يرقب الجنرال المتقاعد كولن باول، أول أميركي أسود يتولى منصب رئيس هيئة الاركان العسكرية المشتركة، باهتمام بالغ محاكمة الرئيس بيل كلينتون في الكونغرس ليعرف هل ستبقي قدراً من الصدقية للحزب الجمهوري يتيح له ترشيحه لرئاسة الولاياتالمتحدة. وقال مقربون الى الجنرال المتقاعد الذي أشرف العام 1991 على عملية "عاصفة الصحراء" التي أسفرت عن تحرير الكويت من القوات العراقية الغازية إن تعليق المحاكمة أو عجزها عن إقالة الرئبيس كلينتون قد يدفعان باول الى اعتزال السياسة نهائياً ليكتفي يعمله الحالي رئيساً لعدد من المنظمات الخيرية. ويعتقد باول بأن نجاح الجمهوريين من أعضاء مجلس الشيوخ في كبح جماح زملائهم اليمينيين المنادين بإقالة كلينتون، قد يعين الحزب الجمهوري على اختيار مرشح معتدل للرئاسة. ومن المعتدلين الآخرين الساعين الى الحصول على ترشيح الحزب الوزيرة السابقة اليزابيث دول زوجة السناتور بوب دول الذي هزمه كلينتون في انتخبات العام 1996. وكانت دول شغلت منصب وزير في ادارتي الرئيسين رونالد ريغان وجورج بوش. ويرجح أن جورج بوش الابن حاكم ولاية تكساس وودان كويل النائب السابق للرئيس بوش والسناتور جون ماكين يطمحون أيضاً الى الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة. وتزايدت التكهنات في الآونة الاخيرة عن احتمال موافقة الجنرال باول على اختيار اليزايث دول نائبة له في الانتخابات المشار اليها، خصوصاً إذا حصدت الوزيرة السابقة تأييداً كافياً في عمليات الترشيح الاولية التي سيجريها الحزب الجمهوري العام المقبل. وإذا حالفهما التوفيق فسيكونان أول مرشحين للرئاسة لم يخوضا أي انتخابات سابقة لمجلسي الشيوخ والنواب. وسيكون باول أول أميركي أسود يخوض سباق الرئاسة، فيما ستكون اليزابيث دول أول امرأة ترشح نائبة لرئيس الولاياتالمتحدة. ويرجح حظوظ باول للحصول على ثقة الجمهوريين أنه يحظى بشعبية واسعة، كما أن اسمه لم يرتبط بأي فضائح عاطفية أو مالية. أما بالنسبة الى الديموقراطيين، فإن كلينتون أعرب عن عزمه على تزكية نائبه الحالي آل غور مرشحاً للرئاسة. غير أن غور لا يحظى بقدر يذكر من الشعبية. ويبدو أن الاوفر حظاً منه هو السناتور السابق بيل برادلي.