شبّه مراقبون للشأن العراقي التمرد الاخير، الفاشل، الذي قامت به كتيبة مدرعة بقيادة العميد الركن اسماعيل تركي الدليمي، في منطقة ابو غريب، في منتصف حزيران يونيو الجاري، بمولد قزم غريب، ضئيل الحجم، وظاهرة طبيعية خارقة في آن معاً! ولهم مبرراتهم بالطبع، وفي مقدمها ان هذا التمرد، بالمعايير العسكرية، اقرب الى زوبعة في فنجان، اذ يقتصر على كتيبة دروع واحدة، تمثل فقط ثلث القوة التي نفذت انقلاب 14 تموز يوليو 1958، وهو لواء المشاة التاسع عشر، من الفرقة الثالثة، الذي كان يقوده العميد آنذاك: زعيم عبدالكريم قاسم. وكان الجيش العراقي مؤلفاً وقتذاك من 3 فرق، ولم يكن قوامه يزيد على 40 الف جندي. بتعبير آخر، تطلب الانقلاب، كعملية عسكرية صرفة بمعزل عن الظروف السياسية والعوامل المتشابكة الاخرى حوالي ثلث حجم الفرقة، اي تُسع حجم قوات الجيش العراقي. اما اليوم فان الجيش العراقي مؤلف من 7 فيالق عدا الفروع الاخرى. راجع الجدول الرقم 1. ويبلغ قوامه بعد "التقزيم" الذي فرضته قوات التحالف الدولي، زهاء 385 الف جندي حسب احصاءات معهد الدراسات الاستراتيجية في لندن - 1994. ويضم الفيلق 3 فرق. ويعني ذلك ان حجم الجيش العراقي الآن يفوق حجمه عشية انقلاب تموز بنحو 7 اضعاف، لجهة عدد التشكيلات، وبنحو 10 اضعاف لجهة عدد المراتب. يتطلب اي انقلاب عسكري تقليدي، في رأي الخبراء، مساهمة فاعلة من فيلق واحد، مع ضمان حياد الفيالق الاخرى، او اخذ الامر على حين غرّة. وعلى ذلك فيبدو تحرك كتيبة واحدة اي ثلث لواء، وهو ما حصل في "ابو غريب"، قزماً بكل معايير الانقلاب التقليدي. ولكن المراقبين تساءلوا : هل كانت تلك محاولة انقلاب اصلاً؟ ابو غريب: ثلاثة رموز تبعد ضاحية ابو غريب 15 كيلومتراً الى الغرب من بغداد. وكانت في الاصل نقطة التقاء بين حكومة بغداد والفلاحين الناشطين غربها، لتسهيل معاملاتهم وتوفير متطلباتهم. غير انها اكتسبت اهمية اخرى نتيجة اقامة ثلاث مؤسسات او مرافق مهمة فيها. اجهزة ارسال البث الخاصة باذاعة بغداد، ومعسكر ابو غريب، وسجن ابو غريب. لكن التاريخ السياسي العراقي الحديث ربط هذه المؤسسات بعرى وحدة داخلية فريدة. فاجهزة الارسال الاذاعي رمز للسلطة المركزية: صوتها وبرهان وجودها. وهي بالنسبة الى الطامحين الى بث "البيان الاول" الموقع الاول الذي ينبغي وضع اليد عليه. انها رمز السلطة. اما معسكر ابو غريب فهو التجسيد المادي للسلطة نفسها، قوة العسكر العاتية، التي اكتسبت منذ اول انقلاب ناجح في العراق حتى اليوم معنى مغايراً. وبات المعسكر المفتاح الجديد لبغداد. فهو دريئة الحماية او انشوطة الموت. الصرح الثالث، السجن، بقي من دون معنى كبير. وصلة وثيقة بهذين المرفقين، حتى تحول في عهد النظام الحالي من سجن عادي الى سجن للسياسيين. فبات وجوده يرمز الى جبروت السلطة. اما هذه الرموز الثلاثة التي تدل على السلطة، وقوة العسكر، وجبروت القمع، وحضور الصوت المسموع، فينبغي التوقف عندها لوضع تحرك كتيبة الدليمي المدرعة في اطاره الصحيح، وبيان حجمه الحقيقي. لم يكن مسعى هذه الكتيبة اقتحام معقل اجهزة الارسال الاذاعي. ولم تفكر ايضاً بالاستيلاء على مبنى الاذاعة في بغداد. ولم تستهدف المحاولة احتلال معسكر ابو غريب الذي يضم وحدات كبيرة. اكتفى القائمون على التحرك بوحدة صغيرة كتيبة قادها ضابط برتبة عميد ركن، وهي رتبة تكلف عادة بقيادة لواء على الاقل، ان لم يكن عضوا في هيئة اركان فرقة مدرعة. واقتصر التمرد على مهاجمة سجن "ابو غريب"، فسارعت قوات من فيلق الحرس الجمهوري الى سحقه. ويبدو ان الاعدامات التي شملت عدداً من الضباط المتحدرين من عشائر الدليم، والاضطرابات التي عمّت مدن محافظة الانبار الدليم سابقاً في بداية هذاالشهر وقبله، نجمت عن هذا التمرد. ويعني ذلك ان وشائج القرابة العائلية والقبلية التي تربط المتمردين بالمئات من ذويهم الذين اودعوا سجن ابو غريب، احتلت الأولوية على الولاء السياسي لمركز الحكم، والضبط العسكري لتسلسل الرتب. وقال مراقبون آخرون انه اذا صحّت هذه القراءة للحوادث فان المؤسسة العسكرية تقف بمحاذاة مفترق حاسم لحمته التفكك القبلي، وسداه التمرد. ترويض العسكر استولى حزب البعث العراقي الحاكم على السلطة العام 1968 معتمداً على كتلتين عسكريتين: كتلة تكريتية - بعثية، واخرى لا قبلية شملت ابراهيم الداوود وعبدالرزاق النايف. وكان وجود كتلة عسكرية تكريتية كبيرة الحجم على رأس التنظيم العسكري، وعلى رأس التنظيم السياسي لحزب البعث، حصل في ما يشتبه المصادفة التي اكتسبت معنى عميقاً تجاوز اشد الخيالات جموحاً. وأول ما يشار اليه في هذا الشأن ان دخول "التكارتة" الجيش في نهاية الثلاثينات حصل مصادفة نتيجة وجود شخص يدعى مولود مخلص، وهو من حواشي الملك فيصل، وخدم في الجيش العثماني، ولعب دوراً مهماً في ادخال فقراء تكريت والعوجة المؤسسة العسكرية، ومنهم احمد حسن البكر وطاهر يحيى وحردان التكريتي، وغيرهم. ثانياً: ان كتل الضباط المؤتلفة على اساس الولاءات المحلية من الدليم والموصل وغيرهما استنفدت نفسها في صراعات شديدة على السلطة منذ العام 1941 وحتى العام 1968. ومما له دلالاته ان زهاء ثلاثة آلاف ضابط قتلوا او ازيحوا، او احيلوا على التقاعد خلال هذه الفترة، بسبب هذه الصراعات. وبسببها ايضاً بقيت مجموعة تكريتية متميزة، خلا لها الجو، بالمصادفة، في العام 1968. ومن المفارقات ان حزب البعث العراقي، الذي صعد الى السلطة بفضل هيمنة العسكر على الساحة السياسية، وقدرتهم على زرع الانقلابات، عمد، للمرة الاولى في 1968 الى ابعاد الجيش عن حلبة السياسة او بتعبير الرئيس صدام حسين نفسه: "لن نسمح لثلاثة او اربعة ضباط بامتطاء دبابة والقيام بانقلاب". حُول الجيش الى جيش حزبي بالمعنى الصارم للكلمة، اي انه اخضع بالتدريج للمكتب العسكري للحزب، الخاضع بدوره للقيادة القطرية. وشهد المكتب العسكري، شأن القيادة القطرية، ومجلس قيادة الثورة، بوصفها مراكز صنع القرار والسلطة، صراعاً وتداخلاً، بين ما يصطلح عليه ب: الولاء الحزبي، العقائدي، او التراتب الحزبي - البيروقراطي، من جهة، والولاء العرقي العائلي، القبلي، الجهوي من الجهة الاخرى. لقد اثبتت شبكة الولاءات الحزبية انها مفيدة لضبط الجيش. لكن السؤال بقي: من يتحكم بهذه الشبكة وكيف يضبطها؟ ومن يتحكم بنظام الضبط؟ وجاءت محاولة انقلاب ناظم كزار العام 1973 وانشقاق العام 1979، ليعطيا الاولوية لشبكة الولاءات القائمة على القرابة على الولاءات الحزبية، اي اعتماد الاولى، والافادة من الثانية. هذا التحول قلب طابع الجيش على مرحلتين: الاولى - ترويض الجيش القديم وتحويله الى جيش "عقائدي". والثانية - تحويل الجيش العقائدي، بالاحرى الاجهزة الحساسة في الدولة، الى مؤسسة عائلية. كانت نُطف السيطرة العائلية موجودة منذ البداية في مجلس قيادة الثورة، القيادة القطرية، المكتب العسكري، والمكتب الامني هذا الاخير تحول الى جهاز المخابرات، واجهزة الحماية الخاصة. ففي اوائل السبعينات، كانت المجموعة التكريتية تسيطر على وزارة الدفاع، وأمن بغداد، وقيادة القوة الجوية، وقاعدة الحبانية، لواء الحرس الجمهوري، وحماية بغداد. وبرزت مجموعة الولاء العشائري الى درجة حملت مجلس قيادة الثورة على اصدار قرار العام 1977 بمنع استخدام الالقاب التي تفضح الانحدار العشائري او الجهوي. وقال باحث مهم خبير في شؤون العراق، "ليس شططاً القول ان التكريتيين يحكمون من خلال حزب البعث، اكثر من ان يكون حزب البعث حاكماً من خلال التكريتيين". والمجموعة التكريتية المقصودة هي، في الواقع، عشيرة البوناصر المقيمة في قرية العوجة، البعيدة عن تكريت. وهي في الاصل متحدرة من قبائل الدليم، وذات علاقة مصاهرة بآل شاوي. وهي بدورها تنقسم الى فروع وافخاذ، منها المجيد، البيجات، النقيب، البواعمر.ومن المفيد التذكير بأن رئيس الجمهورية السابق احمد حسن البكر الذي ازيح العام 1979 ووزير الدفاع السابق عدنان خيرالله طلفاح، قتل في حادث تحطم مروحية العام 1989 هما من البيجات، وهي عشيرة اخوال صدام. اما اليوم فان ابناء العمومة والاخوة نصف الاشقاء، والابناء هم الذين يمسكون بالمفاتيح السياسية، على النحو الآتي: صدام حسين رئيس الجمهورية، الامين العام للحزب القائد الاعلى للقوات المسلحة الوزارات المهمة وزارة الدفاع علي حسن المجيد ابن عم الرئيس المستشار الخاص للرئيس وطبان ابراهيم شقيق الرئيس هيئة التصنيع العسكري حسين كامل المجيد صهر الرئيس وابن اخ وزير الدفاع الدوائر الامنية مكتب الامن القومي قصي صدام حسين ابن الرئيس جهاز الحماية صدام كامل المجيد صهر الرئيس ابن اخ وزير الدفاع وشقيق حسين كامل المجيد الامن العام سبعاوي ابراهيم شقيق الرئيس مستشار خاص برزان ابراهيم شقيق الرئيس ميادين اخرى عدي صدام حسين النائب الفعلي للرئيس توزيع العشائر ان الوزن النسبي لعشيرة البوناصر ببيوتها الكثيرة غير معروف بدقة. ويقدر احد الوزراء العراقيين السابقين حجمها بحوالي 7500 نسمة في منتصف السبعينات. وهناك افتراض ان مجموع افخاذ تكريت والعوجة لن يزيد في احسن الاحوال على 25 الفاً. ولما كانت هذه الجماعة بطريركية ابوية القيم فان النساء مستبعدات من الظهور في الحياة الاجتماعية والسياسية. وعليه فان وجود 12 - 13 الف ذكر من هذه المجموعة، نصفهم صالح للنشاط في اجهزة الدولة او الحياة الاجتماعية ليس بالتقدير البعيد عن الواقع. كما ان ثنائي البكر - صدام، ثم صدام حسين بمفرده راح يعمل على بناء تحالف عشائري واسع النطاق، يقف آل المجيد من البوناصر على قمته، مستوراً برموز الايديولوجية القومية - الاشتراكية. تشمل هذه التحالفات التدرج الآتي: 1- التكارتة البوخشمان، الشيايشة، البو ياسين. 2- الدوريون. 3- الجبور جبور الشمال من السنة، وليس جبور الوسط والجنوب وهم من الشيعة. 4- الشاوية. 5- افخاذ مختلفة من عشائر الدليم راجع مخطط عشائر الدليم. 6- افخاذ مختلفة من سامراء راجع المخطط. 7- مدينة الموصل. ان من الصعب تقديم تقدير دقيق عن هذه التوازنات. لكن الملاحظ ان عائلة المجيد تقف في القمة، تليها خلائط من بقية المجموعات، هي مرتبة في توازن معين يبقي كل مجموعة منها ضعيفة، من ناحية، وخاضعة لرقابة المركز من الناحية الثانية. وتمكن ملاحظة ان المراكز العليا تذهب، من بعد آل المجيد، وتفرعات عشيرتهم الكبرى البو ناصر، الى الدوريين ومنهم نائب رئيس مجلس قيادة الثورة عزت الدوري، واهل الموصل ومنهم وزير الدفاع السابق محمد عبدالجبار شنشل، والجبور منهم وزير الدفاع خلال حرب الخليج، وأهل راوه. ويلاحظ من دراسة قوام قادة الفيالق وقيادة الاركان العراقية، وجود ثقل واضح لمجموعة القرابة العشائرية من البو ناصر، مع توازن واضح بين مختلف الكتل الاخرى، سواء جاء ذلك عن قصد أم بفعل مصادفات عرضية، ام مزيج من الاثنين. ولا بد من الاشارة الى ان هذا الاحصاء الناقص، عن قوام قيادة الفيالق والاركان، مأخوذ من ملفات ما قبل حرب الخليج وبعدها مع حصول تغيرات لاحقة، تشير الى الآتي: من الناحية العرقية: ثمة غياب تام للاكراد، ومن الناحية الدينية - الطائفية هناك غياب تام للشيعة. ومن الناحية الجهوية يلاحظ تركز كامل في المثلث العربي السني، ورؤوس اضلاعه: بغداد والموصل والرمادي هذه الاخيرة تعني محافظة الانبار بأسرها. اما العشائر والولاءات الجهوية فتتوزع كالآتي: العشائر/ الجهات العدد 1- البو ناصر 4 2- الدليم 1 3- الجبور وجوارها بلد والشرقاط 3 4- الموصل 2 5- بغداد 2 المجموع 12 عشية مجيء البعث العراقي الى السلطة عام 1968 لم يكن قوام الجيش العراقي يزيد على 50 - 60 الفاً. ونما الجيش، مع تدفق عائدات النفط، نمواً هائلاً بلغ 7 اضعاف ما كان عليه، لحظة اعلان العراق الحرب على ايران. ابتداء من تلك اللحظة انتقلت البلاد بأسرها الى مرحلة خاصة من العسكرة المفرطة. فقوام الجيش ناهز المليون، واستوعب حوالي 21 في المئة من قوى العمل. اما الانفاق العسكري فقد ابتلع قرابة 40 بليون دولار من المدخرات العراقية، واتى على عوائد النفط، مقرونة بقروض تتراوح بين 50 - 80 بليون دولار. دخل العراق الحرب مع ايران مترعاً بعوائد النفط، خائفاً من ضعفه العسكري، وخرج منها خالي الوفاض اقتصاديا، ولكن بجبروت عسكري هائل، مقاساً بالمعايير الاقليمية وكان اطعام جيش المليون والهاؤه من المشاكل السياسية - الامنية العصيبة التي واجهت النخب الحاكمة. وكانت مغامرة الكويت العام 1990 تشكل مسعى لايجاد مخرج. لكن حرب الخليج الثانية فعلت فعلها في الجيش العراقي. ويذكر ان العراق قسم قواته، تقريباً الى 3 دوائر: دائرة مسرح الكويت وجوارها، ودائرة الحدود الشمالية وجوارها، ودائرة الوسط وجوارها. وبانتهاء الحرب، تصرفت هذه الاقسام من الجيش العراقي تصرفا متمايزاً، يمكن تصنيفه على النحو الآتي: - لجأ بعضها الى التمرد، وشمل ذلك قوات الدائرة الاولى في مسرح الكويت وما جاورها. - كان مصير بعضها التفكك، وشمل ذلك قوات الدائرة الثالثة في مسرح الشمال وما جاوره. - وبقي بعضها في حال ثبات وواصل الدفاع عن النظام، وشمل ذلك قوات الدائرة الثانية في الوسط وما جاوره. ومعلوم ان هناك تقديرات تفيد بأن القيادات العليا فضّلت زج القوات غير المأمونة تماماً في مسرح الكويت، وتركها تدافع عن نفسها. اما القوات شبه الموالية فحشدت في الشمال بعيداً عن مسرح الحرب. وحشدت القوات الموالية والمضمونة اما لاستكمال الحرب في حال احراز انتصار في المعارك البرية في مسرح العمليات الكويتي، او لقمع اي تمرد محتمل. وقد ادت هذه المهمة فعلاً، وتمكنت من اخماد تمرد القطعات المنسحبة من الكويت. وكان تفكك قطعات الشمال امراً له دلالته، فبمجرد غياب مركز القرار العسكري، او تخلخل سلسلة التراتب القيادي، لم تجد هذه القطعات ما تفعله امام انقلاب موازين القوى، ودمار البلاد، سوى ان تهجر معسكراتها وسلاحها زهاء 150 الف جندي. اي انها لم تكن على استعداد للتمرد والقيام بعمل فعال ضد هرم السلطة، لكنها لم تكن على استعداد ايضاً للدفاع عن تلك السلطة. ان هذه التيارات الثلاثة - المتمرد والمحايد والمدافع - التي برزت بوضوح اثر حرب الخليج، لا تزال قائمة في حدود معينة. ويشي تمرد ابو غريب بأن الائتلافات القبلية التي حافظت على تماسك قوات دائرة الوسط التي انقذت النظام في ربيع 1991، في سبيلها الى التصدع. لقد احيا الرئيس العراقي التقاليد القبلية بسياسة مرسومة منذ العام 1968 يوم انشأ "لجنة العشائر" التي رأسها شخصياً. وعزز هذه التقاليد باستمرار وصولها بعد العام 1991 الى التعامل مباشرة مع رؤساء القبائل. وادخل في نظام العقوبات العراقي مبدأ "العقاب العائلي" الذي يشمل اقرباء الدرجة الرابعة وحصد حسنات التماسك المتين الناشيء عن روابط الدم. لكنه ربما كان يستعد الآن لحصد سيئات الروح العشائرية التي تتضامن مع الاقرباء والانسباء، سواء كانوا من مناصري قمة السلطة أم من خصومها. ويعتقد ان غياب الحياة السياسية المألوفة، بما فيها من احزاب وصحف حرة وهيئات اجتماعية وسياسية، دفع العراقيين الى العودة الى دفء العلاقات القديمة الاسرية والقبلية، متخذين من قبائلهم وعوائلهم دريئة وملاذاً. وباختصار فان "نهضة" العشائر في الثمانينات والتسعينات تمثل نكوصاً حضارياً رسمته سياسة مقصودة، وهو يرتد تاركاً بعض سيئاته الكثيرة. اقسام المؤسسة العسكرية العراقية رئاسة الجمهورية وزارة الدفاع القيادة العامة للقوات المسلحة المكتب العسكري للحزب هيئة التصنيع العسكري الفيلق الاول الفيلق الثاني الفيلق الثالث الفيلق الرابع الفيلق الخامس الفيلق السادس الفيلق السابع القوة الجوية قوات الدفاع الجوي سلاح الصواريخ ارض - ارض قوات البحرية طيران الجيش 2 توزيع القوات المسلحة وقوى الامن في العراق رئيس الجمهورية مكتب الامن القومي وزارة الدفاع المكتب العسكري الامن العام المخابرات العامة القوات الخاصة المؤسسة العسكرية المخابرات العسكرية وزارة الداخلية الشرطة وزراء الدفاع العراقيون خلال الفترة 1968 - 1994 1- احمد حسن البكر - البو ناصر اخوال صدام 2- حماد شهاب - البو ناصر اخوال صدام 3- عدنان خيرالله طلفاح - البو ناصر ابن خال صدام 4- محمد عبدالجبار شنشل - الموصل 5- سعدي طعيمة الجبوري - عشائر الجبور 6- حسين كامل المجيد - البو ناصر/ المجيد 7- علي حسن المجيد - البو ناصر/ المجيد العشائر المهمة 1 عشائر الموصل شمّر جبور، جميلة، البو محمد، الحمدون، الحديديون، الجحيش، العكيدات، البو بدران، العبيد، المقيم، عنزة، البو جواري، البو حمدان، العزة، الراشد. 2 قبائل سامراء الصايح العبيد، العزّة، الخزرج، قسم من الجبور، البو هيازع، السوامرة. 3 عشائر لواء الانبار الدليم: - القبائل الرئيسية: الدليم، عنزة، زوبع العكيدات. - الدليم تنقسم الى: البو عساف البو عيثة، البو ريشة، المحامدة، الجميلات منهم عبدالسلام عارف وعبدالرحمن عارف. 4 عشائر تكريت: تكارتة، قسم من الجبور، الشيايشة، قسم من البو ناصر. 5 عشائر العوجة: البو ناصر، والبيجات، والبو خطاب، والبو إعمر، والنقيب. قيادات الفيالق والاركان الفيلق الاول/ محمود فيزي الهزاع/ البو ناصر الفيلق الثاني/ عامر شياع احمد/ جبوري الفيلق الثالث/ قيس عبدالرزاق/ اعظمي - بغداد الفيلق الرابع/ ايوب مهدي صالح/ بلد الفيلق الخامس/ ناصر سعيد توفيق/ البو ناصر فيلق الحرس الجمهوري/ ابراهيم عبدالستار الانصاري/ الموصل رئيس الاركان/ اياد فتيح/ راوه - الدليم نائب رئيس اركان لشؤون التدريب/ محمد عبدالقادر/ اعظمي - بغداد نائب رئيس اركان لشؤون الحركات/ سلطان هاشم احمد/ الشرقاط نائب رئيس اركان لشؤون الادارة/ ضياء الدين جمال/ الموصل قيادة القوة الجوية/ مزاحم مصعب/ البو ناصر هيئة الاركان/ حسين الرشيد/ البو ناصر