ظهر الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة على شاشة التلفزيون عشية احتفالات تونس بالذكرى الأربعين للاستقلال، عندما زاره الرئيس زين العابدين بن علي في المنزل الذي وضعته الدولة بتصرف الرئيس السابق في مسقط رأسه مدينة المنستير حوالى 150 كلم جنوب شرقي العاصمة تونس لتهنئته بعيد الاستقلال الذي يعتبر بورقيبة بمثابة الرجل الذي اسهم الى حد كبير في تحقيقه بكفاحه الطويل وتنظيم مقاومة الشعب التونسي للسلطات الاستعمارية الفرنسية آنذاك. وكانت تونس حصلت على استقلالها في 20 آذار مارس 1956 بعد 75 عاماً من الحضور الفرنسي وفرض الحماية عليها. وبدا بورقيبة الذي يبلغ رسمياً من العمر 93 عاماً باعتباره من مواليد 3 آب اغسطس 1903 ولكن معلومات اخرى تقول انه من مواليد عام 1900 او حتى 1898، بدا في حالة طبيعية لمن هم في سنه، كما تحدث الى الرئيس بن علي الذي خلفه في رئاسة الجمهورية منذ السابع من تشرين الثاني نوفمبر 1987 بشيء من الطلاقة، فيما كان الرئيس بن علي يتوجه اليه بعبارة "سيدي الرئيس". ويعتقد المراقبون في تونس ان المناسبة كانت تقتضي مثل هذه الزيارة للرجل الذي يعتبر أب الاستقلال التونسي، الا ان الفرصة كانت سانحة لتكذيب الاشاعات التي راجت عن صحة الرئيس السابق الذي بدا في حال جيدة لمن في سنه، اي اقرب الى المئة سنة.