مع صدور الحكم ببراءة او. جي. سيمبسون من تهمة قتل زوجته السابقة نيكول وصديقها رون غولدمان، تجد شرطة لوس انجليس لزاماً عليها أن تعيد فتح التحقيق في الجريمة، ذلك أن السؤال الذي سيظل يضغط على الأميركيين وغير الأميركيين يرددونه، هو: مَن هو القاتل إذن؟ وبانتظار ذلك "يتسلَّى" الأميركيون بذيول المحاكمة "التاريخية". عشرة أشهر وملايين الدولارات للمحامين والمحققين الخاصين وأنظار طالما تسمّرت ساعات طويلة أمام شاشات التلفزيون تتابع سير المحاكمة التي لم يشهدها العالم من قبل. لكن المحاكمة طرحت مسألة علاقة المال بالعدالة في الولاياتالمتحدة. فسيمبسون دفع يومياً 20 ألف دولار للمحامين، من دون أن تذهب سدى. ويتساءل كثيرون لو كان سيمبسون فقيراً ويحاكم في مدينة أقل عنصرية من لوس انجليس فهل كان خرج بريئاً؟ ولعل من الغرائب المترتبة عن المحاكمة ان القانون الأميركي لا يجيز استئناف حكم البراءة، فحسب القانون البريطاني الذي لا تزال تعمل به الولاياتالمتحدة، لا يمكن محاكمة الشخص المبرأ مرة ثانية في التهمة نفسها. وبكلام آخر، اذا كان سيمبسون حقاً قاتل زوجته وصديقها فإن بإمكانه الآن ان يكتب قصة يعترف فيها بذنبه لتصبح الكتاب الأكثر رواجاً في أميركا!