في سبيل اعداد الخطة الخماسية العاشرة 2002-2006 عمدت الجهات التونسية المختصة الى وضع تقديرات حول عدد السكان في تونس حتى العام 2029 استناداً الى الواقع الحالي للتزايد السكاني. فمنذ سنة 1994 تطور عدد سكان البلاد ببطء شديد، وعلى رغم انه قارب التسعة ملايين في تلك السنة، فقد انقضى العقد التاسع ودخلت البلاد سنة 2001 والعدد لم يتجاوز 9.5 مليون نسمة. وتبلغ الزيادة السكانية حالياً 160 الفاً في السنة، وهو رقم يقل بكثير عما كان عليه الامر قبل 1990. ولن يتجاوز عدد التونسيين العشرة ملايين سوى في 2005 او 2006. وفي آخر استشراف قامت به الجهات المختصة فان عدد سكان تونس سيصل الى 10 ملايين و800 الف نسمة سنة 2014، في حين كانت الارقام السابقة تتوقع ان يصل عدد السكان في تلك السنة الى ما بين 11 مليوناً و529 الف نسمة و12 مليوناً و322 الف نسمة. واعتمدت هذه التصحيحات في التوقعات على وتيرة اسرع في تراجع النمو الديموغرافي في البلاد. فقد بلغت الزيادة السكانية 1.12 في المئة في 1999 وتراجعت الى ما دون ذلك في العام الفين حوالي 1.09 في المئة وفق ارقام غير نهائية في حين كان يتوقع ان يصل هذا المعدل الى 1.6 في المئة في نهاية القرن المنقضي. وهكذا لن يتجاوز عدد سكان تونس العشرة ملايين سوى بعد اربع او خمس سنوات، ولن يتجاوز عتبة الاحد عشر مليوناً سوى في 2018، وفي كل الاحوال فإنه لن يبلغ 12 مليوناً سوى في حوالي العام 2030، اي بمعدل 45 ألف نسمة اضافية سنوياً، علماً ان النسبة الحالية تبلغ 105 آلاف نسمة.