اختتم وزيرا داخلية السعودية الامير نايف بن عبدالعزيز واليمن اللواء حسين عرب لقاءهما الاول في اطار اعمال اللجنة المشتركة المناط بها تنفيذ معاهدة الحدود بين البلدين بعد ثلاث جلسات عمل رئيسية اتفق الطرفان بموجبها على استئناف عمل اللجنة برئاستهما في النصف الاول من آب اغسطس المقبل في صنعاء. وأفادت مصادر يمنية اتصلت بها "الحياة" ان اللجنة العسكرية المشتركة ستشرع في الاعمال المناطة بها مطلع الاسبوع المقبل على ان تحدد موعداً زمنياً للبدء في عمليات انسحاب القوات من الطرفين من المناطق الحدودية خلال الفترة المقبلة، ووصفت المصادر نفسها اجواء المحادثات بأنها "ايجابية". وكان الوزيران وقعا رسمياً على اول محضر مشترك تضمن حسب وكالة الانباء السعودية "الخطوات اللازمة لتنفيذ ما ورد في المعاهدة وملاحقها والبرنامج الزمني لتنفيذ ذلك"، واتفق الفريقان على العمل بروح الفريق الواحد لتنفيذ بنود المعاهدة. وجاء في بيان صحافي مشترك مساء أول من أمس في اعقاب ختام الجولة الاولى من اعمال اللجنة المشتركة السعودية - اليمنية التي يرأسها وزيرا الداخلية في البلدين ان المحادثات استهدفت "تحديد الاطار العام لوضع ما نصت عليه معاهدة الحدود الدولية بين البلدين وملاحقها موضع التنفيذ وفق برنامج زمني". وأضاف البيان المشترك انه "تقرر أن تعقد اللجنة العسكرية المشتركة اجتماعات للقيام بتحديد مسار الدوريات وعمل برنامج زمني لاخلاء المواقع من الطرفين واعادة التموضع وسحب القوات للمسافة المتفق عليها بموجب المعاهدة وملاحقها، وأن يعقد كذلك الفريق الفني المشترك اجتماعات لوضع المواصفات الفنية للعلامات الحدودية التي ستقام بين البلدين وفقاً للمعاهدة، كذلك وضع قواعد واجراءات اختيار الشركة المنفذة وصيغة العقد اللازمة والبرنامج الزمني لتنفيذ ذلك". وعبر الجانبان عن اتفاقهما التام على العمل بروح الفريق الواحد للقيام بكل ما يكفل تنفيذ المعاهدة وملاحقها، مراعين في ذلك العلاقات الاخوية بين البلدين والمصالح المشتركة للشعبين الشقيقين وما يحقق لهما الامن والاستقرار. ولم يذكر خلال الفترة الماضية اعداد القوات الموجودة من قبل الدولتين على الحدود، في الوقت الذي اكد وزير الداخلية السعودي ل "الحياة" في مؤتمر صحافي سابق ان القوات السعودية الموجودة على الحدود مع اليمن الشقيق هي قوات لحرس الحدود واعدادها ليست كبيرة. وغادر وزير الداخلية اليمني جدة مساء اول من امس بعد زيارة للمملكة استمرت يومين قابل خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز.