من المرجح ان يكون التغيير الوحيد في السياسة الخارجية الاميركية بعد الانتخابات الاخيرة هو تولي السيناتور جيسي هيلمز اكثر اعضاء مجلس الشيوخ تطرفاً، رئاسة لجنة الشؤون الخارجية في المجلس. إذ انه يريد خفض عدد القوات الاميركية في الخارج وخفض حجم المساعدات الاميركية الخارجية، لا سيما الى روسيا. فقد ابلغ احد كبار مساعديه "الوسط" ان السيناتور سيعارض تمركز اي قوات اميركية في مرتفعات الجولان كجزء من اتفاق السلام بين سورية واسرائيل. والمعروف عن هيلمز ايضاً انه من أشد منتقدي الأممالمتحدة، ولهذا فمن المتوقع ان يعارض استئناف الولاياتالمتحدة عوضيتها في منظمة اليونسكو. كما انه ينتقد دولاً اخرى مثل كندا واليابان ودول اميركا اللاتينية والدول الاوروبية لتخفيفها العقوبات على كوبا. وفي الآونة الاخيرة اصدر هيلمز بياناً هاجم فيه برنامج المساعدات الخارجية الاميركية، معتبراً ان هذه المساعدات "كلفت دافع الضريبة الاميركي اكثر من تريليون دولار. والأدهى من هذا ان تلك الاموال تذهب الى دول تعارضنا دائماً في الأممالمتحدة". وفي وسع هيلمز كرئيس للجنة ان يرفض عقد جلسات استماع في القضايا التي لا يريد الترويج لها، كما انه يستطيع تأجيل إحالة قرارات اللجنة الى مجلس الشيوخ بكامل اعضائه. ولكن رئيس اللجنة لا يستطيع في نهاية المطاف مواصلة تحدي البيت الابيض باستمرار ولا بد له من التوصل الى حلول وسط مع الادارة. وقد مضى على عضوية هيلمز البالغ من العمر 73 عاماً في الكونغرس 22 سنة. ويقول احد مستشاريه السابقين انه "يمقت الاجانب ويمقت وسائل الاعلام ويكره ابناء جميع الاعراق الاخرى باستثناء عرقه". ومن الأوجه الايجابية التي يمكن ان تنجم عن تولي شخص مثل هليمز رئاسة لجنة الشؤون الخارجية تقليل حالات التدخل الاميركي في الخارج والتراجع عن دور الدولة العظمى الوحيدة في العالم.