شكّلت زيارة قائد "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع لبلدة القرداحة السورية لتعزية الرئيس حافظ الأسد بوفاة نجله باسل، "حدثاً" لافتاً في لبنان. ذلك انها المرة الأولى التي يزور جعجع سورية او يلتقي مسؤولاً سورياً كبيراً، باستثناء لقائه في مقر اقامته في غدراس قبل حوالي سنتين العميد غازي كنعان رئيس جهاز الامن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان. مصادر قريبة من "القوات اللبنانية" اكدت لپ"الوسط" ان زيارة جعجع تمت "من دون تحضير" مسبق وارتدت "طابعاً اجتماعياً صرفاً"، ولم تستبعد المصادر "امكان حصول نتائج" سياسية في المدى القريب أو المتوسط. وكان جعجع غادر مع وفد من "القوات" ضم حوالي 20 شخصاً مقر اقامته في بلدة غدراس قرب جونيه في التاسعة من صباح يوم 26 كانون الثاني يناير الجاري ووصل الى القرداحة في الثانية عشرة ظهراً. وانتظر بضع دقائق، بسبب كثرة وفود المعزين، قبل ان يستقبله الرئيس الأسد مع الوفد المرافق طوال أكثر من ساعة، لم يتطرق الحديث خلالها الى اي موضوع سياسي. ولوحظ ان وفد "القوات" ضمّ عدداً من "هيئة الانقاذ" الكتائبية المعارضة للقيادة الحالية لحزب الكتائب.