شن الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب اليمني هجوماً حاداً على أريتريا، واتهمها بزعزعة استقرار المنطقة. وقال الأحمر الذي زار العاصمة الاثيوبية وخاطب نواب البرلمان ل "الوسط" إن أريتريا التمست من محكمة العدل الدولية إعادة النظر في حكمها في النزاع بين اليمن وأريتريا في شأن ملكية جزر حنيش في البحر الاحمر. واتهم حكومة الرئيس أسياس أفورقي بانتهاك الاتفاقات التي أبرمتها مع اليمن، وارتكاب تجاوزات ضد الصيادين اليمنيين خلال الأشهر الماضية. وعلى رغم ذلك اعتبر الاحمر أن المساعي التي بذلتها حكومة بلاده في شأن التوصل الى حل لنزاعيها الحدوديين مع كل من أريتريا وسلطنة عمان "انجاز حقيقي". ونفى الأحمر أن يكون لحزب الإصلاح الذي يتزعمه والتنظيمات الإسلامية الأخرى في اليمن علاقة بالإرهاب. واعتبر أن الارهاب "صناعة غربية صدرت الى العالم العربي ووهم تروجه بعض الأنظمة التي تدور في الفلك الأميركي والصهيوني". وأشار الى دولة عربية لم يسمها قال إنها بدلاً من توسيع مساحة حرية الرأي وإتاحة الفرصة لمواطنيها للمشاركة في تحديد مستقبل بلادهم "تلجأ الى العنف، الأمر الذي ولّد رد فعل مشابهاً. لكن لا يمكننا أن نسمي ذلك إرهاباً". وأعرب رئيس مجلس النواب اليمني الذي قام بأول زيارة له للاثيوبيا عن دهشته إزاء صمت المجتمع الدولي وتجاهله "عمليات الإرهاب على نطاق واسع التي يقوم بها الكيان الصهيوني في فلسطين وجنوب لبنان، وما يقوم به الجيش الروسي في الشيشان". ونفى الأحمر أن يكون هناك تنسيق بينه وبين الزعيم الإسلامي السوداني حسن عبد الله الترابي بهدف تغيير أنظمة الحكم في بعض الدول العربية والإسلامية، ووصف الاتهامات التي تتردد في هذا الشأن بأنها "باطلة، الهدف منها تشويه رموز الأمة الإسلامية". وانتقد رئيس البرلمان اليمني مسيرة السلام في الشرق الأوسط، وقال إن تطبيع بعض الدول العربية علاقاتها مع اسرائيل يعتبر استسلاماً، مؤكداً أن اليمن لن تطبع علاقاتها مع اسرائيل مهما كانت الظروف أو الأسباب.