القبض على شخصين في تبوك لترويجهما الحشيش و(9000) قرص "إمفيتامين"    بمشاركة 25 دولة و 500 حرفي.. افتتاح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض غدا    استقالة مارتينو مدرب إنتر ميامي بعد توديع تصفيات الدوري الأمريكي    6 فرق تتنافس على لقب بطل "نهائي الرياض"    أوكرانيا تطلب أنظمة حديثة للدفاع الجوي    مدرب الفيحاء يشتكي من حكم مباراة الأهلي    بحضور وزير الثقافة.. «روائع الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    أمانة الشرقية تقيم ملتقى تعزيز الامتثال والشراكة بين القطاع الحكومي والخاص    رحلة ألف عام: متحف عالم التمور يعيد إحياء تاريخ النخيل في التراث العربي    دوري روشن: التعادل الايجابي يحسم مواجهة الشباب والاخدود    الهلال يفقد خدمات مالكوم امام الخليج    «الصحة الفلسطينية» : جميع مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل    المملكة توزع 530 قسيمة شرائية في عدة مناطق بجمهورية لبنان    اعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم    منتدى المحتوى المحلي يختتم أعمال اليوم الثاني بتوقيع 19 اتفاقية وإطلاق 5 برامج    «طرد مشبوه» يثير الفزع في أحد أكبر مطارات بريطانيا    انطلاق مهرجان الحنيذ الأول بمحايل عسير الجمعة القادم    فيتنامي أسلم «عن بُعد» وأصبح ضيفاً على المليك لأداء العمرة    شقيقة صالح كامل.. زوجة الوزير يماني في ذمة الله    هل يعاقب الكونغرس الأمريكي «الجنائية الدولية»؟    «الزكاة والضريبة والجمارك» تُحبط 5 محاولات لتهريب أكثر من 313 ألف حبة كبتاجون في منفذ الحديثة    «الأرصاد»: أمطار غزيرة على منطقة مكة    الرعاية الصحية السعودية.. بُعد إنساني يتخطى الحدود    فريق صناع التميز التطوعي ٢٠٣٠ يشارك في جناح جمعية التوعية بأضرار المخدرات    الذهب يتجه نحو أفضل أسبوع في عام مع تصاعد الصراع الروسي الأوكراني    الملافظ سعد والسعادة كرم    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    «قبضة» الخليج إلى النهائي الآسيوي ل«اليد»    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    «السقوط المفاجئ»    حقن التنحيف ضارة أم نافعة.. الجواب لدى الأطباء؟    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    د. عبدالله الشهري: رسالة الأندية لا يجب اختزالها في الرياضة فقط واستضافة المونديال خير دليل    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    «استخدام النقل العام».. اقتصاد واستدامة    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    فعل لا رد فعل    5 مواجهات في دوري ممتاز الطائرة    ترمب المنتصر الكبير    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بحائل يفعّل مبادرة "الموظف الصغير" احتفالاً بيوم الطفل العالمي    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    استضافة 25 معتمراً ماليزياً في المدينة.. وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة    «المسيار» والوجبات السريعة    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أيها السياسيون والمثقفون والفنانون : ماذا تعني لكم كرة القدم؟ - قسم ثاني
نشر في الحياة يوم 17 - 06 - 2002


اليمن
حسين ضيف الله العواضي وزير الإعلام، بحكم انتمائه للوسط الرياضي صحافياً رياضياً ولاعباً هاوياً يمارس كرة القدم ثم وزيراً، فإنه أكد أن "كرة القدم تعني لي المتعة والبراءة والتربية البدنية السليمة وشرف التنافس وقدرة اللاعب على الإصرار والمثابرة، بالإضافة إلى كونها اللعبة التي تجمع على شعبيتها وجماهيريتها العالم بأسره، كما أنها تعكس اهتمام الدول بشبابها وأجيالها".
وقال الوزير العواضي انه إلى جانب المنتخبين العربيين السعودي والتونسي يشجع كثيراً منتخب الكاميرون، معللاً ذلك بأن منتخباً مثل الكاميرون من الظواهر المتميزة في عالم كرة القدم ويعكس مستوى تطور الكرة الافريقية ومثابرتها نحو كسر الاحتكار الأوروبي والأميركي الجنوبي لمدارس كرة القدم العالمية وبالتالي المنتخبات العربية والافريقية كسر رتابة البطولات والمنتخبات الافريقية تحديداً وتعد مؤشراً لأن تذهب البطولات في المستقبل إلى افريقيا.
وعن المنتخب الذي يرشحه لبطولة كأس العالم الحالية والمنتخب المنافس له في النهائي، قال العواضي: "متابعتي المستمرة تجعلني أرشح بثقة منتخب الارجنتين لإحراز كأس العالم الحالية، ذلك أنه يلعب بروح الفريق المتجدد والطموح ويجمع بين صنف الشباب الطامح والنجوم المحترفين، واعتقد بأن المنتخب الايطالي سيكون الطرف الثاني في المباراة النهائية، لأن الطليان طموحون جداً وكثيراً ما وصلوا إلى المباراة النهائية".
عبده محمد الجندي عضو اللجنة العليا للانتخابات وزعيم حزب معارض سابقاً ومستقل حالياً، أكد أن "كرة القدم ليست في سلم أولويات اهتماماتي ولعلها تحظى بشيء من المتابعة العادية ترتبط إما بالصدفة وإما بمنافسات يكون فيها المنتخب اليمني طرفاً أو من خلال اهتمام الأولاد والشباب بهذه اللعبة".
ويشجع الجندي المنتخبين العربيين السعودي والتونسي من منطلق الانتماء القومي العربي، كما يشجع منتخب البرازيل لأنه ذائع الصيت ومتميز في الأداء الكروي الذي يمتع الجماهير الكروية، ويرشح المنتخب البرازيلي للفوز بكأس العالم، وكذلك المنتخب الفرنسي حامل اللقب، إنما بدرجة ثانية.
نصر طه مصطفى الناطق الرسمي باسم الحكومة، رئيس وكالة الأنباء اليمنية سبأ، يعتقد بأن كرة القدم هي رياضة المنافسة الشريفة ولعبة الجماهير في أرجاء العالم، ف"أنا اتابع بين وقت وآخر البطولات الكبيرة لكن كرة القدم لا تعني لديّ أكثر من كونها تشويقاً وامتاعاً، وكثيراً ما أتمنى أن يصل منتخب اليمن إلى مستوى المنتخبات العالمية". ويشجع مصطفى المنتخبين العربيين تونس والسعودية و"اعتبرهما خير سفير للكرة العربية، باعتبار أنهما بذلا كل جهد ومثابرة من أجل الوصول إلى بطولة كأس العالم، غير انه يرشح المنتخبين البرازيلي والفرنسي لاحراز كأس البطولة، نظراً إلى تاريخهما وقدرتهما على امتاع الجماهير.
محمد قحطان رئيس الدائرة السياسية في التجمع اليمني للاصلاح، لم يهتم يوماً بكرة القدم، ولم يتابع أبطالها ومنتخباتها، "بالدرجة التي تجعلني أقول فيها رأياً يعنيني، ومع ذلك أنا أجد فيها متعة في متابعاتي النادرة واسجل اعجابي الشديد بقدرة اللاعبين والفرق على اثبات الوجود في ميدان المنافسة بشرف ونزاهة وكثيراً ما أتمنى أن تكون المنافسة السياسية في الانتخابات بمستوى نزاهة المنافسة الكروية وحيادها ومتعتها، لأننا دائماً نتحدث عن الروح الرياضية التي تقابلها الروح الديموقراطية".
ويؤكد قحطان انه يشجع المنتخبات العربية ومنتخبات الدول الاسلامية بدرجة أساسية لأنها تمثل العرب والمسلمين، و"أتمنى ان تحقق الانتصارات التي ترفع من شأن الأمتين وتبرهن على اننا نواكب العصر بكل ما فيه من أشياء مفيدة وممتعة ومشرفة".
وعن ترشيحه للمنتخب الذي يتوقع فوزه بكأس العالم قال قحطان ان منتخب البرازيل جدير بالفوز بالبطولة لسمعة الكرة البرازيلية التي ارتبطت ببطولات كأس العالم ونجومها الكبار عالمياً.
حميد العواضي رئيس الدائرة الاعلامية والفكرية في حزب المؤتمر الشعبي العام، أكد ان "كرة القدم تعني لي شخصياً المنافسة الشريفة والمتعة والتميز الميداني على كل الألعاب الرياضية، كما انها رياضة الجماهير واثبات الوجود وعكس القدرات الابداعية للاعبين واستحواذهم على إعجاب المشجعين لأنها بكل المقاييس رياضة المتعة والشعبية والشباب الدائم، وهي لعبة كل الاجيال وكل العصور وكل العالم. ويقول انه الى "جانب تعاطفي اللامحدود مع المنتخبين العربيين المشاركين في نهائيات كأس العالم بحكم هويتي العربية فإنني اشجع أربعة منتخبات هي البرازيل والارجنتين والمانيا وفرنسا، لأنها منتخبات تمثل صفوة الكرة العالمية وارتبط اسمها ببطولات العالم وتطور مدارس الكرة في أوروبا واميركا الجنوبية".
ولهذا يغلب على ترشيح العواضي للبطل بهذا المفهوم حيث يعتقد بأن البرازيل وفرنسا سيكونان في المباراة النهائية، وربما تكون الارجنتين طرفاً ثالثاً، متوقعاً "وإذا ما وصل الأخير ان يكون الطرف الآخر" منتخب فرنسا حامل اللقب الذي يحظى بالفرصة الأكبر للفوز بكأس العالم.
السعودية
تركي الحمد مفكر وروائي سعودي: تعني لي كرة القدم الترفيه، واشجع واحداً من منتخبات العالم الثالث، بخاصة فرق افريقيا، فهي تقدم كرة قدم جميلة ولاعبوها من افضل اللاعبين، وربما يكون ميلي لها بدوافع سياسية. وبخصوص التوقعات، فلست من المتابعين كثيراً، لكنني أرى ان الارجنتين هي الأقرب إلى الكأس.
عبده خال روائي: كرة القدم أصبحت خياراً يختاره المرء بعد أن اغرقت الأرض باخبارها ومتابعيها فكان لزاماً على الكثيرين ان يدخلوا في اطارها، شاء من شاء وأبى من أبى.
وبما ان العالم غرق في اللعبة المجنونة فقد غرقت نفسي بمنتخب البرازيل الذي غدا حبه للكثيرين وأنا واحد منهم كالسلع المهمة التي نستهلكها.
الاردن
الشيخ عبدالرحيم العكور عضو مجلس الاعيان وزير سابق "تعيدني كرة القدم الى ايام الطفولة والشباب يوم كنت لاعباً لكرة القدم في المدرسة. لست متابعاً ولا اعرف الفرق المتأهلة. غير انني اشجع الفرق العربية، واتمنى ان تصل الى مراحل متقدمة في التصفيات".
عبدالاله الخطيب وزير الخارجية السابق "تبعدني كرة القدم عن الاجواء السياسية المؤلمة في المنطقة. واتوقع فوز فرنسا، مع انني ادعم واشجع فريق انكلترا لانني معجب بلعب ديفيد بيكام".
ناصر جودة وزير اعلام سابق "تعني لي كرة القدم الحركة والنشاط والجدل والدخول في المراهنات مع الاصدقاء حول الفريق الفائز. اتوقع فوز فرنسا، لأنه فريق ظلم كثيراً ويلعب بطريقة مميزة ويستحق الفوز وانا من مشجعيه".
سلطنة عُمان
الشاعر سيف الرحبي: أتذكر حين كنت في المرحلة الإعدادية في القاهرة، كنت أشجع نادي الزمالك الذي ينحاز إليه معظم الوافدين في مصر، لدرجة أنني ذهبت ذات مرة إلى إستاد ناصر لتشجيع النادي في معركته التقليدية مع الأهلي، لكنني وأنا اقف في محيط الإستاد الكبير كانت تلك الكتل البشرية المتدافعة كالموج تثير بعض المشاكل حين انقضت الشرطة بالعصي تضرب خبط عشواء مما أصابني بخبطة ترنحت على إثرها راجعا إلى البيت مفضلا مشاهدة التلفزيون في أمان. مرة أخرى كنا نلعب طلبة من عمان مع آخرين لا أتذكر من أين في نادي الجزيرة بالقاهرة أيضاً حين قذف أحدهم الكرة إلى منطقة بعيدة وكان علي أرجعها إلى ارض الملعب حين خرجت من بوابة النادي وما عدت حتى هذه اللحظة.
بعد ذلك في مرحلة الطهرانية الثورية المراهقة قاطعنا كرة القدم وغيرها كما قاطعنا عبدالحليم حافظ وأم كلثوم حتى مرحلة لاحقة استعدت فيها هوايتي في مشاهدة كرة القدم وما زلت حتى الآن احرص على مشاهدتها في أوقات الفراغ. هناك كتاب يترفعون على ذلك ويعتبرون المسألة إهدارا للوقت، لكن لا بد أن يكون هناك وقت مهدور على نحو ما وكرة القدم اكثر جمالية واقل عنفاً من غيرها كما أنها ملتقى عالمي لبشر يفرغون فيه حماسهم وعنفهم الداخلي في حلبة رمزية تشبه الحرب وهي بالطبع حرب رمزية تفرغ شحنات العنف المحتدم من غير تلك الخسائر الفادحة.
الروسي نابوكوف كتب عن حارس المرمى ولحظات عزلته وتوتره في مواجهة هجمات الخصم وهو منفرد منفصل عن جماعته من غير حماية ولا روح تضامن كأنه هو الوحيد من بين أفراد الفريق منذور لمهمة القدر الصعبة.
هناك آخرون كتبوا. أتذكر محمود درويش أيضا كتب عن مارادونا في أحد مونديالات كأس العالم، مقالا جميلا في مجلة "اليوم السابع" التي كانت تصدر في باريس. في اللحظة الراهنة أخلاق البيزنس افترست كل شيء، حتى كرة القدم لم يعد لها تلك الجمالية ولا ذلك الولع والعشق والبراءة. صارت واحدة من بضائع السوق بانحطاطه وتعيره لكل شيء. أشجع إيطاليا من اجل خاطر فلليني وكالفينو. وأتوقع فوز الأرجنتين من اجل خاطر بورخيس.
سعود المظفر: كرة القدم تعني لي مجموعة شطار يكسبون المال والشهرة والإعجاب، ويحظون بأكبر قدر من المتابعة، وإبداعهم دائما في أقدامهم، يجرون لاسعاد ناظريهم، وتجدهم على شاشات التلفزيونات وفي أوراق الصحف والمجلات ويصبحون أبطالا قوميين وكل ذلك إذا نجحوا في إدخال كرة مستديرة إلى مستطيل يحمل شباكاً، وتعني لي كل ما يعانيه الكاتب العربي المحروم من كل ذلك، ومتابعتي للكرة تكون مصادفة إذا كان أولادي موجودين ويشاهدون مباراة. أشجع فرنسا إذا كانت ستلعب في كأس العالم لأنها فريق زيدان ولأني لا اعرف المنتخبات التي ستلعب.
أتوقع فوز فرنسا بالكأس، وربما أسبانيا على رغم أنها لا تصنف بين الكبار كما اسمع.
مسعود الحمداني: كرة القدم تعني لي 22 رجلاً يافعاً يجرون خلف كرة ساحرة وفي الخارج آلاف البشر يتفرجون عليهم. إنها لعبة البلورة السحرية التي نرى من خلالها فراغنا وعتمتنا. إنها تشبه حال رواية أو قصيدة نقرأها خلال ساعتين ثم تبقى في ذاكرتنا بمقدار إثارتها ومتعتها.
كنت أشجع البرازيل في التسعينات أيام زيكو وسقراط وجونيور والداير، هؤلاء حولوا كرة القدم من كونها لعبة فارغة إلى ما يشبه جنون العباقرة، كانوا اكثر من مجرد لاعبين، كانوا شعراء من الطراز الرفيع.
لبنان
الشاعر محمد علي شمس الدين: كرة القدم تأتي في المرتبة الثانية في اهتماماته الرياضية، والمرتبة الأولى للمصارعة التي يتابع مبارياتها "من قناة تلفزيونية إلى قناة"، والسبب كما يؤكد شمس الدين "أنني أحب العنف،العنف الرياضي تحديداً، وإذا دقق القارئ في أشعاري يجد مقداراً كبيراً من العنف تحت الصفحة الهادئة للمياه"، أما اهتمامه بكرة القدم فسببه أن "اللعبة فن يبرز فيه الفرد بين الجماعة"، ويشجع شمس الدين المنتخب البرازيلي، وإن خسر لأنه قدم نجوماً كباراً، وهو يعتقد أن هذا المنتخب سيرفع الكأس هذا العام.
الممثل عمار شلق: حرص على التأكيد أنه "ليس مهووساً بكرة القدم"، لكنه يتابعها للتسلية، يشجع المنتخب البرازيلي لأسباب "سياسية، عالمثالثية، ورياضية"، وتوقع أن يربح هذا المنتخب الذي يعد "أهم مدرسة في تاريخ كرة القدم"، ويؤكد إنه يستمتع بمتابعة مباريات هذا المنتخب، "أتمتع وأنا أراهم يلعبون".
المطرب راغب علامة: "نعم، أشجع كرة القدم"، أجاب بسرعة، مبتعداً في حديثه عن "مقتضيات" النجومية التي فرضها بعض زملائه بتأجيل موعد الحديث معنا ساعات، أمنيته أن يرفع المنتخب السعودي كأس العالم، لكنه يعرف أن هذه الأمنية صعبة التحقيق. ويلفت إلى أن منتخبات عربية بدأت تحتل مكانة جيدة. ويؤكد علامة أنه لا يشجع أياً من المنتخبات الأجنبية لكنه يحرص على متابعة مباريات كأس العالم للتسلية، وتوقع فوز المنتخب الإيطالي أو الأرجنتيني.
المخرج المسرحي ريمون جبارة: يقول إنه كان تلميذاً شقياً في مدرسة الحكمة، وعندما كان بعد صغيراً لعب مع فريق مدرسته وكسر يده، لذا فهو يحتفظ بذكريات سيئة عن هذه اللعبة ولم يعد يهتم بها، ولا يتابع مبارياتها.
الروائية أحلام مستغانمي: لا تهتم أبداً للعبة كرة القدم، وفي ما يتعلق بكأس العالم فإنها تهتم لمشاركة الدول العربية، ولا تعير هذه المسابقة أي اهتمام مع خروج المنتخبات العربية منها.
المغرب
محمد بن سعيد آيت ايدر زعيم حزب العمل الديموقراطي اليساري، يقول انه يأمل في فوز احد البلدان الافريقية، لكنه لا يحدد فريقاً بعينه "الاهم بالنسبة اليّ ان تتمكن دولة افريقية سواء كانت تونس او الكاميرون او جنوب افريقيا في اجتياز المراحل النهائية للمونديال". ويرى في فوز احد الفرق الافريقية ابرازاً لدور القارة السمراء وافساح المجال امام احدى دولها لاستضافة المونديال المقبل.
عبدالاله بنكيران عضو قيادي في حزب العدالة والتنمية الاسلامي المعتدل فاجأه السؤال الرياضي. قال انه يجهل الفرق المتبارية، وحين عرضنا عليه اسماءها، اشار الى رغبته في امكان تفوق فريق السينغال لمنح افريقيا فرصتها في التتويج، "اعلن ان حظوظه في الفوز ضئيلة، لكن ذلك لا يحول دون التمني، وانا متعاطف جداً مع الفريق السينغالي".
احمد بن جلون زعيم حزب الطليعة اليساري المعارض يحبّذ فوز الفريق الكرواتي، ويقول انه معجب للغاية بمدربه الذي ابدى براعة كبيرة في المونديال السابق "كما انني احن الى الاشتراكية وللماريشال تيتو ذلك المناضل الذي قاوم النازية والفاشية، واعتقد انه بفوز كرواتيا يتحقق لي جزء من حلم بعيد".
نوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة السابقة تبدو اكثر اطلاعاً على الملفات الرياضية والفرق المشاركة في المونديال، وان كانت الوحيدة من بين الذين شملهم استفتاء "الوسط" طلبت مهلة نصف يوم للتفكير في فريقها المفضل. نوال المتوكل التي تحمل لقباً دولياً لأول بطلة عربية في العاب القوى لا تخفي ميولها المتأرجحة بين ثلاثة من كبار الفرق الرياضية في كرة القدم، هي الارجنتين والبرازيل وفرنسا. وتقول "الغزالة الافريقية" ان اختيار احد هذه الفرق نابع من قوتها ومهارتها الرياضية التي أبانت عنها عبر السنين "فالبرازيل تضم عباقرة كرة القدم وفرنسا عبّرت عن قوتها بفوزها في المونديال السابق". وحول عدم اختيارها احد الفرق العربية او الافريقية، قالت المتوكل انها واقعية ولا تعتقد بإمكان عبور واحد من تلك الفرق. "هذا يشبه المعجزة التي لن تحدث" معبّرة عن الامل في ان يتمكن احد تلك الفرق من الوصول ولو الى ربع النهائي.
أحمد الطيب لعلج شاعر شعبي وكاتب ومخرج: كرة القدم متعة، خصوصاً عند مشاهدة لاعبين كبار من حجم زين الدين زيدان بمراوغاته الجميلة و ثقته الكبيرة في النفس. لكنّ اللعبة في حدّ ذاتها يجب أن تشاهد بنوع من الحذر لأنّ التّعصّب مضرّ حتّى بالفريق الذي نزعم إذ نتعصّب له أننا نؤازره. والتّعصّب في حدّ ذاته تأييد غير مباشر للعنف أحيانا. والعنف مفسدة للمتعة، وهو عكس الفن، وكرة القدم عندي فنّ من أرقى فنون هذا العصر. سأشجّع الفريق الذي سيستهويني ويقنعني من خلال أدائه ويفرض عليّ من داخل الملعب وأثناء اللعب أن أصفّق له. لكن قبل أن ينطلق المونديال و قبل أن أتذوّق بنفسي طعم اللمسات الفنية واللعب الجميل فإنني لن أضع نفسي وحماسي رهن إشارة أحد.
عبدالرفيع جواهري شاعر، رئيس سابق لاتحاد كتّاب المغرب: أعتقد بأنّ سؤالكم لعب في رأسي، وبمنطق اللعب فقد جعلني في وضعية تسلّل في مربّع عمليات أخرى: اللعبة السياسية، اللعبة الديمقراطية، اللعبة الديبلوماسية، وأضف من عندك. لكنّ العبدلله يرى أنّ هذه اللّعبة الكونية قد اختلّت قواعدها. لذا أجد بعض العزاء في لعبة الفوتبول التي تبقى أرقى ديمقراطية الآن. فهي تمارس مباشرة أمام أعين الجمهور الذي يملك حقّ الصفير، ولها قواعد معروفة وحكّام لا يزوّرون النّتائج.لأنّ النتائج في الملعب تعلنها شباك المرمى. فإمّا أن تدخل الكرة أو لا تدخل. وليست هناك منزلة بين المنزلتين، لأنّ هذه الكرة غير معتزلية. أشجّع اللّعبة في حدّ ذاتها، وروح التنافس الشريف الشّفاف بغض النظر عن الأطراف المتنافسة.
وفاء العمراني شاعرة: أعتقد بأنّ كرة القدم استحالت أفيونا مخدّرا. ونحن لا تنقصنا المخدّرات. هذه الرياضة بالذات أصبحت ترعبني. لقد تحوّلت إلى أفيون يسلب إرادة الإنسان ويخدّر شعوبا بأكملها. إن ما يجسّده المبدعون و المثقفون وصنّاع الجمال في سنوات بل وعقود تطيح به أحيانا وبمنتهى الغباء مقابلة واحدة في كرة القدم. لذا لم أعد أشعر بالتسلية حين أشاهد مقابلاتها بقدر ما أشعر بالرّثاء. طبعاً لن أشجّع أحداً في هذا المونديال خصوصاً أن المغرب غير مشارك. والحقيقة أنني شجّعت الفريق المغربي في المونديالات السابقة. فحبّي المجنون لبلدي هو الوحيد الذي يجعلني أحيانا أتجاوز كراهيتي لهذه اللعبة.
زهرة زيراوي قاصة و تشكيلية: كنت أتابع مونديالا آخر هذه الأيام. مونديال من نوع خاص. ملاعبه موزّعة بين جنين و طولكرم و رام الله. لذا كنت أتمنى لو سألتني عن هذا المونديال الذي في فلسطين، وليس عن مونديال بعيد في شرق آسيا. الفريق الذي سأشجّعه هو المنتخب الفلسطيني. وقبل أن تقول لي انّه غير مؤهّل لكأس العالم إسال نفسك أوّلا لماذا؟
سعد سرحان شاعر: السؤال نفسه الذي طرحته عليّ الآن كان بعض الصحافيين الإيطاليين قد حملوه إلى ألبرتو مورافيا عشية مونديال 1990. فأجابهم الرجل وهو يجمع حقائبه: ليس لديّ وقت لأجيبكم. فعليّ أن أغادر فورا هذا البلد الذي يحتفي بمارادونا أكثر مما يحتفي بالثقافة والأدب. في الكتابة عادة ما يأسرني النّص الجميل بغضّ النظر عن اسم كاتبه ومدى شهرة هذا الإسم. وفي الكرة أيضاً أفضّل اللعب الأنيق بغضّ النّظر عن لون القميص. وقبل أن تنطلق المباريات، فإنني لن أوقّع على بياض لأي فريق كيفما كانت سمعته.
ربيعة ريحان قاصة: تعني لي كرة القدم بكل بساطة حالة استنفار في البيت. إنّها الزّعيق والصراخ وهو يتعالى ليس فقط من داخل التلفاز بل ومن أبنائي وأبيهم المشدودين كلّيا إلى شاشته. وعلى رغم أنني أحبّ بكل جوارحي المنتخب المغربي، فإنّني أعتّم على هذا الحبّ لكيلا يقوموا باستغلاله في البيت. عادة ما أشجّع المغرب في المونديال. لكن هذه المرة ،وفي غياب الأسود، قلبي مع السعودية و تونس.
حسن بحراوي كاتب مسرحي وناقد: لا صلة لي بالموضوع، فأنا لم ألعب كرة القدم منذ أربعين سنة. وأيضاً لست مجنونا لأقوم الليل أو أستيقظ مبكرا وكأنّني صاحب حقول طماطم من أجل مقابلات يبدو أنهم سيلجأون إلى المسحرّاتي ليتمكّن الجمهور في المغرب من متابعتها. كنت في المونديالات السابقة من مشجّعي الأسود المنتخب المغربي. أمّا وهم غائبون عن هذا العرس الكروي فإنني سأعبّر عن احتجاجي عليهم، وعلى كرة القدم من أصلها بالإضراب عن التشجيع.
علي المعمري قاص وروائي عماني مقيم في المغرب: أنا أصلاً لاعب غولف، أما كرة القدم فإنني لم ألعبها قطّ في حياتي. ربّما لأنها مستديرة. وأنا أخاف كثيراً من الأشياء التي تدور. ماذا لو حاولوا تغيير شكل الكرة؟ ألن يكون الأمر أفضل؟ لست أدري بالضّبط. لكن بعض أصدقائي المغاربة يبدون حماسا شديدا للمنتخب السينغالي.
محمد بسطاوي ممثل مسرحي: "الفوتبول" بالنسبة إلي رياضة مليئة بالفرح. رياضة فيها حياة. ليس كبعض الرياضات الميّتة والحزينة التي تحتاج لكي تمارسها أن تنفصل عن العالم. لكن مع حبّي لهذه اللعبة لا أتابعها بشكل جيد وحين أتابعها لا أتحيّز إلا لجمال اللعب. في غياب المنتخب المغربي وبسبب ارتباطاتي الفنية هذه الأيام، يبدو أنّ الفرق المسكينة التي تدرّبت كثيرا وأجرت العديد من اللقاءات الإعدادية لن تحظى بمتابعتي لها. سوء.حظ الفرق المشاركة طبعاً


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.