في العاصمة الجزائرية أقامت جمعية "الجاحظية" الثقافية، ويرأسها الكاتب الطاهر وطّار، تظاهرة لاحياء ذكرى الشاعر الراحل يوسف سبتي الذي سقط ضحية رصاص الغدر قبل أشهر قليلة. ومع أن مبادرة "الجاحظية" جاءت متأخرة بعض الشيء هل تردد وطار، لسبب ما، في الاقدام على هذه الخطوة؟، فقد لاقت اقبالاً واسعاً من قبل الجمهور. خلال تظاهرة التكريم قرأ رئيس الجمعية فصلاً من الرواية التي يعكف على انجازها منذ مدة وتحمل عنوان "الشمعة والدهاليز". وكانت مفاجأة الحاضرين كبيرة حين أعلن الكاتب أنه استوحى ملامح الشخصية المحورية في روايته من الراحل يوسف سبتي. فالمعروف أن وطار شرع في كتابة روايته أشهراً عديدة قبل سقوط سبتي، ويشهد على ذلك الحديث الذي أدلى به ل "الوسط" في تشرين الثاني نوفمبر من العام الماضي، أي قبل أشهر على وقوع الجريمة المفجعة راجع "الوسط" عدد 95. على هذا التحول في مسار "الشمعة والدهاليز" علق أحد المثقفين الجزائريين البارزين أن الطاهر وطار إنما يحاول تدارك سكوته المريب، وتعليقاته الملتبسة أحياناً، على اغتيال عدد من زملائه وأقرانه خلال العام الماضي. وكانت أصوات عدة، على اختلاف توجهاتها، ارتفعت في الجزائر لتدين سلبية وطار التي تذكر بالتواطؤ الى حد بعيد...