتزع استقلال دولها واحدة تلو الاخرى. لكن الحرب الباردة التي كانت في أوجها خلال السبعينات بين المعسكرين الرأسمالي بقيادة الولاياتالمتحدة والاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفياتي استقطبت دول القارة الى احد هذين المعسكرين. وبدلاً من التركيز على تثبيت استقلالها وتنمية مواردها واقتصاداتها، تورطت غالبية الدول الافريقية في حروب المعسكرين الجبارين وصارت ادوات لهما داخل القارة نفسها. إذ شهدت دولها آنذاك عشرات الحروب الاهلية والانقلابات العسكرية التي كانت تطيح انظمة وتستبدلها بأخرى لمصلحة الاتحاد السوفياتي حيناً والولاياتالمتحدة احياناً اخرى. لم يتغير هذا المشهد سوى في مطلع الثمانينات عندما بدأت تظهر آثار التدهور في الاقتصاد السوفياتي، وتزامن ذلك مع إطلاق عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي آنذاك، ميخائيل غورباتشوف افكاره عن الاصلاح الاقتصادي والسياسي "بيريسترويكا". ونفذ غورباتشوف برنامجه لدى انتخابه زعيماً للاتحاد السوفياتي عام 1985، فكان ذلك بداية انهيار الشيوعية وانتهاء الحرب الباردة بين المعسكرين، وانهارت معهما كل الانظمة الاشتراكية الافريقية التي كانت موالية لموسكو. ومذاك، صار المشهد السياسي الدولي احادي الجانب تقوده الولاياتالمتحدة، وانعكس ذلك مباشرة على الانظمة السياسية الافريقية . ولم تعد واشنطن وحلفاؤها الدول الغربية في حاجة الى قواعد عسكرية في افريقيا ولا الى انظمة فيها تدور في فلكها لمحاربة الدول الموالية للاتحاد السوفياتي المنهار. بل صارت معظم الدول الافريقية هي التي تلجأ الى الغرب طلباً للمساعدات ولحماية انظمتها. وفي المقابل اتبعت الدول الغربية استراتيجية في هذا الشأن تشترط ربط المعونات الى اي دولة افريقية بمدى تطبيق هذه الدولة اساليب الحكم الديموقراطية على الطريقة الغربية، ونهج اقتصاد السوق المرتبط بالاقتصاد العالمي الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وهو ما ظهر جلياً في القمة السنوية ال28 لمجموعة الدول الثماني الاغنى في العالم التي انعقدت في منتجع كاناناسيكس الكندي في 26 و27 من الشهر الماضي، وحضر جزءاً من اجتماعاتها للمرة الاولى رؤساء اربعة دول افريقية هم الجنوب افريقي ثابو مبيكي والجزائري عبدالعزيز بوتفليقة والنيجيري اولوسيغون اوباسنجو والسنغالي عبدالله واد. فقد رددت الدول الثماني، الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان وروسيا وكندا، استراتيجيتها الرئيسية امام الزعماء الافارقة الاربعة: "المساعدات في مقابل دعم الديموقراطية". وقررت إلغاء بليون دولار من مجمل الديون الخارجية المستحقة على دول القارة للدول الغنية والبالغة اكثر من 235 بليوناً، كما وعدت بزيادة المساعدات السنوية لافريقيا ستة بلايين دولار حتى العام 2006 شرط العمل على دعم الديموقراطية وحقوق الانسان في دول القارة. وفي المقابل منحت قمة الثماني روسيا بليوني دولار سنوياً لفترة السنوات العشر المقبلة 20 بليون دولار لضمان امن الاحتياط الروسي من البلوتونيوم المستخدم لاغراض عسكرية لضمان عدم وقوعه في ايدي "الارهابيين". الرؤساء الافارقة الاربعة عرضوا امام القمة مشروعاً اكثر طموحاً من إلغاء بليون دولار من ديون قارتهم الخارجية. إذ كانوا يتوقعون من الدول الغنية ان تتبنى مشروع "الشراكة الجديدة للتنمية الافريقية" نيباد، الذي اقترحه الرئيس مبيكي ويصفه بانه "خطة مارشال الافريقية" لاعادة الانتعاش الى الاقتصادات الافريقية، وهو شبيه بخطة مارشال الاميركية التي وضعت لاعادة بناء اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. وتقترح خطة مبيكي معايير جديدة للديموقراطية وحقوق الانسان وتدعو الى نظام مراجعة وتقويم يضم دولاً افريقية. واستناداً الى هذا النظام، فان الدول التي لا تلتزم الديموقراطية تُستثنى من المساعدات وتخفيف الديون الخارجية، وكذلك لا تدخل ضمن برامج التنمية التي تتقرر في إطار "نيباد". ووضعت الخطة اسساً عريضة تشكل الحد الادنى لاقتصاد متين وحكم سياسي جيد وديموقراطية واسعة، كما حددت قوانين تعزز الديموقراطية والاداء الحكومي، وتطور اقتصاد السوق في إطار معايير مصرفية دولية. واقترحت خطة مبيكي انضمام القادة الافارقة الى "آلية مراجعة وتقويم" يتساوى كل منهم مع الآخر ضمنها. وتنبثق عن هذه الآلية هيئة تكون مسؤولة عن انجاز مراجعة عميقة للاداء السياسي والاقتصادي للدول الموقعة على معاهدة "نيباد". وتحصل الدول التي تجتاز امتحان "نيباد" على مساعدة مجموعة الثماني في معالجة مشاكل المياه والصحة العامة، والاوبئة مثل الايدز والملاريا والسل، وإلغاء كل الديون الخارجية، في مقابل تعهد هذه الدول حل النزاعات المحلية والاقليمية بانفسها. كان مبيكي يأمل في انطلاق الاتحاد الافريقي هذا الاسبوع في دربان، جنباً الى جنب "الشراكة الجديدة" مع الدول الغنية لينقل القارة الى حقبة جديدة تُنهي الفقر والحروب والاوبئة والفساد المستشري في انظمة افريقية كثيرة، خصوصاً ان الدول الغربية التي استعمرت القارة في الماضي، مسؤولة عن كثير مما تعانيه افريقيا اليوم. وهو الامر الذي اعترف به عدد من الزعماء الغربيين، خصوصاً خلال انعقاد "مؤتمر الاممالمتحدة عن العنصرية" في دربان العام الماضي. لم يحصل مبيكي من مجموعة الدول الثماني سوى على نزر يسير اقل من الحد الادنى لمشروعه، لكنه سيطلقه هذا الاسبوع مع إنطلاق اول قمة للاتحاد الافريقي الذي سيقوده في دورته السنوية الاولى. وهو كان يدرك احتمال عدم استجابة الدول الغنية لكل مطالب مشروعه الطموح، ويعتبر التعهد الغربي لدعم "الشراكة الجديدة"، مهما كان ضئيلاً، بداية لتحقيق حلمه "نهضة عملاق القارة النائم". إذ كان صرح قائلاً قبل انعقاد قمة الثماني: "علينا ان نجعل شركاءنا في التنمية يدركون بأن نيباد ستنجح معهم او من دونهم. وإذا شعروا بأننا نعتمد عليهم في النجاح، فانهم لن ينضموا إلينا ... علينا ان نتخلص من الاعتماد على الغير المساعدات الخارجية في علاقاتنا. وعلينا ان نتخلص من فكرة اننا يجب ان نبقى امتداداً للقوى التي استعمرتنا ... علينا ان نطور اساليب حكمنا، لأن ذلك التوجه هو الذي يجعلنا ننطلق". فهل تتحرر افريقيا فعلاً من آثار الاستعمار؟ وهل يستيقظ "عملاق القارة النائم" وينطلق مع الاتحاد الافريقي من دربان ارقام افريقية - عدد سكان القارة الافريقية 686 مليون نسمة يشكلون 14 في المئة من سكان العالم. - تبلغ مساحة القارة 300 مليون و500 ألف كيلومتر مربع، تشكل 23 في المئة من مساحة اليابسة في العالم. - 24 من اصل ال34 دولة الاقل نمواً في العالم توجد في القارة الافريقية. - 15 من أصل أفقر 20 دولة في العالم موجودة في القارة الافريقية وشهدت نزاعات وحروباً خلال العشرين سنة الماضية. موارد القارة - يوجد في افريقيا 97 في المئة من كروم العالم و85 في المئة من البلاتين و64 في المئة من المانغنيز و25 في المئة من اليورانيوم و13 في المئة من النحاس. - تستأثر القارة الافريقية بحوالي 20 في المئة من الطاقة المائية في العالم و20 في المئة من نفط العالم التجاري باستثناء الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفياتي سابقاً. - تنتج افريقيا 70 في المئة من انتاج العالم كله من الكاكاو وثُلث انتاجه من البن و50 في المئة من جوز الهند. لاجئون - تؤكد الإحصاءات الاخيرة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة وجود اكثر من سبعة ملايين لاجئ افريقي خارج حدود بلادهم، واكثر من 15 مليون مشرد داخل دولهم بسبب الحروب والنزاعات. من اصل 21 مليون لاجئ في العالم. - يحصل اللاجئون الافارقة على 300 مليون دولار من اصل 900 مليون دولار تنفق على اللاجئين في العالم سنوياً. - الدول الافريقية التي تستضيف اكبر عدد من اللاجئين من القارة هي: - غينيا تستضيف 489 الف لاجئ، والسودان يستضيف 500،391 الف، وتنزانيا 900،343 الف واثيوبيا 262 الفاً. - 300 الف لاجئ سييراليوني في غينيا و 105 آلاف في ليبيريا. - 200 الف لاجئ غيني في ساحل العاج. - 400 الف غيني بيساوي تشردوا من منازلهم خلال النزاع على السلطة بين 1998 ومنتصف 1999، كما لجأ من غينيا بيساو 900 الف الى السنغال و720 شخصاً الى غامبيا و 600 الى كايب فيردي و1800 الى غينيا كوناكري. - ثلثا سكان ليبيريا نزحوا من منازلهم. - 400 الف بوروندي في الدول المجاورة، غالبيتهم في تنزانيا. - 60 الف لاجئ صومالي عادوا مطلع 1999 من اثيوبيا الى شمال الصومال. واكثر من 25 الف لاجئ صومالي لا يزالون في اثيوبيا. - 350 الف اريتري و 300 الف اثيوبي نزحوا من منازلهم وتشردوا منذ آيار مايو 1998 لدى اندلاع الحرب الحدودية بين اثيوبيا واريتريا. وباشرت الامماالمتحدة برنامجاً لاعادتهم منذ نهاية العام الماضي. - 1470 لاجئاً اثيوبياً في مخيم دادآب الكيني. - خمسة آلاف كيني من منطقة واجير لجأوا الى اثيوبيا قبل نحو اربع سنوات. - 62 الفاً من جمهورية الكونغو الديموقراطية لجأوا الى تنزانيا، و25 الفاً آخرين لجأوا الى زامبيا. - 35 الفاً من الكونغو برازافيل لجأوا الى الكونغو الديموقراطية. - اكثر من مليون انغولي نزحوا من بلداتهم، ويحصل 385 الف لاجئ فقط من بين هؤلاء على مساعدات دولية. ألغام: - 20 مليون لغم ارضي يعيق حركة الاشخاص والبضائع والخدمات في افريقيا. وفي انغولا وحدها تسعة ملايين لغم تحتاج ازالتها الى 50 سنة. فكرة الاتحاد الافريقي تعود فكرة تأسيس منظمة او اتحاد يجمع الدول الافريقية الى العام 1897 عندما أسس سيلفستر وليامس "الرابطة الافريقية" في لندن لتقوم بمهمات لم شمل الافارقة والدفاع عن حقوقهم سواء في بلد المهجر او في مواطنهم الاصلية. واستطاع وليامس، الذي يتحدر من المستعمرة البريطانية السابقة ترينيداد، عقد اول مؤتمر عام للرابطة في العام 1900، ثم توالت اجتماعات عقدها سياسيون ومثقفون أفارقة في لندن وبروكسيل وباريس وواشنطن، الى ان عُقد "مؤتمر الزنوج الدولي" الشهير في العام 1912. واستمرت تلك الاجتماعات والمؤتمرات تلتئم في عواصم غربية عدة حتى جاءت فترة ظهور حركات التحرر الافريقية في نهاية الخمسينات ومطلع الستينات، فظهرت تجمعات افريقية اقليمية عدة داخل القارة، ومن صلب هذه التجمعات انبثقت في نهاية الامر ثلاث مجموعات رئيسية هي: مجموعة الدار البيضاء، ومجموعة برازافيل، ومجموعة منروفيا. ثم ما لبثت ان اقتصرت على مجموعتي منروفيا والدار البيضاء خلال عامي 1960 و 1961 الى ان اندمجت لاحقاً لتؤسس منطمة الوحدة الافريقية في 25 أيار مايو 1963 في اديس ابابا. وشهدت فترة التسعينات دعوات عدة لإعادة صوغ ميثاق منظمة الوحدة الافريقية ليتلاءم مع التغييرات الدولية التي ظهرت عقب انتهاء الحرب الباردة وتركت انعكاساتها على دول القارة الافريقية. لكن لم تحصل اي استجابة ملموسة في صوغ ميثاق جديد في تلك الفترة. وخلال انعقاد القمة السنوية لمنظمة الوحدة الافريقية في دورتها العادية ال35 التي استضافتها الجزائر في تموز يوليو 1999، فاجأ العقيد معمر القذافي المؤتمرين بعرضه مشروع "الولاياتالمتحدة الافريقية". ولم يحمل عدد كبير من القادة الافارقة مشروع القذافي على محمل الجد، الى ان دعا الى قمة استثنائية عقدت في مدينة سرت، وعرض ميثاق "الاتحاد الافريقي"، فوافق الزعماء الافارقة على إنشائه بعد دراسة الميثاق. ثم صادقوا عليه جزئياً في قمتهم التي انعقدت في العاصمة الزامبية لوساكا العام 2000 وفي الكاميرون العام الماضي. وينطلق الاتحاد فعلياً هذا الاسبوع في اول قمة تحمل اسمه وتعقد في مدينة دربان. امراض مشكلة مرض "فقدان المناعة المكتسبة" ايدز: منذ ظهور مرض "فقدان المناعة المكتسبة" ايدز في الثمانينات، اصيب 34 مليون شخص بالفيروس في افريقيا جنوب الصحراء توفي 5،11 مليون شخص منهم من جراء هذه الاصابة. بينهم مليون في 1998. - 80 في المئة من مجموع المصابين بهذا المرض في العالم هم افارقة. - سبعة من بين كل عشرة مصابين حديثاً هم افارقة. - 90 في المئة من الاطفال الايتام الذين توفي والداهم بسبب الايدز يعيشون في افريقيا. - في زامبيا وحدها 90 الف يتيم بسبب الايدز، وفي زيمبابوي سجلت الاحصاءات إصابة ربع عدد سكان هذا البلد. - في نهاية العام 2000، كان 2.12 مليون افريقية و1.10 مليون افريقي تراوح اعمارهم ما بين 15 و49 عاماً يحملون فيروس الايدز. - تدفن افريقيا يومياً 5.5 آلاف من ابنائها وبناتها بسبب اصابتهم بالمرض، ما يعد كارثة مدمرة لاقتصادات هذه الدول. - الطفل الذي سيولد في دول مثل بتسوانا في غضون السنوات الست المقبلة والذي من المفترض ان يصل عمره الى 70 عاماً، سيموت بسبب الايدز قبل بلوغه ال41 فقط. - اربعة اشخاص يصابون بالمرض كل دقيقة يومياً. - في جنوب افريقيا وحدها يوجد اربعة ملايين شخص او 10 في المئة من السكان مصابون بالايدز او يحملون فيروساته. مشاكل المرأة الافريقية - 70 في المئة من الافريقيات اللواتي تزيد أعمارهن على 25 عاماً يعانين من الأمية. - نسبة الاناث مرتفعة مقارنة بالذكور في القارة الافريقية، نحو 45 في المئة منهن تحت الخامسة عشرة من العمر، وتتزوج النسبة الأكبر منهن في سن الثامنة عشرة تقريباً. - الولادات في افريقيا تشكل 20 في المئة على مستوى العالم، لكنها تشكل أيضاً نسبة 40 في المئة من الوفيات في العالم، وتشير الاحصاءات الى أكثر من 1500 حالة وفاة في مقابل كل 100 ألف حالة ولادة في معظم دول افريقيا جنوب الصحراء، كما أن معدلات الوفاة في القارة بصفة عامة هي الأعلى على مستوى العالم. - نسبة الانجاب في افريقيا هي الأعلى في العالم، حيث نصيب كل امرأة افريقية 6 مواليد طبقاً لإحصاءات العام 1997. - يهدد الموت امرأة افريقية من كل عشرين اثناء الوضع. - للمرأة الافريقية 180 مرة فرصة للموت من جراء مضاعفات الحمل عن نظيرتها الاوروبية.