هذا العنوان يثير جدلاً مثيراً منذ زمن طويل، فالبعض يرى ان السودان بلد عربي والآخر يرى ان السودان بلد افريقي. وهناك البعض الذي يرى ان السودان مزيج بين هذا وذاك. ولكني أرى ان السودان بلد افريقي بحت لأن سكان السودان الاصليين هم الزنوج ذوو البشرة السوداء. وجاء العرب عند فتح السودان على يد عبدالله بن أبي السرح وتزوجوا بنساء السودان ولذا نتج هذا اللون المزيج بين السواد والبياض. وكلمة السودان تأتي من كلمة السود، أي اللون الأسود وإذا استقرأنا تاريخ السودان وجغرافية السودان نجد ان النوبة في الشمال والنوبة في الغرب والبجة في الشرق والان÷سنا في النيل الأزرق. وبعض قبائل الغرب المتاخمة للحدود التشادية وقبائل الجنوب كافة يتعلمون اللغة العربية في المدارس ولهم لهجاتهم الخاصة وأعود وأقول أن السودان بلد افريقي ولكنه مسلم لأن اغلبية السكان تدين بالاسلام وهناك الدول غير العربية ولكنها تتمسك بالاسلام اكثر من بعض الدول العربية كدول الباكستان واندونيسيا والشيشان والبوسنة وهناك 20 مليون مسلم في روسيا ومثلهم في الصين وهناك اغلبية مسلمة في نيجيريا... والخ. وقولنا أن السودان بلد افريقي لا يعني انه بلد غير مسلم. وهل تعلم سيدي ان المدارس التي يديرها الباكستانيون والافغانستانيون والتي تقوم بتدريس الدين الاسلامي في أووربا وشمال اميركا هي من انجح المدارس القائمة الآن. ... وهل حال العرب اليوم وما هم فيه من الاختلافات والمؤامرات يجعلنا نتمسك ونقول أن السودان دولة عربية؟ ولماذا اتجه الرئيس العربي الليبي القذافي بسياسة بلاده نحو الدول الافريقية؟ لقد قام بذلك بعد ان رأى العرب وموقفهم السلبي من الحصار الاميركي على ليبيا، وبعد ان رأى الوفاء والموقف المشرف للرؤساء الافارقة الذين تحدوا القرارات الاميركية ووصلوا الى ليبيا عن طريق الجو بطائراتهم الخاصة ما جعل الرئيس العربي القذافي يقلدهم الأوسمة لشجاعتهم ومواقفهم النبيلة تجاه ليبيا ولم يتجرأ طرف عربي ان يفعل مثل هذا خوفاً من المقاطعة الاميركية ... السر عبدالمنعم سانت كاترين - كندا الصديق السر عبدالمنعم. لقد اكتفينا بهذا القدر من رسالتك الطويلة، لأن الباقي تكرار. ونشرنا ما نشرناه من الرسالة لا يعني موافقتنا عليها. فالأمر اعمق وأكثر تعقيداً من ان يحلّ في رسالة. فقط نود ان نشير الى ان العروبة حضارة، وليست عرقاً او عنصراً. وان شعباً لا يمكنه ان يصبح عربياً او يكف عن ان يكون عربياً، حسب الظروف. ولك تحياتنا.