فيما يكرّس "مسرح المدينة" برنامجه خلال الشهر الحالي للسهرات الرمضانية التي تتراوح بين الموسيقى نداء أبو مراد، فوزي السايب... والرقص فرقة التنورة المصرية الشهيرة... والعروض الاحتفالية، تبقى الأنظار مسلّطة في بيروت على الفنانة نضال الاشقر، مديرة المسرح، وتشوّق الجمهور الى معرفة تطلّعاتها ومشاريعها المستقبلية. بعد مسرحية "صخرة طانيوس" التي لم تحقق نجاحاً فعلياً يليق بالعرض الافتتاحي لمسرح من المفروض أنه يعكس مشروعاً ثقافياً بهذا الطموح، وعلى هذه الدرجة من الاحتراف، يترقّب النقاد العمل المقبل بفارغ الصبر. ويجري الهمس في الكواليس أن جلال خوري هو الذي يكتب نص المسرحية الجديدة، وأن الاشقر ستتولّى اخراجها وتمثيل دور البطولة فيها. وتجدر الاشارة الى أن جلال خوري من أبرز البريختيين العرب، انتقل في الحرب الى العمل في المسرح التجاري. وسيقدّم "مسرح المدينة" أيضاً، حسب ما علمت "الوسط"، مسرحية "البخيل" التي يعتزم المخرج يعقوب الشدراوي - العائد الى الاضواء بعد غياب - اخراجها انطلاقاً من قراءة مارون النقاش لنص موليير، وهي المسرحية التي أرّخت في القرن الماضي لولادة المسرح العربي. وأخيراً، يتردد أن نضال الاشقر اتفقت مع حسن الجريتلي و"مسرح الورشة" المصري، خلال زيارتها الاخيرة الى القاهرة، لتقديم "غزير الليل" آخر تجارب هذه الفرقة المميزة. لكن المسرحية نفسها كان من المزمع تقديمها على خشبة "مسرح بيروت" في عين المريسة، كما أُعلن مطلع الموسم. فما سرّ هذا التضارب في البرمجة بين المؤسستين الناشطتين في العاصمة اللبنانية؟