توقع الزعيم السياسي اللبناني ريمون اده، في تصريح ل "الوسط"، تعليقاً على الاستعدادات الجارية لاجراء الانتخابات النيابية في لبنان، ان يطلب مجلس النواب المقبل الوحدة مع سورية. وأضاف عميد "الكتلة الوطنية" الذي يعيش في باريس منذ اكثر من 15 سنة: "لا استغرب ان يقوم احد النواب المسيحيين الموارنة، ولا اريد ان اذكر اسمه، خلال انعقاد الجلسة الثانية للمجلس النيابي الجديد، باقتراح اعلان الوحدة بين لبنان وسورية. فيأتي المجلس النيابي بأكثريته ويوافق على الوحدة". وامتنع اده عن اعطاء اية تفاصيل اخرى عن هذه القضية لكن ظهر انه يملك معلومات معينة بشأنها. وأبدى اده معارضته لاجراء الانتخابات النيابية في لبنان في مطلع الصيف المقبل قبل انسحاب القوات السورية وانهاء الاحتلال الاسرائيلي لأجزاء من جنوبلبنان. ولاحظ اده "ان البطريرك الماروني صفير ضد الانتخابات وكذلك عدد من الاحزاب والاكثرية الساحقة من الطائفة المارونية وعدد من المسلمين. فما هي الفائدة من الانتخابات؟ عدد النواب اليوم هو 106 نواب، وهذا العدد كاف لأن يشترع المجلس ويراقب اعمال الحكومة. بكل أسف هذا المجلس لا يقوم بوظيفته باستثناء نائبيّن هما البير مخيبر ونجاح واكيم. اما بخصوص فكرة اقتراع اللبنانيين الموجودين في الخارج، فيلاحظ العميد اده انه "لم يحصل اطلاقاً في الماضي ان ادلوا بأصواتهم في الانتخابات النيابية والسبب في ذلك عائد الى التركيبة الطائفية للمهاجرين الذين كانوا في غالبيتهم من المسيحيين. وهذا الواقع كان يجعل الفريق الآخر معارضاً لمبدأ مد الانتخابات الى الخارج". ويؤكد اده ان القانون الانتخابي المعمول به لم يلحظ هذه النقطة في مواده.