أبدى الشاعر والإعلامي زبن بن عمير دهشته من الهجمة التي يشنها بعض المسؤولين على القنوات الشعبية التي تعنى بالموروث الشعبي، وتغاضيهم عما وصفها ب"قنوات" العري والمجون. وقال ابن عمير في تصريح ل"سبق": "لدينا مشكلة كبرى في مسألة مهمة وهي الموروث الشعبي والقنوات المتخصصة؛ فمثلاً من الملاحظ أنه وفي الآونة الأخيرة بات يربط بكل تعصب ممقوت في هذه القنوات، رغم أن التعصب موجود قبلها إقليمياً وقبلياً وطائفياً". وزاد: "أرى أن السبب الحقيقي في ذلك هو محاربة الموروث، فالملاحظ أن القنوات التي تعرض العري وبعض المجون لا تجد حملات كبرى من مسؤولين ضدها في حين تجدهم ضد القنوات المتخصصة في الموروث الشعبي". وأكمل ابن عمير حديثه قائلاً: "نحن في المملكة العربية السعودية نملك موروثاً شعبياً هائلاً من الجنوب حتى الشمال ومن شرقها إلى غربها متغيراً بتغير العادات والتقاليد واللهجات، وهذا يعتبر كنزاً كبيراً لم يكتشف". وأكمل: " لو اتجهنا للشعر لوجدناه ركيزة مهمة في تاريخ بلادنا، فهو ديوان العرب وكان في فترة سابقة وعلى وجه الخصوص شعر المحاورة يقام في بلاط جامعة الملك سعود وبحضور عدد من الأمراء". ابن عمير عتب على التليفزيون السعودي قائلاً: "تلفزيوننا العزيز أهمل الشعر الشعبي وأصبح يقتله ببثه في أوقات الصلوات حتى اختفى تماماً". وتحسر ابن عمير على وضع الشعر في المملكة بقوله: "نرى أن الشعراء في دول الخليج المجاورة يكرمون بالملايين وتنشأ الأكاديميات والديوانيات والبرامج المدعومة، بل يحرص على الشاعر السعودي دون غيره ونحن في بلادنا تجد الشاعر ممقوتاً مهملاً؛ فلا جهة رسمية تمثل الشعراء ولا هيئة متخصصة لهم ولا جمعية، بل إن مصيرهم أمسيتان في ختام كل سنة مالية تقيمها الجمعيات للثقافة والفنون على استحياء". واستشهد ابن عمير بخبر نشرته "سبق" قائلاً: "نشرت "سبق" مؤخراً عن حصول شاعر مشارك في مسابقة أمير الشعراء في الإمارات على أصوات النادي الأدبي في جازان؛ فهل تظن أنه كان ليحصل عليها لو لم يشارك في أبو ظبي؟". وطالب ابن عمير في نهاية حديثة بإيجاد هيئة تعنى بالشعر والشعراء تهتم بالارتقاء بالموروث وتكون مرجعاً وموجهاً وأيضاً مقيماً للحالة الشعرية في المملكة.