أكد أساياس أفورقي رئيس الحكومة الاريترية الموقتة، في حوار سريع مع "الوسط"، بعد ايام من تصويت اكثر من 99 في المئة من الاريتريين على استقلال بلادهم، ان اثيوبيا مستعدة لقيام "علاقة تكامل" مع اريتريا المستقلة وترك الباب مفتوحاً لاقامة تكامل مع السودان. ودار الحوار مع أفورقي على الشكل الآتي: هناك حديث عن تشكيل حكومة ذات قاعدة موسعة في اريتريا تضم المعارضة، هل هذا صحيح؟ - نحن غير مستعجلين لتشكيل الحكومة او اقامة المؤسسات في الوقت الراهن، ولكن هناك تصورات وضعت بصورة طبيعية ستأخذ مجراها من دون تغيير مفاجئ، ونأمل بخلق جو سياسي يؤمن الاستقرار اولاً لتحقيق هذه الاهداف. تحدثتم عن امكان قيام اتحاد كونفيديرالي مع اثيوبيا، هل لكم ان توضحوا ذلك؟ - الكونفيديرالية شكل من اشكال التكامل وهي ضمن الاحتمالات لحدوث تكامل يضم دول المنطقة خاصة اثيوبيا ونحن منفتحون للكونفيديرالية قلباً وقالباً، وعلاقات التكامل بين الدول تتطور عادة بصورة طبيعية ولا تفرض من أية جهة كحلول للمشاكل. وقد وجدنا استعداداً طيباً وحسن نوايا من اثيوبيا تجاه التكامل، اما الاسلوب الذي يتم فيها فمتروك للمستقبل، ولا اريد ان استبق الاحداث حول مستقبل الوضع في المنطقة بصفة عامة. في هذا الاطار هل هناك احتمال لحدوث تكامل مع السودان الذي يأوي نصف مليون لاجئ اريتري عاشوا فيه ثلاثين عاماً وبعضهم ولد فيه؟ - لماذا لا يكون هناك تكامل مع السودان، فهناك روابط شعبية وتاريخية والتكامل وارد بصرف النظر عن الانظمة التي في السلطة، وهي مهمة آنية بدأناها ونتركها للاجيال والحكومات المقبلة والسودان ساهم في النضال الاريتري لأكثر من ثلاثين عاماً. ما هي توجهاتكم العربية في المرحلة المقبلة وهل حسمتم موضوع الانتماء الى الجامعة العربية؟ - الانتماء الى الجامعة العربية قرار سياسي، كما اسلفت، وأكرر مجدداً القول اننا لا نبحث عن هوية لأن هويتنا محددة ولا نحتاج لمن يبيع لنا عروبتنا، لان شعبنا عربي وموجود هنا منذ القدم ولا داعي لخلق مسائل سياسية غير ضرورية، كما اننا لا نحتاج لمن يعطينا تأشيرة تثبت هويتنا من خلال الانضمام الى المنظمات الاقليمية أو الدولية أو من خلال علاقات التعاون مع اخواننا في المنطقة العربية. وقد اعترفت اثيوبيا رسمياً الاسبوع الماضي باستقلال اريتريا.