أصدر عبدالله أحمد عبدالله وهو واحد من كبار الحكائين المصريين، كتاباً جديداً بعنوان "ام كلثوم" وتبرز في الكتاب طريقته الشهيرة في الحكي كما الفها مشاهد الشاشة الصغيرة في مصر، حيث يقدم عبدالله الافلام القديمة، ظهر كل يوم جمعة، ويروي سير أبطالها ومخرجيها ومنتجيها. عبدالله احمد عبدالله الشهير ب "ميكي ماوس" والذي كان يصدر مجلة "البعكوكة" الهزلية في الاربعينات، يتجاوز فترة الطفولة والتكوين في حياة "كوكب الشرق"، نظراً لكثرة المؤلفات التي خصصت لها. ولكنه يمضي في كشف تفاصيل وخبايا غير معروفة عن علاقة ام كلثوم بالسينما، وهو المجال الذي يحفظ المؤلف دقائقه. يروي مثلاً كيف لان موقفها من القبلات السينمائية بين "وداد" فيلمها الاول و"نشيد الامل" حيث تتبادل قبلات مع البطل زكي طليمات. ويكشف عبدالله كيف حاول طلعت حرب، في الاربعينات، جمع ام كلثوم ومحمد عبدالوهاب في فيلم واحد يؤلف قصته احمد رامي، ويخرجه احمد بدرخان. ووافق الطرفان على العمل معاً في الاجتماع الخاص الذي عقده الاقتصادي المصري البارز، الا ان ام كلثوم طلبت تحديد اسماء الملحنين، وطلبت ان تكون اغاني كل منهما متساوية في العدد، واصرت على ان يلحن لها زكريا احمد والقصبجي والسنباطي، على ان يلحن عبدالوهاب لنفسه. ووافقت ام كلثوم على اداء اغنية ختامية مشتركة مع عبدالوهاب. ولكن المشروع لم ير النور، ولقاء العملاقين لم يتم قبل الستينات، حين جمعهما الرئيس جمال عبدالناصر. ويتناول الكتاب الصادر عن "مركز الراية للنشر والاعلام"، قصص الحب في حياة ام كلثوم، وخلافاتها مع الملحنين التي وصلت الى المحاكم. ويورد عبدالله احمد عبدالله ارقاماً وتواريخ مهمة في حياة كوكب الشرق، كتاريخ اول اذاعة وأول اسطوانة وأول قصيدة. وحرص المؤلف على نشر عدد من قصائد الشعراء في مدح ام كلثوم مثل احمد شوقي، وعباس محمود العقاد، وعزيز أباظة، وأحمد رامي. كما وضم الكتاب كلمات عدد من اشهر أغاني ام كلثوم. وذكريات عبدالله المتدفقة بأسلوب سلس ومشوق، تجعل من الممكن قراءة كتابه في جلسة واحدة.