أكد الرئيس الصومالي عبدي قاسم صلاد حسن تضامن الأسرة الدولية مع الحكومة الصومالية وأشاد بقرارات القمة الافريقية الأخيرة التي نددت ب"زعماء المليشيات" واعتبر ما تحقق انجازاً وتوقع ان تتبنى الجامعة العربية قرار قمة لوساكا وان تدين زعماء المليشيات في الصومال. وعبر عن ارتياحه لموقف مجلس الأمن الذي تبنى قرار قمة لوساكا. وقال صلاد ان زعماء المليشيات أصبحوا في ذمة التاريخ، وان المحاكم الصومالية تبحث في امكان محاكمة زعماء المليشيات الذين ارتكبوا جرائم بشعة في حق الانسانية، أفقدت الانسان الصومالي آدميته. وأضاف ان الأفارقة عازمون على وضع نهاية لتجاوزات زعماء المليشيات في بلاده. وكشف صلاد انه التقى رئيس وزراء اثيوبيا ملس زيناوي برعاية الرئيس النيجيري الجنرال أوباسانجو، وقال انه التقاه ايضاً برعاية الرئيس الكيني دانيال آرب موي، وتوقع حدوث انفراج في العلاقات بين اديس ابابا ومقديشو وبدء صفحة جديدة. وأوضح صلاد ان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي يقوم بدور في المحافل الاقليمية والقارية لدعم استقرار الصومال، ونفى اتهامات زعماء المليشيات بتورط اريتريا في إرسال أسلحة الى الحكومة الصومالية وان ما تم ترويجه لا أساس له من الصحة، وان هذه الاتهامات هدفها تدويل الأزمة الصومالية. وذكر ان اريتريا ساندت الشعب الصومالي ووقفت الى جانب الحكومة الانتقالية الصومالية. مشيراً الى خصوصية العلاقات بين الشعبين الصومالي والاريتري. واكد ان الصومال انحاز الى جانب الشعب الاريتري إبان حرب التحرير حتى نال استقلاله، وان الموقف الاريتري يأتي انسجاماً مع طبيعة العلاقات بين البلدين، الا أن بعض زعماء المليشيات يحاولون تعكير صفو العلاقات. وعن علاقات بلاده مع الدول العربية، قال صلاد انها حميمة واستراتيجية، وان الصومال يقدر موقف العرب المساند لوحدة الصومال وسلامة اراضيه والاعتراف المبكر من قبل الجامعة العربية بالحكومة الصومالية. وذكر ان هذا الموقف انعكس ايجاباً على موقف المجتمع الدولي الذي اعترف بحكومته. وأوضح ان الدعم المعنوي والسياسي قد اكتمل غير ان الدعم المالي يقتصر حتى الآن على المملكة العربية السعودية، الأمر الذي كان له أثر بالغ في تثبيت الحكومة التي ورثت وضعاً منهاراً ومدمراً.