تسارعت عملية تنفيذ المعاهدة الحدودية بين المملكة العربية السعودية واليمن بزيارة وزير الداخلية اليمني اللواء ركن حسين محمد عرب الى السعودية حيث قابل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وكان وزير الداخلية اليمني التقى نظيره السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز وعقدا محادثات تركزت على آليات تطبيق بنود المعاهدة الحدودية التي وقعت بين الرياض وصنعاء في حزيران يونيو الماضي. وتناولت محادثات الأمير نايف واللواء عرب في جدة تنفيذ نصوص المعاهدة الحدودية ووضع خطة عمل للمرحلة المقبلة، كذلك تشكيل اللجان واختيار الشركة التي ستقوم بعمل وتنفيذ العلامات الحدودية. وصدر عن الجانبين، في ختام محادثاتهما، بيان مشترك أوضحا فيه ان الاجتماع الموسع الذي عقداه في حضور اعضاء الوفدين استهدف "تحديد الاطار العام لوضع ما نصت عليه معاهدة الحدود الدولية بين البلدين وملاحقها موضع التنفيذ وفق برنامج زمني يعد لذلك". وجاء في البيان انه "تقرر أن تعقد اللجنة العسكرية المشتركة اجتماعات للقيام بتحديد مسار الدوريات وعمل برنامج زمني لإخلاء المواقع من الطرفين، واعادة التموضع وسحب القوات للمسافة المتفق عليها بموجب المعاهدة وملاحقها وأن يعقد كذلك الفريق الفني المشترك اجتماعات لوضع المواصفات الفنية للعلامات الحدودية التي ستقام بين البلدين وفقاً للمعاهدة، كذلك وضع قواعد واجراءات اختيار الشركة المنفذة وصيغة العقد اللازمة والبرنامج الزمني لتنفيذ ذلك". وكانت اللجنة العسكرية المشتركة والفريق الفني المشترك واصلا اجتماعاتهما وانتهيا الى اعداد محضر مشترك تم توقيعه من قبل وزيري الداخلية في البلدين، يتضمن الخطوات اللازمة لتنفيذ ما ورد في المعاهدة وملاحقها والبرنامج الزمني لتنفيذ ذلك. واضاف البيان المشترك ان الجانبين "عبّرا عن اتفاقهما التام على العمل بروح الفريق الواحد للقيام بكل ما يكفل تنفيذ المعاهدة وملاحقها مراعين في ذلك العلاقات الاخوية بين البلدين والمصالح المشتركة للشعبين الشقيقين وما يحقق لهما الامن والاستقرار". من جهة اخرى بعث الرئيس اليمني علي عبدالله صالح رسالتين الى الملك فهد والأمير عبدالله نقلهما وزير الدولة اليمني للشؤون القانونية السيد احمد غانم. وقال سفير اليمن لدى المملكة ل"الوسط" ان "الرسالتين تتعلقان بالعلاقات الثنائية وسبل تطويرها، اضافة الى التشاور والبحث في المستجدات على الصعد العربية والاسلامية والدولية".