في تقرير تضمن انتقادات شديدة عن تحقيقاته التي استمرت سبع سنوات في فضيحة "ايران - غيت" قال لورنس وولش المحقق الاميركي الخاص، ان الفكرة الأصلية لبيع صواريخ أميركية الى ايران من خلال اسرائيل، وتحويل جزء من ارباح الصفقة الى ثوار الكونترا في نيكاراغوا، جاءت من مايكل لدين أحد أشهر المدافعين عن اسرائيل في واشنطن، وان اسحق رابين وشمعون بيريز شجعا على ذلك. وكان البيت الأبيض فوض اسرائيل في عهد الرئيس رونالد ريغان بيع الصواريخ لايران بأسعار تبلغ ستة أضعاف قيمتها الحقيقية لكي تستخدمها في حربها ضد العراق. واحتفظت اسرائيل وبعض الشخصيات الاسرائيلية بجزء من تلك الأرباح بينما تم تحويل الباقي الى ثوار الكونترا. وبعد ذلك قدمت واشنطن الى اسرائيل صواريخ جديدة بدلاً من تلك التي باعتها لايران. وحدث كل ذلك على رغم ان الكونغرس كان يحظر بيع أي أسلحة الى ايران او تقديم أي مساعدات الى الكونترا. ويقول التقرير ان منطق لدين استند الى النقاط الآتية في البرنامج: 1 - اقناع ايران بالضغط على زعماء "حزب الله" في لبنان لاطلاق سراح الرهائن الأميركيين المحتجزين هناك على رغم الحظر الرسمي الذي فرضته الادارة على دفع أي فدية لهم. 2 - توفير طريقة سرية لتقديم المساعدات الى الكونترا. 3 - مساعدة اسرائيل مالياً وحصولها على صواريخ حديثة بدلاً من الصواريخ القديمة التي تبيعها. 4 - اطالة أمد حرب الخليج ما سيؤدي الى اضعاف كل من ايرانوالعراق. ويقول التقرير السري الذي يقع في 566 صفحة وأكثر من خمسة آلاف صفحة من الملاحق والتعليقات انه كان ينبغي على الكونغرس ان يفكر في تجريد ريغان من سلطاته وعزله لأنه هو الذي "أوجد الظروف التي جعلت من الممكن للآخرين ارتكاب هذه الجرائم بسبب انحرافاته السرية عن السياسة الوطنية المعلنة ازاء ايران والرهائن والكونترا". ويقول وولش الذي يبلغ السادسة والثمانين من عمره، ان مسؤولي ادارة ريغان "تعمدوا خداع الكونغرس" وان جورج شولتز وكاسبار واينبرغر وروبرت ماكفرلين واوليفر نورث كذبوا على المحققين والكونغرس من اجل حماية ريغان. ويرى المراقبون انه على رغم عدم احتمال تأثير هذا التقرير في توجهات الرئيس كلينتون فانه سيعزز معارضة الادارة لتطبيع العلاقات الديبلوماسية والتجارية بسرعة مع ايران، لأنه كشف عن عدم صدقية النظام الايراني في المساعدة على اطلاق سراح الرهائن.