بعضهم يرى ان طبق الثأر يؤكل بارداً، اما بيت سامبراس فله رأي آخر، اذ ثأر لهزيمته 2/6 و2/6 أمام مواطنه اندريه أغاسي الذي يتربع على قمة الترتيب العالمي للاعبي كرة المضرب المحترفين في بطولة الماسترز التي اقيمت في هانوفر، بعد اربعة ايام عداً ونقداً عندما ألحق به هزيمة قاسية في المباراة النهائية لهذه البطولة 6/1 و7/5 و6/4 وأحرز اللقب للمرة الخامسة معادلاً بذلك رقم اللاعب الأميركي التشيكي الأصل ايفان ليندل. وهذا الانتصار الساحق يؤذن بأن الموسم المقبل لن يكون معقود اللواء للاعب العام أغاسي، ومرد ذلك الى ان لاعب العقد سامبراس لم يقل كلمته الاخيرة بعد علماً ان كلا اللاعبين جدير باللقب الذي يحمل. ويبدو ان الهزيمة النكراء التي مني بها اغاسي قد عقدت لسانه، فأصيب ببكم مفاجئ بعد المباراة، ولم يستعد قدرته على النطق الا في المؤتمر الصحافي حيث اعلن: "كنت افضل ان أنهي هذا الموسم نهاية سعيدة، ولكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن، وقد كانت خيبتي مريرة لذا لم اجد الكلمات التي أتوجه بها الى الجمهور عقب انتهاء المباراة". واعترف اغاسي: "لم أكن في كامل لياقتي البدنية، إرسالاتي الأولى لم تكن فعّالة كما كنت أريد وأتوقع، وقد انعكس الأمر سلباً على مجمل أدائي في اللقاء وأفقدني القدرة على التركيز". وأضاف أغاسي قائلاً: "ان سامبراس هو المسؤول الأول عن هزيمتي، وباستثناء المجموعة الثانية حيث نجحت في كسر ارساله، فرض بيت ايقاعه على المباراة وسيطر على مجريات اللعب. ان المرء لا يستطيع ان يربح دائماً، وهذا الانتصار الذي حققه سامبراس من شأنه ان ينعكس ايجاباً على بطولة استراليا المفتوحة المقبلة". اما سامبراس فقال: "بعد غياب ثلاثة اشهر عن الملاعب بسبب الاصابة، جئت الى هانوفر لأختبر قدراتي ولأغتنم فرصة الموسم الاخيرة للقاء أفضل اللاعبين في العالم، قبل ان أطوي صفحة العام وأشرع في التركيز على الموسم المقبل. في البداية لم تكن مهمتي سهلة وقد عانيت الأمرين أمام اغاسي في تصفيات مجموعتنا، الا ان الأمور سارت على ما يرام في نصف النهائي والنهائي". وتجدر الاشارة الى ان سامبراس سبق له في هذا الموسم ان هزم اغاسي في نهائي دورة ويمبلدون وفي دورتي سينسيناتي ولوس انجليس، وقد اسهمت اصابته في تمهيد الطريق امام منافسه لاحتلال المركز الأول عالمياً. ولا يجوز ان ننسى ان اغاسي احرز بطولتين من بطولات الغران شيليم الأربع رولان غاروس وبطولة اميركا المفتوحة وخاض دورات عدة تألق فيها لكنها جعلته يصل مرهقاً الى نهاية الموسم، ولا سيما بعد لقائه كافلنيكوف في نصف نهائي بطولة الماسترز وفوزه عليه 6/4 و7/5. ترى من سيكون بطل السنة الأولى من الألفية الثالثة؟ هل هو سامبراس؟ هل هو أغاسي؟ أم ان رياح المفاجآت ستحمل لنا بطلاً جديداً؟.