تتساءل اوساط في الاممالمتحدة عن الاسباب التي تدفع بريطانيا وفرنسا الى معارضة تعيين شريف البسيوني محققاً من قبل مجلس الامن في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة، مع ان الولاياتالمتحدة أيدت ترشيحه، لكن من دون حماس. واذا كان الاعتراض الفرنسي - البريطاني على تعيين البسيوني يستند الى افتقاره للخبرة، فان ديبلوماسيين كثيرين يؤكدون ان مشكلة البسيوني ليست الافتقار الى الخبرة بل كفاءته الشديدة، اذ انه يتفوق كثيراً على جميع منافسيه المحتملين، نظراً الى ما جمعه من معلومات وادلة ووثائق عن جرائم الحرب ومرتكبيها. ومن المفارقات ان الحكومة البريطانية هي التي موّلت الابحاث التي قام بها البسيوني. فحينما كان البسيوني مقرر لجنة الاممالمتحدة التي تحقق في جرائم الحرب استطاع ان يتجاوز بيروقراطية المنظمة الدولية ويحصل على المال اللازم لتحقيقات اللجنة من الميلياردير جورج سوروس الذي أثرى من انهيار قيمة الجنيه الاسترليني في العام الماضي. وكانت الاممالمتحدة شكلت لجنة جرائم الحرب تحت ضغط وسائل الاعلام وما نشرته عن تلك الجرائم في شبه جزيرة البلقان. وتقول مصادر في الاممالمتحدة، ان مجلس الامن يدرس قضية اختيار مرشح بديل، وأقوى المرشحين رجل قانون ارجنتيني.