أثار نبأ مقتل قائد المجاهدين العرب في البوسنة الذي يحمل اسماً حركياً هو وحي الدين، في مكمن نصبه مسلحون كروات تساؤلات عن عدد اعضاء الجماعات الدينية من المصريين الذين يشاركون في القتال ضد الكروات والصرب وطريقة وصولهم الى هناك والمحطات التي مروا بها ونوع المهمات التي يقومون بها الى جانب المقاتلين البوسنيين. وأكدت المصادر الامنية المصرية ان الاتصالات التي جرت مع السلطات الباكستانية اجبرت عدداً من المتطرفين المقيمين في بيشاور على مغادرتها، مشيرة الى ان بعض هؤلاء عاد الى مصر حيث القي القبض على من ثبت تورطه في اعمال ارهابية وقعت داخل البلاد، سواء بتوجيه التكليفات الى عناصر الداخل او بالمشاركة الفعلية في هجمات وقعت قبل مغادرتهم الى افغانستانوباكستان. وكان الناطق باسم "الجماعة الاسلامية"، طلعت فؤاد قاسم، المعروف باسم ابو طلال القاسمي، قال لپ"الوسط" في اتصال هاتفي من مقر اقامته في كوبنهاغن حيث يعيش: "ان القائد وحي الدين قتل ومعه عدد آخر من المقاتلين العرب عندما وقعوا في مكمن نصبته قوات مجلس الدفاع الكرواتي وسط البوسنة"، وأشار الى ان وحي الدين من اعضاء "الجماعة الاسلامية" في مدينة بني سويف شمال الصعيد، وكان غادر مصر الى افغانستان قبل سنوات حيث شارك في القتال الى جانب المجاهدين الافغان ضد الاحتلال السوفياتي، وبعد انتهاء الحرب واشتعال القتال في البوسنة والهرسك غادر الى هناك، ثم تولى قيادة المجاهدين العرب اثر عودة القائد السابق علي عبدالعزيز الى بلاده. ورفض القاسمي الكشف عن الاسم الحقيقي لوحي الدين، الا انه اشار الى انه كان من ابرز المقاتلين العرب الذين شاركوا في القتال الى جانب المجاهدين الافغان، وهو ما اهله للقيادة في البوسنة، وانه تزوج من بوسنية مسلمة. ورفض القاسمي تحديد عدد المقاتلين المصريين من اعضاء "الجماعة الاسلامية" الموجودين في البوسنة، الا انه قال ان الاستخبارات الغربية تضع قيوداً شديدة على دخولهم الى البوسنة. في الاطار نفسه كشف الناطق باسم المتهمين في قضية "طلائع الفتح" الجزء الأول عبدالمنعم جمال الدين، في تصريح لپ"الوسط" من داخل قفص الاتهام انه "على رغم الصعوبات والعراقيل التي توضع لمنع كتائب المجاهدين من الوصول الى البوسنة فاننا نحاول ارسال مجاهدين الى داخل الحصار..." وذكر ان عدداً من اعضاء "الجهاد" كانوا في باكستان وأفغانستان استطاعوا الوصول الى البوسنة، كما استطاعت عناصر اخرى من اعضاء "الجماعة" في مصر الدخول اليها بمساعدة منظمات المانية تعمل في دول عربية.