مع الوصول لنهاية مونديال جنوب إفريقيا 2010 أول بطولة لكاس العالم في كرة القدم تقام في القارة السمراء، ينتهي العرس الكروي العالمي الذي يتكرر كل أربع سنوات مرة والذي شغل العالم بأسره، وكان محط أنظار الملايين من المشاهدين عشاق الكرة المستديرة في جميع أنحاء العالم."المدينة" استطلعت آراء المشجعين والمتابعين والمهتمين من الشباب والفتيات السعوديين وأصحاب محلات الكوفي والانترنت حول انطباعهم عن نهاية الأجواء الرياضية للمونديال التي كانت حديث الشارع العربي ووسائل الإعلام ومواقع الانترنت و(الفيس بوك) والمجالس الأسرية.. المونديال للجميع اجمع عدد كبير من الفتيات أن مونديال 2010 شهد إقبالا كبيرا من متابعة الفتيات المشجعات للفرق المنتخبة لبطولة كاس العالم مؤكدات أن رياضة كرة القدم ليست حكرا على الشباب سواء اللعب أو التشجيع مشيرين أن بداية المونديال كانت أكثر حماسة وجذبا عن نهايته. في البداية تقول شهانة: "منذ أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن فوز جنوب إفريقيا بأحقية استضافة نهائيات كأس العالم ل كرة القدم 2010، لتصبح أول دولة أفريقية تنظم هذا الحدث الرياضي الكبير فقد كنت أترقب انطلاق المونديال لتابع بحرص مباريات الفرق المنتخبة مع أسرتي وصديقاتي بالمنزل وكنت أشجع بحماس شديد منتخب البرازيل ولكن بعدما خسرت أصبحت لا أعير للمونديال اهتماما كالسابق". فيما تقول فايزة طالبة ثانوي: "أنا من مشجعي التانغو الأرجنتيني ومن المعجبين باللاعب الأسطورة ميسي والمرشح لأفضل لاعب في العالم فقد كنت أتابع المباريات مع إخوتي وسط أجواء حماسية مشجعة لكن حزنت كثيراً لخسارتهم خاصة أنهم من المنتخبات القوية التي كانت مرشحة للفوز وخاصة أن الأرجنتين فازت بنهائيات كأس العالم لكرة القدم مرتين 1978، 1986". تقول هالة محمد طالبة جامعية : "كنت أتابع المباريات مع شلة من صديقاتي في أحد المقاهي المخصصة للعائلات ومنذ أن استضافت جنوب إفريقيا للمونديال كنا نتطلع لفوز احد المنتخبات الإفريقية وخاصة المنتخب العربي الوحيد في مباريات كاس العالم منتخب (ثعالب الصحراء) الجزائر لكن بعد خروجها من الدور الأول على يد منتخب الأمريكي وتوالي خروج المنتخبات الإفريقية كساحل العاج والكاميرون ونيجريا وغانا أصبحت افتقد الحماس تجاه المونديال ولم اعد اكترث للمتابعة المنتظمة للمباريات وإنما اكتفي بمعرفة النتائج فقط". تقول فاطمة الشمري : "أشجع بحماس وتفاؤل مع باقي أسرتي وإخوتي منتخب الماتادور الاسباني أبطال أوروبا وكنت مواظبة على متابعة مبارياتهم وأخبارهم بالمونديال من خلال مواقع الانترنت وقروبات (الفيس بوك) وأتطلع إلى فوزهم على نظيرهم منتخب هولندا في مباراة نهائي كأس العالم 2010". حماس لا ينتهي أما عن رأي الشباب السعودي في مونديال 2010 أشاروا إلى أن الهدف من المتابعة هو متعة المشاهدة وإضاعة الملل. يقول الشاب تركي الغامدي : "أنا أحد مشجعي فريق السامبا البرازيلي والذي كنت أتوقع تأهله للنهائي خاصة أنه فاز بكأس العالم لكرة القدم 5 مرات في الأعوام 1958، 1962، 1970، 1994، 2002، لذا كنت احرص على متابعة جميع مباريات كاس العالم ومتابعة مجرياته وسط الجو الأسري والحضور العائلي الذي يضيف نوعاً من البهجة والفرحة والحماس إلى القلوب، لكن بعد خسارتها أمام هولندا وخروجها من المونديال في الدور ربع النهائي لم اعد أريد متابعة المونديال وأتمنى خسارة هولندا".