بات نجم كرة القدم الأميركية السابق أو. جاي. سيمبسون (70 عاما)، الذي برّئ في محاكمة شهيرة من تهمة قتل زوجته السابقة وصديقتها، حرا الأحد بعد إطلاق سراحه المشروط من السجن، بعدما أمضى تسعة أعوام خلف القضبان لإدانته بالسطو المسلح. وغادر سيمبسون مركز لوفلوك التأهيلي في ولاية نيفادا بغرب الولاياتالمتحدة بعيد منتصف الليل بالتوقيت المحلي (السابعة صباحا ت غ)، بحسب المتحدثة باسم السجن بروك كيست. وأضافت كيست: "لا أعرف وجهته المقبلة". وكانت لجنة إطلاق سراح مشروط وافقت في يوليو الماضي على الإفراج عن سيمبسون في الأول من أكتوبر، إلا أن المرجح كان ألا يتم الإفراج عنه في نهاية الأسبوع، أو قبل الاثنين. وردا على سؤال عن تقديم موعد خروجه من السجن، أوضحت كيست أن الخطوة تمت "لضمان السلامة العامة وتفادي أي حادث محتمل". ورجح مالكوم لافيرن، محامي النجم السابق، انتقال موكله للإقامة في ولاية فلوريدا، وتمضية الوقت مع عائلته وأصدقائه وبمزاولة الغولف. وأضاف في تصريحات لقناة أميركية "لقد كان سلوكه مثاليا كسجين، أتوقع أن يكون كذلك" خلال فترة المراقبة بعد الإفراج عنه. وحكم على أورنثال جيمس سيمبسون (70 عاما) الذي أصبح ممثلا في مرحلة لاحقة، بالسجن عام 2008 لفترة تراوح بين تسعة أعوام و33 عاما، لإدانته بسطو مسلح عام 2007، علما أنه برئ سابقا من تهمة قتل زوجته السابقة وصديقها بعد محاكمة مثيرة للجدل. وبعد جلسة استماع بثتها قنوات أميركية وعالمية، صوتت لجنة إطلاق السراح في نيفادا بالإجماع على الإفراج عن سيمبسون الذي قال خلال الجلسة: "التزامي تجاه التغير هو أن أصبح شخصا أفضل، لو قمت بحكم أفضل في حينها، لما كان حصل أي من هذا"، في إشارة إلى قيامه عام 2007 باقتحام فندق يضم كازينو في لاس فيغاس لسرقة تاجري تذكارات رياضية. وصرح حينها أنه كان يحاول استعادة مقتنيات سرقها منه التاجران. وبرئ النجم السابق عام 1995 من تهمة قتل زوجته السابقة نيكول براون سيمبسون وصديقها رون غولدمان، في قضية طغى عليها الطابع العنصري ولاقت اهتماما واسعا ووصفت ب "محاكمة القرن". ودين اللاعب السابق في أكتوبر 2008 بتهم عدة منها السرقة تحت تهديد السلاح والاعتداء والخطف، بعدما قام وشركاؤه الخمسة الذين كان اثنان منهم مسلحين، بسرقة تاجري التذكارات. وسطع نجم سيمبسون في السبعينات من القرن الماضي مع فريق بوفالو بيلز لكرة القدم الأميركية، إلى حين اعتزاله عام 1979 بعد تحقيق سلسلة أرقام قياسية، لينتقل بعدها إلى مهنة التمثيل. وعثر على زوجته السابقة وصديقها مقتولين طعنا بالسكين في يونيو 1994 خارج منزلهما في لوس أنجليس. وأوقف أو.جاي. بعد مطاردة مع الشرطة في لوس أنجليس، تم بثها مباشرة عبر قنوات التلفزة وتابعها الملايين في الولاياتالمتحدة وخارجها. وبرئ من تهمة القتل إثر محاكمة امتدت تسعة أشهر، ما شكل مفاجأة لجزء كبير من الأميركيين. إلا أن التبرئة في المحكمة الجنائية لم تمنع إدانته بقتلهما في محاكمة مدنية عام 1997، وحكم عليه بدفع أكثر من 33 مليون دولار لعائلتي الضحيتين، لكنه لم يفعل.