تنكشف كلّ يوم تفاصيل جديدة تتعلّق بما بات يُعرف في القاهرة ب "صفقة هيرميس"، وهذه القضيّة تشغل حالياً الحيز الاكبر من النقاش بين المثقّفين، سواء على الساحة العامة أو في الجلسات الخاصة. وقد بدأت تظهر أسماء شركاء جدد في المشروع، من كبار المتموّلين ومالكي الشركات الاعلامية فضائيّات والاستثمارية. كما انكشف أخيراً هيكل "فنون"، الشركة العربية القابض التي تدير الصفقة كلها، وعلى رأسها يأتي زياد بهاء الدين، ابن الكاتب الصحافي أحمد بهاء الدين الذي شغل في الفترة الاخيرة موقعاً قريباً من الادارة الحكومية للاقتصاد المصري. وقد كشف بهاء الدين الابن فى الصحف أخيراً، الاسماء التى لعبت ادواراً محددة في تكوين كيان "هيرميس" الذي وصفته الصحافة مرة ب "الديناصور"، ومرة ب "الوحش". من ناحية اخرى، بدأت الشركة الخاصة بالسينما في "هيرميس" العمل على نطاق واسع، بأسلوب لم تشهده السينما المصرية من قبل. إذ تقوم الشركة بدفع 90 في المئة من موازنة يحددها المخرج، ويقوم هذا الأخير غالباً بدور المنتج المنفذ كما يتحمل باقي الموازنة اضافة الى تكاليف الدعاية. وتكون حقوق الفيلم، في هذه الحالة، ملكاً للشركة بالكامل، باستثناء حق التوزيع الداخلي لمدة سبع سنوات فقط، التي تكون للمنتج الصغير. وقد دفعت الحالة المتردية للانتاج السينمائي، عددا لافتاً من المخرجين، إلى تقديم مشاريع افلامهم الجديدة لشركة الخواجة، ويجري الحديث عن اتفاقات مؤكّدة، أبرمت مع رضوان الكاشف ومجدي أحمد علي، وقريباً سيتم الاتفاق مع خيري بشارة.