أود التعقيب على ما جاء في باب "مع النجوم" في العدد 390 من "الوسط" 19 - 25 تموز/ يوليو 1999 وفي عمود "أين صاروا؟" عن الفنانة نادية لطفي، فقارئ هذا الباب او العمود يظن انه يقرأ عن مجاهدة بذلت نفسها للدفاع عن الأمة الاسلامية والعربية وعن صاحبة فكر سياسي يدافع عن القيم الاصلية التي يتميز بها مجتمعنا الاسلامي. فقد ورد في العمود انها "شاركت في خدمة المعركة عام 1967" و"حرب الاستنزاف" و"زيارة المصابين في 1973" و"التضامن مع المحاصرين في لبنان عام 1982". وأود ان أقول ان ما قامت به نادية لطفي وما ساهمت به مع بعض جيل الفنانين قبل المعركة عام 1967 هو الذي ادى الى هدم قيم مجتمعنا وقتل الروح الثورية في نفوس الشباب العربي بدعوتهم الى الخلاعة والمجون والفساد والعري الجسدي والأخلاقي. ويكفي ان يكون فيلم "ابي فوق الشجرة" الذي ذكره الكاتب في العمود مثالاً على ذلك. ان كل هذا هو ما أدى الى ان نفاجأ باسرائيل تدك الحصون والجبهات العربية في 1967. فبينما كانوا هم يضعون التوراة في مقدمة اسلحتهم، كنا نحن نغني "فوق الشجرة" وننام على "الوسادة الخالية" ونلبس "نظارة سوداء" تحجب عنا الحقيقة، وهي ان نادية لطفي وأمثالها اصبحوا القدوة امام الشباب والفتيات. فالنظرة الواقعية للأمور تظهر مدى اختلال الهوية الثقافية في ما يعرض في وسائل الاعلام. عزيزي المحرر ارجو ان تجد هذه الرسالة مكانها للنشر وألا يكون مكانها سلة المهملات فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية. محمد ياسر عبدالسميع غريب الزلفي - المملكة العربية السعودية