غالباً ما كانت الجمالية، أو نخبوية الصورة في حد ذاتها عاملاً أساسياً في إختيار سيارات جاغوار، لا سيما موديلات الصالون لديها. فلتلك السيارات سحر لا يزال يقوى على ما عداها من السيارات، خصوصاً في ذلك الإيحاء العضوي بالحيوان الجاهز للوثوب، خلافاً لأي موديل سيارة أخرى مهما بلغت من الجمال ومن التقدّم التقني. لكن السنوات الأخيرة أخذت تزيد حدّة المنافسة على موديلات الصانع البريطاني التابع لفورد في القطاع الفخم العالي، في جوانب تقنية وقياسية أكثر مما في الشكل الذي لم يفقد شيئاً من رونق جاذبيته منذ تجمليه العميق خريف 1994. لذلك تتركّز التغييرات الجديدة في موديل جاغوار وفئات ديملر منه في العناصر التقنية والمساحية، أكثر بكثير مما في التجميلات الخارجية التي، على أهمية بعضها، لا تمس الجوهر الشكلي. ولإختصار التغييرات المهمة التي يشهدها صالون جاغوار إبتداء من الخريف الحالي، يمكن وصفها أساسياً بإعادة الإنتشار. وتتمثل إعادة الإنتشار تلك بتنظيم هرمية الفئات وخياراتها على أسس جديدة أهمها حجم المحرّك وقوته من جهة، وحجم الهيكل من جهة أخرى. فبزوال محرّكات الأسطوانات الست المتتابعة والإثنتَي عشرة V، ترتكز خيارات الصانع الجديدة على محرّك الأسطوانات الثماني الجديد عصري المواصفات ونزل أولاً في "إكس كاي 8" الخريف الماضي إنما في خيارات صيغ ثلاث في الصالون الذي أصبح يُعرَف بالتالي بتسمية "إكس جاي 8" عوضاً عن "إكس جاي 6" أو "إكس جاي 12". وفي محاذاة المحرّكات المجهّزة كلّها بأربعة صمامات لكل من أسطواناتها، يأتي التنوّع القياسي بهيكلَي القاعدة العادية والأخرى الممدودة التي تعوّض فارق المساحة الداخلية التي تفوّق بها معظم الموديلات الفخمة العليا على صالون جاغوار في السنوات الأخيرة. ومن التنويع المحرّكي والقياسي، تُشتق فئات عدة تتوجّه الى الشرائح التالية: شريحة الإداريين المتوسطين بمحرّك ال2.3 ليتر في الفئتين اللتين تركّز أولاهما على عنصر الراحة، والثانية على القيادة الديناميكية بتعليق أقسى من السابقة. وتأتي الفئتان المذكورتان مع القاعدة العادية. ثم تأتي الشريحة الأعلى التي توجّه إليها فئات محرّك ال0.4 ليتر في خيارات ثلاث: "إكس جاي 8-0.4 ليتر" للراغب بمزيد من القوة أساسياً، وتأتي مع القاعدة العادية وبتعليق مضبوط للقيادة الديناميكية، ثم "إكس جاي 8 سوفرين" الممدودة القاعدة للراغبين بمزيد من المساحة الداخلية والتجهيز، وبتعليق مضبوط للراحة. وتعلو موديلات جاغوار فئة "إكس جاي آر" الرياضية "الشريرة"، ذات محرّك ال0.4 ليتر والمشحون السحب لزيادة قوته وعزم دورانه الى حدود 370 حصاناً. تلك الفئة مضبوطة للقيادة الرياضية فعلاً، ومع القاعدة العادية الأكثر رشاقة في الواقع. فوق تلك الخيارات تأتي فئتا ديملر اللتان تمثّلان تاج عروض الصانع في باب الفخامة، والمبنيتان على القاعدة الممدودة. فئة ديملر "في 8" بمحرّك ال0.4 ليتر العادي السحب، والتي تتميّز عن جاغوار "سوفرين" بمزيد من التجهيزات وبطابع أكثر عراقة، وديملر "سوبر في 8" ذات المحرّك المشحون. وتمثّل الفئة الأخيرة الوجه الثاني للمحرّك المشحون، إذ تختلف عن "إكس جاي آر" بتركيبها على القاعدة الممدودة وبتجهيزها بأعلى تجهيزات الراحة والرفاهية لدى الصانع. وتضع ديملر "سوبر في 8" بالتالي قوّة جاغوار "إكس جاي آر" في تصرّف أعلى هرمية الإداريين، إنما في حلّة تأتي الراحة فيها وسرعة الحركة خصوصاً على الطريق السريع قبل الرياضية البحتة التي تبقى من "إختصاص" جاغوار "إكس جاي آر". وقبل أن تتميّز تلك الفئات في ما بينها في عدد من التجهيزات، يذكر أنها تأتي كلّها مجهّزة أساساً بنظامَي منع الإنزلاقَين الكبحي ABS والدفعي Traction control، وبوسادتَين هوائيتين مواجهتين للراكبين الأماميين وأخريين مجانبتين لهما في بابيهما. ومن التجهيزات التي تختلف بين الفئات يُذكر نظام الضبط الإلكتروني للتعليق CATS الذي يعدّل القسوة واللين حسب طبيعة الطريق والسرعة، وخيارات الجلود والخشب وأنظمة الموسيقى والتحريك الكهربائي للمقاعد. العلبة أوتوماتيكية بنسب أمامية خمس، ويمكن تشغيلها في نمط أوتوماتيكي تماماً أو شبه عادي. وتبلغ قوة المحرّكات وعزم دورانها 240 حصاناً و316 نيوتون-متر في ال 2.3 ليتر، و290 حصاناً/6100 د.د. و393 ن-م/4250 د.د. في ال0.4 ليتر، و370 حصاناً/6150 د.د. و525 ن-م/3600 د.د. في ال0.4 ليتر المشحون مباشرة Supercharged. أما مقاييس الهيكل فتبلغ في القاعدة العادية 024.5 متر طولاً و799.1 عرضاً و870.2 لقاعدة العجلات، وفي القاعدة الممدودة 149.5 طولاً و995.2 لقاعدة العجلات لا تغيير في العرض. ويُذكر أن موديلات جاغوار ودايملر تتمتّع بكفالة عالمية لثلاث سنوات أو مئة ألف كلم يمكن تمديدها لخمس سنوات أو 160 ألف كلم لقاء ثمن إضافي، وهي لا تتطلّب الصيانة الدورية إلا كل 16 ألف كلم أو سنة كاملة .