انهما إصلاحان متطابقان ومن ذكريات الماضي القريب ومن المستقبل البعيد. انهما من الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي أرسى دعائمها رجل السلام غورباتشوف أثناء فترة رئاسته في الاتحاد السوفياتي السابق، ولكنهما السببان الرئيسيان في انهيار الاتحاد السوفياتي وهما السببان في حصول غورباتشوف على جائزة نوبل. انهما السببان في جميع الصراعات العرقية والسياسية في جميع أنحاء العالم، وهما سبّبا حمامات الدماء التي ملأت طرقات ساراييفو، دماء الأبرياء المسلمين، الذين يتساقطون الواحد تلو الآخر والعالم الغربي يبارك هذا العمل البشع والجريمة التي لم يسجل التاريخ أبشع منها، والأدهى هو الصمت الرهيب للعالم الاسلامي الذي يندد ويطالب ويصدر ويقرر ولكن دون جدوى! الى متى هذا الصمت؟ الى متى سيعيش المبعدون بلا مأوى؟ الى متى ستظل الغارات الجوية الصهيونية على لبنان الشقيق؟ الى متى سيظل اضطهاد المسلمين في أذربيجان وأفغانستان وفي جميع أنحاء العالم؟ انه كله فعل ونجاحات الغلاسنوست والبيروستريكا. فليستحق غورباتشوف جائزة نوبل ولنستحق نحن دفع أرواحنا وأراضينا وحريتنا ثمناً لذلك كله. غازي محاد العمري ولاية مرباط - سلطنة عُمان