خصص مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني خطبة الجمعة للتحدث عن ذكرى المولد النبوي الشريف ومزايا الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد. وكان قباني أدى صلاة الغائب عن روح الأسد في مسجد الامام علي بن أبي طالب، وقال "ان الأمة تمر بمرحلة تاريخية دقيقة وصعبة ومصيرية، فالعدو الصهيوني الذي يحتل فلسطين العربية لا يزال يحتل الجولان السوري ويتلاعب بحدود لبنان". وتحدث عن مزايا الأسد، وقال "هذا القائد التاريخي لن ينساه لبنان وهو الذي وقف في وجه تقسيمه ودافع عن وحدته وواكب عملية وفاقه ونهوضه ورعى مسيرة بنائه وأعماله". وقال "خرج الرئيس الأسد من الدنيا وهو يكرر دائماً كلمة واحدة لا للاستسلام، هذه كانت رسالته الى الأمة وانها لأمانة في اعناقنا". ودعا السيد محمد حسين فضل الله في خطبة الجمعة الى "تمتين الساحة الداخلية اللبنانية بعناصر سياسية قوية تتناسب وحجم التحديات المقبلة التي سيقوم بها العدو خصوصاً اثارة بعض المفردات السياسية التي تحاول ارباك العلاقة مع سورية". وأكد الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان عضو شورى "حزب الله" الشيخ محمد يزبك ان "المقاومة الاسلامية ستبقى على جهوزيتها لمواجهة العدو الصهيوني الذي لا يؤمن جانبه ولا يزال يحتل جزءاً من الأرض". ودان في خطبة الجمعة "اطلاق قوات الاحتلال النار على فريق ترسيم الحدود". وسأل عن "طريقة تعامل الأممالمتحدة مع أي اعتداء من جانب العدو مستقبلاً". الى ذلك، قام رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا بزيارة الى السفارة السورية في القاهرة، وقدم التعازي بوفاة الرئيس الأسد، الى السفير السوري مجيد أبو صالح، وسلّمه برقية تعزية موجّهة الى الفريق الدكتور بشار الأسد. وقام وفد من قيادة المؤتمر بزيارة الى كل من دمشق والقرداحة وقدم التعزية الى كبار المسؤولين السوريين. مسيرة وفاء للاسد وعصر أمس انطلقت من منطقة الكولا في بيروت مسيرة حاشدة ضمت وفوداً حزبية ونقابية وسياسية لبنانية ومواطنين فلسطينيين وسوريين. وتوجهت المسيرة التي حملت اسم مسيرة الوفاء والمبايعة الى الرملة البيضاء حيث مقر المراقبين السوريين وكان في استقبالهم رئيس فرع الامن والاستطلاع في بيروت العقيد الركن رستم غزالة، وحمل المشاركون صوراً للرئيس الراحل حافظ الأسد والفريق الركن الدكتور بشار الأسد وأعلاماً لبنانية وسورية ولافتات تتحدث عن مزايا ومواقف الرئيس الراحل وأخرى مؤيدة وداعمة للفريق بشار وسط هتافات مبايعة له. وواكبت المسيرة حشود أمنية من الجيش وقوى الأمن الداخلي وتقدمت المسيرة قيادات روحية اسلامية ومسيحية وحزبية في مقدمها المفتي قباني.