يبدو ان الصورة المرسومة للمرأة في صعيد مصر من خلال الافلام والمسلسلات المصرية تختلف فعلاً عن الواقع الذي تعيشه هذه المرأة، ففي العدد 450 طالعت مقالكم حول تحدي نساء الصعيد للرجال في الانتخابات فارتسمت في ذهني صورة مخالفة للمرأة الصعيدية، صورة ايجابية لامرأة تريد بالفعل ان تخدم مجتمعها ووطنها ابتداء من "المرأة الفولاذية" زوزو رشاد التي تحاول انشاء حزب صغير في بلدتها ملوي وغيرها من المرشحات الست عشرة اللائي قررن كسر الحواجز ودخول المعركة الانتخابية متحدّين بذلك الرجل واذا كان الرجال في الصعيد الجواني قد تخلوا عن فكرة ان المرأة عورة، فان المرأة في رأيي هي التي دفعتهم الى عمل ذلك باصرارها على اثبات ذاتها والتقدم بخطوات في سبيل تحقيق مكانتها في المجتمع. المثير للانتباه في التحقيق الذي نشرتموه، ان الصور المنشورة لهولاء النسوة الصعايدة كانت تقدم نموذجاً لنساء متفتحات للحياة والعطاء ومع ذلك التزمن الزي الاسلامي المحتشم. وصدقت المرشحة التي قالت انها رشحت نفسها في الانتخابات لتثبت ان المرأة في الصعيد قادرة على العطاء وانها تستطيع ان تخدم ابناء دائرتها بكل ما تملك من قوة وان حدود عطاء المرأة لا يتوقف عند دورها كربّة للبيت. أمينة صبري الدوحة - قطر