تنوَّعَ جديد موديلات السيارات للعامَين الحالي والمقبل، العائلية والرياضية على حد سواء، في أحجام ومستويات عدّة. وفي قطاعات السيارات العائلية أو الفردية العامّة التوجّه جاء التنوّع في موديلات الصالون والأحادية الهيكل مينيفان، مروراً برباعية الدفع، بما لم يأتِ بإتساع الخيارات وحده، بل بالحيرة التي أخذت تنال من المستهلك العصري بين سيارات الصالون السيدان المألوفة الصيغة، وبين تلك المنافسة لها لأداء أدوار مشابهة ولو بمزيد من المرونة. وفي هذه المنافسة، أبَت سيارات الصندوق الطويل واغن التسليم بالأمر الواقع، لا سيما بقضم موديلات الهيكل الأحادي قسماً مهماً من حصتها في الأسواق، فإنتحلَت شخصية جديدة حوّلتها من العائلية "القنوعة" الى الرياضية التوجّه، مع لمسات تمنحها طابعاً نخبوياً يدغدغ رغبات الباحثين لسياراتهم عن مهمّات أكثر ترفيهية وتميّزاً من الدور العائلي الهادئ الذي عُرِفَت به في الماضي. أما في القطاعات الرياضية فقد شهد العام الحالي "هجمة" أوروبية واضحة، خصوصاً ألمانية، بنزول موديلات مرسيدس-بنز "إس إل كاي" وبي إم ف "زد 3" وبورشه "بوكستر"، إضافة الى جاغوار "إكس كاي 8" البريطانية وكشف بيجو "406 كوبيه" التي لن تنزل قبل الربيع المقبل. ولدى اليابانيين أنزلت هوندا الجيل الجديد من موديل "بريلود" الرياضي، كما فعلَت هايونداي بإطلاق "لانترا كوبيه" قبل شهور قليلة. وكانت لمرسيدس-بنز حصة الأسد في تجديدات العام الحالي وعلى محاور عدة. ففي الربيع الماضي أنزل الصانع الألماني صيغتَي الصندوق الطويل واغن لموديلَي "سي" متوسط-كبير و"إي" كبير. وفي أواخر الصيف الماضي أطلَّ موديل "إس إل كاي" الرياضي الذي يتميّز عن منافسيه بإمكان إستخدامه مكشوفاً أو تغطيته بسقفه الفولاذي لتحويله الى صيغة كوبيه، بكبسة زر وخلال 25 ثانية. وهو يتوافر حتى الآن بخيارَي محرّكين ذوي أربع أسطوانات، أولهما عادي السحب 0.2 ليتر/136 حصاناً والثاني 3.2 ليتر/193 حصاناً مشحون بكومبرسور. وفي الشهر الماضي إلتحق بموديلات صانع شتوتغارت موديل فئة "ف V Class" الذي أدخله الى قطاع المينيفان. وتُنتج السيارة في إسبانيا، ويمكنها نقل حتى سبعة أشخاص في وضعيات مختلفة، كما تتوافر مع تعليق هوائي إلكتروني لضبط إرتفاع المؤخّر بغض النظر عن الحمولة. وكشف الصانع حديثاً الصور الرسمية لموديل "سي إل كاي"، وهو كوبيه يتسع لأربعة ركّاب وسينزل الى الأسواق الصيف المقبل مع الصيغة الأولى من عائلة محرّكات جديدة بست أسطوانات V وسعة صيغتها الأولى 2.3 ليتر. أولى ميزات موديل "سي إل كاي" ظهوره بشكل يشبه صالون "إي" خارجياً، بينما تعود قاعدته الى موديل "سي" الأصغر حجماً. وبإطلاق موديل "إكس كاي 8" الجديد أراحَت جاغوار موديل "إكس جاي إس" بعد خدمة دامت 21 عاماً. ومن أبرز ميّزات "إكس كاي 8" المتوافرة في صيغتَي كوبيه أو كابريوليه أربعة ركّاب، تمتّعها بمحرّك جديد ذي ثماني أسطونات V سعته 0.4 ليتر 290 حصاناً، وبأنظمة إلكترونية مختلفة لضبط وظائف كل من العلبة الأوتوماتيكية ذات النسب الأمامية الخمس، والمحرّك ونظام التعليق. ولدى بيجو إتسعت خيارات موديل "406" المتوسط-الكبير بإنضمام موديل الصندوق الطويل حديثاً، في إنتظار الكوبيه الذي تولّى تصميمه بينينفارينا، والذي سينزل الى الأسواق الربيع المقبل. ومع الموديلَين الجديدين تنزل بيجو خيارَي علبة ومحرّك جديدين، الأولى أوتوماتيكية بأربع نسب أمامية مع ثلاثة برامج وضبط إلكتروني بينما في الثاني ست أسطوانات V، 24 صماماً سعته 0.3 ليتر وقوته 194 حصاناً. أما رينو فبرزت لديها في العام الحالي صيغاً جديدة في موديل "ميغان" المتوسط-الصغير الذي أضيفت الى خيارات هيكله ذي الأبواب الخمسة، الكوبيه والمينيفان الصغير وصالون الأبواب الأربعة، إضافة الى الجيل الرابع من مينيفان "إسباس". لدى بي إم ف، وعدا عن إضافة هيكل الواغن الى موديل الفئة "5"، دُعم رودستر "زد 3" الذي نزل أوائل العام الحالي بخيارَي محرّكَين قوتهما 115 حصاناً 8.1 ليتر/4 أسطوانات و140 حصاناً 9.1 ليتر/4 أسطوانات، بمحرّكَين آخرين سينزلان الربيع المقبل، قوتهما 192 حصاناً 8.2 ليتر/6 أسطوانات متتابعة في "زد 3 - 8.2" و321 حصاناً 2.3 ليتر/6 أسطوانات متتابعة في "إم رودستر". أما آودي فقد دخلت بموديل "آي 3" الى قطاع جديد عليها هو المتوسط-الصغير، والمبني على القاعدة ذاتها مع الجيل المقبل من "غولف" 1997 ومع "أوكتافيا" الجديدة لدى "سكودا". لكن "آي 3" إحتفظت لنفسها بهالة أكثر نخبوية تتماشى مع الصورة العامة التي تتمتّع بها آودي بين ماركات مجموعة فولكسفاغن. أما فولكسفاغن الشركة الأم لآودي وسيات وسكودا فقد جددت موديلها "باسات" المتوسط-الكبير وأغنَت جيله الجديد بخيارات وتجهيزات لم تُعهد في قطاعه من قبل، مثل توفير وسادتَين هوائيتين جانبيتين في ظهرَي المقعدَين الأماميين كتجهيز إضافي، علاوة على الوسادتَين الهوائيتين المواجهتين. وكانت فولكسفاغن أضافت الربيع الماضي خيار هيكل الأبواب الأربعة الى موديل "بولو" الصغير الذي كان متوافراً حتى الآن بثلاثة أبواب أو خمسة. ولم تتخلّف أوبل عن رُكب المينيفان فأنزلت موديلها الجديد "سينترا" الذي سيوزّع أيضاً في الولاياتالمتحدة حيث يجمّع لدى جنرال موتورز تحت تسميات شيفروليه "فنتشر" وبونتياك "ترانس سبورت" وأولدزموبيل "سيلويت". ولإكمال عروضها العملية دعمت أوبل موديل "فكترا" المتوسط-الكبير لديها بصيغة "فكترا واغون" التي تتعدّى الطابع العائلي العملي بفضل تصميمها وخيارات تجهيزاتها لتستجيب لمتطلّبات الحياة العصرية بروح فتية. ولدى بورشه نزل رودستر "بوكستر" الجديد متخذاً لنفسه موقعاً تسعيرياً أعلى من منافسيه الرئيسيين بي إم ف "زد 3" ومرسيدس-بنز "إس إل كاي"، وبفارق مهم. وهو يتمتّع بمحرّك جديد 5.2 ليتر/204 أحصنة مصنوع من الألومينيوم قالباً وغطاء، مع ست أسطوانات متقابلة أفقياً. لدى فولفو طغى إطلاق موديل ""إس 40"/"في 40" المتوسط-الكبير الحجم في صيغتَي الصالون إس 40 والواغون ف 40. وتتوافر السيارة المبنية على قاعدة مشتركة مع ميتسوبيشي "كاريسما" تنتج في هولندا مع خيارَي محرّكَين بنزينيين بأربع أسطوانات 7.1 ليتر/115 حصاناً و9.1 ليتر/140 حصاناً. من جهة أخرى كشفت فولفو حديثاً موديل كوبيه "سي 70" مبني على قاعدة "850" الذي سينزل الربيع المقبل قبل شقيقه الكابريوليه بشهور قليلة. ولدى كاديلاك أُضيف موديل "كاتيرا" المشتق عن أوبل "أوميغا"، في خطوة ترمي الى إنعاش الماركة الأميركية بزبائن أصغر سنّاً ممن تتوجه إليهم موديلاتها الأخرى. وتتمتّع "كاتيرا" الخلفية الدفع بتعليق أوروبي السلوك ومحرّك ذي ست أسطوانات V، 0.3 ليتر/200 حصان، مع علبة أوتوماتيكية بنسب أمامية أربع وثلاثة برامج. من جهتها أنزلت فورد موديل "إكسبيديشن" الرباعي الدفع الجديد، والموجّه الى الراغبين بتجهيزات عالية مع مساحة كبيرة لنقل حتى تسعة أشخاص. وبطوله البالغ 2.5 متر، جهّز "إكسبيديشن" بخيارَي محرّكَين ذوَي ثماني أسطوانات V وسعتهما 6.4 ليتر 215 حصاناً أو 4.5 ليتر 230 حصاناً. ويمكن تجهيز "إكسبيديشن" بصفّ ثالث من المقاعد. من جهة أخرى أضافت صالات عرض وكلاء ميركوري موديل "ماونتنير" الرباعي الدفع أيضاً، والمشتق عن موديل فورد "إكسبلورر"، بما وسّع نشاطهم الذي إنحصر حتى الآن في سيارات السيدان والمينيفان. وحظي "ماونتنير" بتعديلات شكلية وتجهيزية تميّزه عن شقيقه لدى فورد، تماشياً مع سياسة فورد الرامية الى وضع ماركة ميركوري في موقع أكثر نخبوية من موديلات فورد الأخرى. وطوّرت نيسان وجودها في القطاعَين الفخم العالي والكبير بإطلاق موديلَي إنفينيتي "كيو 45" و"غلوريا"، بتمييزهما كعرضَين عقلانيين مجهّزَين بما يتطلّبه زبائن القطاعَين المذكورَين إنما من دون مبالغة في التجهيزات التي ينحصر الطلب عليها بفئة محدودة جداً من المستهلكين. محرّك "كيو 45" بثماني أسطوانات V وسعته 1.4 ليتر 291 حصاناً، بينما في "غلوريا" محرّك بست أسطوانات V سعته 0.3 ليتر 220 حصاناً. ولدى هوندا تطوّر موديل "ليجند" في جيله الثالث ليندرج بين القطاعَين الكبير تجهيزاً وتسعيراً والفخم العالي حجماً، كما دخل الصانع قطاع الدفع الرباعي بموديل "سي آر في" الذي نزل أولاً في اليابان قبل إتخاذ الصانع قرار تصديره الى الولاياتالمتحدة. وإكتسب الجيل الجديد من كوبيه "بريلود" لمسة أكثر عدائية من سابقه، إضافة الى تكبير حجمه وتطويره تقنياً إنما ضمن حدود أسعار تبقى في متناول شريحة واسعة نسبياً. أما شيفروليه فقد أنزلت في الولاياتالمتحدة موديل "ماليبو" الجديد الذي سيقع بين موديلَي "كافاليير" و"لومينا". ولا يرمي "ماليبو" الى الإغراء بفخامة التجهيز أو تميّز جودة مواده بمقدار توفيره سيارة عملية وإقتصادية ومعقولة الثمن، مع محرّك ذي أربع أسطوانات 4.2 ليتر، 150 حصاناً. ولدى تويوتا تضمّن تحديث موديل "لاند كروزر" بإطلالته العصرية، إطلاق فئة "برادو" بمحرّك جديد 4.3 ليتر ذي ست أسطوانات V وقوته 200 حصان. لدى هايونداي برز في السنة الحالية موديلا "إلانترا كوبيه" و"سوناتا". ويتميّز كوبيه "إلنترا" بإطلالة مميّزة، وهو يتسع لأربعة ركاب 2"2. محرّكه بأربع أسطوانات 0.2 ليتر/137 حصاناً. أما "سوناتا" فقد حظيت بتعديلات في الشكل والتعليق لتنعيم سلوكها، إنما من دون المساس بالقاعدة نفسها