"المهرجان الوطني للتراث والثقافة" في المملكة العربية السعودية، مناسبة مهمة لا يمكن تجاهلها على الساحة الثقافية العربية، وموعد بارز ينتظره أهل الفكر والأدب والابداع، موسماً بعد آخر، لعقد جسور التواصل واللقاء. والمهرجان الذي يقام سنوياً في الجنادرية، الواقعة على بعد 40 كيلومتراً شرق الرياض والتي أنشئت خصيصاً لهذا الغرض، يدشن هذا الاسبوع صفحة جديدة من تاريخه، مع الافتتاح الوشيك لدورته الثامنة، يوم 7 نيسان ابريل 1993. النشاط الثقافي ل "مهرجان الجنادرية" هذا العام، يتمحور حول نشاط أساسي هو الندوة الكبرى المخصصة، حسبما أقر في البيان الختامي للدورة الماضية، ل "أدب الطفل". ومن المتوقع أن تتوزع الندوة على جلسات عمل تبعاً للمحاور الآتية: "السير الشعبية في أدب الطفل"، "نظرة مستقبلية الى أدب الطفل"، "القصة والمسرح في أدب الطفل"، "الطفل ووسائل الاعلام"، "الشعر والأغنية في أدب الطفل"، "المنعطفات الرئيسية في تطور أدب الطفل". دعي الى هذه الجلسات مفكرون ومثقفون من كل أنحاء الوطن أبرزهم عبدالسلام المسدي، رشدي الفكار، هلال العامري، عبدالنواب يوسف، يوسف أبو هلالة، فاروق شوشة، أحمد عبدالسلام البقالي، محمد حسن بريغش، الدكتور مختار الندوي، الدكتور علي الحيدري، محمود شاكر، محمود قطب. أما الندوات الفكرية الأخرى، فستتناول المواضيع الآتية: "الهوية الثقافية للأمة العربية"، "الاسلام في الاعلام الغربي"، "النفط والفكر في منطقة الخليج"، "أزمة الحياة في العالم العربي"، "مستقبل الاسلام في منطقة البلقان"، "الحركة الاصلاحية في الجزيرة العربية"، "الاسلام في شرق اوروبا"، "كتابة التاريخ الاسلامي"، "المسلمون والوضع الدولي الجديد". وتتوزع هذه الندوات على الفترة الممتدة بين 8 نيسان ابريل 1993 و17 نيسان ابريل 1993. ويشارك في معرض الكتاب هذا العام 25 جهة حكومية و30 داراً للنشر. وستكون هناك العديد من الاصدارات الثقافية والوثائقية الخاصة بهذا المهرجان، اضافة الى اصدارات المهرجان السنوية مثل دليل الهجن، نشاطات المهرجان السابع، الوثائق الصحافية للمهرجان السابع، وثائق الندوة الثقافية الكبرى للمهرجان السابع، دليل معرض الكتاب. أما النشاط الفني فسيتوزع على حفلتي الافتتاح والختام، بالاضافة الى بقية أيام المهرجان. ومن المقرر ان يتضمن عروضاً فولكلورية ورقصات وأغانٍ وألعاباً شعبية تمثل كافة مناطق المملكة. كما يشتمل المهرجان على معرض للفنون التشكيلية ومرسم للأطفال وعرض للمدارس القديمة الكتاتيب، وعلى عروض مسرحية عديدة، وأمسيات غنائية، ومعرض للوثائق والصور 300 وثيقة، 120 صورة تتناول سيرة الملك عبدالعزيز ومسيرة النهضة السعودية. أما تغطية فعاليات المهرجان، فستتم بشكل يومي عبر كافة وسائل الاعلام المحلية والخليجية، على أن تتولى محطة "تلفزيون الشرق الأوسط" ام. بي. سي، بث وقائع المهرجان على المستويين العربي والعالمي. نظرة تاريخية لكن النجاح الحالي لتظاهرة فنية بهذه الضخامة تخفي حكاية طويلة من العطاء، وتأتي حصيلة انجازات هي تجسيد لمشروع ثقافي شامل، لا بأس إذاً من عودة الى الوراء، لالقاء نظرة تاريخية سريعة على ذاكرة "الجنادرية". تعيش المملكة العربية السعودية، كما هو معروف، عصراً يتميز باتساع حركة التنمية وتسارع إيقاعها، مما جعلها نموذجاً حضارياً يستحق الاهتمام. فعلى امتداد 60 عاماً، حققت السعودية، حكومة وشعباً، قفزات هائلة في المجالات العمرانية والتعليمية والعلمية والزراعية والصناعية والنفطية بالاضافة الى المجالات الانسانية الفكرية والفنية والابداعية. هكذا انتقل ابن الصحراء، خلال حقبة قصيرة، من رعي الإبل وحرث الأرض، الى بناء معالم حضارية جديدة، أخذت تخفق راياتها في زمن قياسي. لكن شخصية ابن الصحراء هذا، تحمل في طياتها حنيناً دائماً الى الفروسية والخيام المنصوبة على حياض القمر. لذلك ظل الشعر الشعبي مزدهراً، وهو الشعر الأكثر رواجاً اليوم، وظلت سباقات الهجن وسباقات الخيل، المناسبات الأكثر حظوة حتى على المستوى الرسمي. ففي كل عام يقام سباق للهجن العربية، يحضره خادم الحرمين الشريفين. وتطويراً لفكرة هذا السباق، تم تشكيل هيئة خاصة مثلها كل من: "الحرس الوطني"، إمارة الرياض، الرئاسة العامة لرعاية الشباب جمعية الثقافة والفنون، ووزارة الاعلام. ولقد أوصت هذه الهيئة بانعقاد "المهرجان الوطني الأول للتراث والثقافة"، ليحقق أهدافاً أهمها "التأكيد على أهمية التراث والعمل على إحيائه بشتى الوسائل، إيضاح العلاقات التبادلية بين التراث والنمو الثقافي، إظهار الوجه الحضاري للمملكة من خلال التعريف بالنشاطات الثقافية والفنية التي تستمد مادتها من التراث، إتاحة الفرصة أمام الأجيال الشابة للاطلاع على تراثهم الشعبي الذي يشكل تربة خصبة لشتى المجالات الثقافية والفنية مثل الشعر الشعبي والرقصات الفولكلورية والحرف التقليدية...". افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز "المهرجان الوطني الأول للتراث والثقافة" يوم السبت المصادف 23 آذار مارس 1985. وفي الكلمة الافتتاحية قال الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس "الحرس الوطني"، وهي الجهة المنظمة للمهرجان: "إذا كان قدرنا نحن أبناء هذا الجيل أن نلتقي بكل من في الأرض وبكل ما فيها من أسلوب حياة، فليس في إمكاننا، مثلما ليس في إمكان أحد سوانا، أن يبني جداراً من العزلة في هذا العالم. وفي حالة كهذه، يمكن للمسلم المثقف أن يصون نفسه وتراثه من التبعثر والتبعية، وأن يتحاشى أن يكون إمّعة، يمشي في مهانة وراء سلبيات هذه الحضارة". في حفل الافتتاح ألقيت قصائد عربية وقدمت ألوان من الرقصات والأغاني والعروض الشعبية التي تمثل تراث عدد من مناطق المملكة. وتجول الملك فهد والأمراء والضيوف في السوق الشعبي الذي احتوى على معارض للفنون التشكيلية ومعرض للمصاحف والكتب القديمة ودكاكين الحرف التقليدية. وما زال جمهور المهرجان يذكر من تلك الدورة محاضرة عن الملك عبدالعزيز بعنوان "أمل العرب في مرحلة اليأس" والأمسية الشعرية التي شارك فيها شعراء من البحرين والكويت والسعودية، اضافة الى ندوات حول "الأدب الشعبي" وعن "الأدب السعودي". ودعي الى المهرجان الروائي السوداني الطيب صالح وأحمد مختار أمبو مدير منظمة اليونسكو آنذاك، والشاعر البحريني علي عبدالله خليفة، والشاعر الكويتي الدكتور عبدالله العتيبي. واحتفى الطيب صالح يومها بالحدث، قائلا "فكرة هذا المهرجان عظيمة لأنه أصبح من الواضح ان تراث الأمة العربية مهدد بالضياع أمام الغزو الحضاري الأوروبي، فأصبح الالتفات الى تراثنا والى الحياة التي عاشها آباؤنا وأجدادنا أمراً حيوياً ... أنا أعتقد ان هذا المهرجان فريد من نوعه في الوطن العربي". وسرعان ما طرحت مشكلة المكان المخول استضافة تظاهرة بهذا الحجم، فما كان من خادم الحرمين الشريفين إلا أن أمر ببناء قرية كاملة على الطراز الشعبي لتستوعب الفعاليات العديدة التي شاهدها رواد قرية التراث في المهرجان الأول. وفي العام التالي، اتخذت الاستعدادات للمهرجان شكلاً أكثر تنظيماً. فلقد ُدعي اليه أكثر من 160 مفكراً وأديباً وصحافياً عربياً منهم الدكتور يوسف إدريس، الدكتور سمير سرحان، الدكتور زكي نجيب محمود، جمال الغيطاني، الدكتور سهيل إدريس، فاروق البقيلي، عبدالسلام المسيري، محمد السعدي، بلند الحيدري. ونظمت إدارة المهرجان معرضاً للكتاب ضم 1500 عنوان، كما شاركت مختلف القطاعات الحكومية في معارض التراث. وبقيت الفعاليات التي تم ارساؤها في المهرجان الأول مثل سباق الهجن والسوق الشعبي والمعارض التشكيلية، وأمسيات الشعر الشعبي والرقصات الفولكلورية. أما الندوات فتركزت خلال الدورة الثانية 1986 على المواضيع الآتية: "الجزيرة العربية وتراثها القديم"، "القصة القصيرة في الجزيرة : بداياتها وتطورها"، "الرقص والأغنية الشعبية"، "الخصومات الأدبية: بداياتها ودوافعها وغاياتها"، "التنمية الثقافية في الخطة السعودية الخمسية الرابعة"، "الفن التشكيلي في المملكة: حاضره ومستقبله"، اضافة الى محاضرة عن "المسرح في الخليج". "عكاظ" جديدة! بعد النجاح الذي عرضته الدورة الثانية من "مهرجان الجنادرية"، ارتأت اللجنة المشرفة عليه ان تعطي لهذه التظاهرة صبغة ثقافية أكثر وضوحاً، وذات بعد عربي شامل. هكذا جاءت الندوة الكبرى خلال الدورة الثالثة 1987، متمحورة حول "الموروث الشعبي العربي وأثره في الابداع الفكري والفني". وشارك فيها على امتداد أيام أربعة بعض كبار المثقفين العرب من أمثال: محمد اركون، محمد عابد الجابري، محيي الدين صابر، سعدي الحديثي، رجاء النقاش، أحمد مرشد ناجي، أحمد عبدالسلام البقالي، أحمد عبدالمعطي حجازي، عبدالوهاب البياتي وناصر خمير. حظيت هذه الندوة بمتابعة يومية من قبل كافة وسائل الاعلام المحلية والخليجية والعربية، وكانت أهم أحداث الموسم الثقافي نظراً لنوعية أوراق العمل وطبيعة المشاركين وعمق الحوار... وكلها عناصر تجتمع لأول مرة على هذا الشكل في المناخ الثقافي السعودي. وبانتهاء فعاليات المهرجان الوطني الثالث للتراث والثقافة، خرجت الأوساط الثقافية والصحافية بانطباع ملموس بأنه صار للسعودية عيد ثقافي سنوي، مثل "جرش" في الأردن، و"أصيلة" في المغرب، و"قرطاج" في تونس، وان الامكانات المتاحة له ستجعله "عكاظاً" جديدة. المهرجان الرابع افتتحه خادم الحرمين الشريفين مساء يوم الاربعاء 30 آذار مارس 1988. ومن خلال التجربة التي اكتسبتها اللجنة المنظمة خلال الثلاث سنوات الماضية، شهدت فعاليات هذا المهرجان خطوات تطويرية اتضحت في "معرض الكتاب" وصالات الفنون التشكيلية للكبار وللأطفال، والسوق الشعبية ودكاكين الحرف والمهن القديمة. أما الندوة الثقافية الكبرى، فكان موضوعها "الرواية وعلاقتها بالموروث الشعبي"، شارك في أوراقها ومداخلاتها وزير الثقافة المغربي السابق محمد بن عيسى، والمستشار في رئاسة الجمهورية الموريتانية الروائي أحمد ولد عبدالقادر، أحمد كمال زكي، الدكتور حليم بركات، صنع الله إبراهيم، الطيب صالح، الدكتور عبدالله الطيب، باسم حمودي، عيسى بلاطة، الدكتور محمد ابراهيم الشوش، الدكتور يوسف إدريس. وكان الروائي العربي نجيب محفوظ حائز جائزة نوبل دُعي الى هذا المهرجان، إلا انه اعتذر برسالة الى الأمير بدر بن عبدالعزيز جاء فيها: "أسعدتني فكرة المهرجان التي تثري حياتنا القومية والثقافية، وتشهد لكم بالفضل في ما تؤدون من خدمات روحية جليلة لأمتنا العربية. ويقيني إن الإسهام في المهرجان فريضة على من يستطيعه، بالاضافة الى أنه شرف وكرامة، لكنني يا سيدي مضطر الى الاعتذار لسبب جوهري، وهو ضعف سمعي لدرجة تجعل من اشتراكي في أي لجنة أو مؤتمر جهداً ضائعاً لا طائل منه، فضلاً عما ألمّ ببصري أخيراً من ضعف بسبب مرض السكر". وكتأكيد لدور هذه الندوة، حرص المسؤولون عنها، على إصدار توصيات ختامية، كان من أهمها: التنويه بوحدة أصل المأثورات الشعبية في الوطن العربي، وحث الباحثين والكتاب على إبراز هذه الوحدة بدراسة أوجه الشبه القائمة بين مختلف مظاهر هذه الموروثات الشعبية، دراسة المأثور الشعبي وعلاقته بالابداع الفني والفكري دراسة منهجية تؤدي الى تأصيل الثقافة العربية المعاصرة. التحدي الحضاري في افتتاح الدورة الخامسة من "المهرجان الوطني للتراث والثقافة" 8 آذار/ مارس 1989، ألقى التويجري نائب رئيس "الحرس الوطني" المساعد كلمة جاء فيها: "ان الحضور السعودي الدائم على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية انما هو ثمرة للوضوح في الرؤية وعمق النظرة للماضي والحاضر والمستقبل منذ أن أسس الملك عبدالعزيز هذا الكيان الكبير. فالتحدي الحضاري المعاصر الذي تخوضه المملكة بكل شجاعة ووعي وهي متمسكة بعقيدتها الاسلامية الراسخة مستفيدة من كل منجزات العصر، إنما رسم للمملكة الوجه المتميز على الساحة الدولية وجعلها محل التقدير والاحترام ... ان فكرة المهرجان الوطني للتراث والثقافة تمثل رؤية عميقة تتطلع الى تحقيق أهداف عدة منها السعي الى إبراز حياة الأجداد والآباء، وتشخيصها أمام الأجيال المعاصرة كي يدركوا أبعاد الجهد الذي بذله أسلافهم في مواجهة قسوة الحياة وشظف العيش ... كما ان المهرجان يمثل منتدى فكرياً وثقافياً يحفل بالكثير من المحاضرات والندوات المختلفة مستقطباً العديد من قادة الفكر والأدب واللغة". وجسدت كلمة التويجري وضوحاً في توجه المهرجان الجاد الى الانطلاق من الطابع المحلي الى الطابع العربي، وأصبح جلياً أن إيصال الصوت الاقليمي عبر القومي يحمل تأثيراً أوسع وأشمل، بل ويساهم في تكريس الانتماء السعودي للقرية العربية. من هنا حملت الندوات الست التي توزعت على أيام المهرجان الأربعة عشر، مواضيع ذات أبعاد قومية مثل: "ظاهرة العودة العالمية للتراث"، "الانتفاضة الفلسطينية"، "الغورباتشوفية وانهيار الماركسية"، "ثقافتنا والبث الاعلامي العالمي المباشر"، "الحركات الاسلامية بين الافراط والتفريط". وتميز هذا المهرجان بإنشاء عدد من المباني الجديدة مثل قاعة "معرض الكتاب" التي بلغت مساحتها 1500 متر مربع، بالاضافة الى قاعة المحاضرات والقاعة المسرحية والسوق الشعبي و"دار طيبة للمقتنيات التراثية" والأجنحة الحكومية العديدة. كما شهدت فعاليات المهرجان ثلاثة عروض مسرحية وأمسيتين شعريتين ومعرضاً للفنون التشكيلية وعروضاً للفروسية والرقصات والأغاني الشعبية التي تمثل مختلف مناطق المملكة. ومن أبرز المشاركين والضيوف في هذا المهرجان: أحمد الشيباني، رفيق النتشة، الدكتور تركي الحمد، أنيس منصور، وليد نجم، عبدالسلام أمين، حسن إمام عمر، محمد عبدالمنعم، حسام الخطيب، الدكتور عبدالوهاب المسيري، الدكتور زين العابدين الركابي. وتتالت الدورات بعد ذلك في الجنادرية، كل واحدة تحمل جديدها على صعيد الابداع والأبحاث. فبعد "الفن القصصي"، طرحت في المهرجان الوطني السادس 1990 اشكاليات "الفن المسرحي في العالم العربي"، بمشاركة أسماء بارزة منها علي الراعي، ألفريد فرج، علي عقلة عرسان، المنصف السويسي، الطيب الصديقي، جلال الشرقاوي، عزالدين اسماعيل، نجيب الكيلاني، سمير سرحان... وكان لسباق الهجن والرقصات الفولكلورية، كالعادة، دور بارز، لكن أهم ما نذكره من تلك الدورة مشاركة الفنانين محمد عبده وطلال مداح في اداء أوبريت "مولد أمة" التي تستعرض الألوان الفنية الشعبية المعروفة في المملكة السعودية. وبعد توقف فرضته حرب الخليج عام 1991، عادت الجنادرية الى سابق عهدها من الحركة والنشاط، واستأنفت دورها كمساحة لقاء وبحث انطلاقاً من "الموروث الشعبي وعلاقته بالابداع الفكري والفني عند العرب" حسب ما جاء في "بيان الجنادرية" الصادر مع انتهاء الدورة الثالثة. يوم 12 شباط فبراير افتتح الملك فهد بن عبدالعزيز أعمال المهرجان السابع، وكان "الشعر العربي" هو المحور الرئيسي للندوة الثقافية الكبرى التي قامت على ستة محاور: الشعر العربي والحياة الشعبية، الشعر والحكاية الشعبية، الموروث العربي الشعبي والرومانتيكية الأوروبية، الخيال الشعبي في الشعر، موسيقى الشعر العربي والاشكال الشعبية، الرمز الاسطوري في الشعر العربي المعاصر. وها هو جمهور المثقفين والطلاب والباحثين وأهل الفكر والأدب سعوديين وعرباً، يتهيأون للانطلاق في مغامرة جديدة مع بدء العد العكسي للدورة الثامنة من "المهرجان الوطني للتراث والثقافة" في الجنادرية. ولنا عودة تفصيلية لاحقة الى حصادها.