ما تقييمك لنجاح شخصية "شهرت" التي تؤدينها للعام الثاني على التوالي في مسلسل "هوانم جاردن سيتي"، خصوصاً أنها جاءت بعد النجاح الطاغي الذي حققته شخصية "نازك السلحدار" في المسلسل الشهير "ليالي الحلمية" للمخرج اسماعيل عبدالحافظ؟ - انا سعيدة جداً بنجاح هذا العمل، وبتميز شخصية "شهرت" التي اؤديها بالحلقات، وهذا الفضل لا يعود لي فقط وانما ايضا للنص المكتوب الذي صاغته المؤلفة منى نورالدين. كما يعود إلى جهد المخرج احمد صقر. وكذلك الى روح الفريق التي ظللت مجموعة النجوم المشاركين في الحلقات فضلاً عن التوقيت المميز الذي عرضت فيه الحلقات خلال شهر رمضان على مدى العامين الماضيين، حيث كثافة المشاهدة أعلى والتركيز الاعلامي أكبر من أي وقت آخر طوال العام. والحقيقة انني اكثر الناس سعادة بنجاح شخصية "شهرت" لأنني كنت المح في أعين الكثيرين سؤالاً مهماً عما يمكن ان اقدمه بعد "نازك السلحدار" وكنت دائما اقول لنفسي او لمن يسألني ان الفنان يجب ألا يتوقف عند شخصية واحدة، والا يركن الى نجاح عمل بعينه، وان هذا يحمله مسؤولية البحث الدؤوب عن نماذج انسانية أخرى يقدمها عبر اعماله. هذا البحث لم يدم طويلاً إذ سرعان ما عثرت على شخصية "شهرت" في حلقات "هوانم جاردن سيتي". لكن "شهرت" اقل دوياً من "نازك" كما ان الشخصيتين بينهما كثير من التشابه الذي يعتبره البعض نوعاً من التكرار؟ - يجب ألا نغفل الفروق الكثيرة بين "ليالي الحلمية" و"هوانم جاردن سيتي"، فالأول أكثر ضخامة بشخصياته المتعددة، وببعديه السياسي والاجتماعي الواضحين وبطول فترته الزمنية التي اخذت من تاريخ مصر ما يقرب من ستين عاماً استغرقتها خمسة اجزاء كاملة في نحو مائة وعشرين حلقة تلفزيونية، بعكس "هوانم جاردن سيتي" الذي لم يتناول سوى بضع سنوات من تاريخ طبقة اجتماعية معينة في جزءين دراميين حتى الآن. أما التشابه بين شهرت ونازك فهو في الاطار فقط، في قوة كل من الشخصيتين اما التفاصيل فمختلفة تماما مثلما برز بشكل اكثر وضوحا مع التطورات التي طرأت على شخصية شهرت في الجزء الثاني من الهوانم الذي تعرضه حاليا محطات عربية عدة. من الواضح اذاً ارتياحك للنجاح العريض الذي تحققه لك الشاشة الصغيرة، وان هذا الارتياح التلفزيوني اتى على حساب وجودك السينمائي، فهل هذا صحيح؟ - ليس صحيحاً بالضبط لكنني اعتدت منذ زمن ألا اشارك في اكثر من عمل في وقت واحد، فما بالنا ووقتي منقسم الآن بين الفن وسفري لزيارة ابني في الولاياتالمتحدة ورحلاتي المتعددة في اطار الأنشطة الإنسانية للأمم المتحدة؟