أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي أنه تقرر عقد اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم غد (الأحد) لبحث تطورات الوضع في سورية. وأوضح بن حلي أن هذا الاجتماع جاء بناء على طلب دول مجلس التعاون الخليجي. وقالت مصادر في الجامعة ل «الحياة» إن الاجتماع الوزاري غير العادي سيناقش عدم التزام سورية تنفيذ قرارات مجلس وزراء الخارجية العرب التي صدرت في اجتماعهم الشهر الماضي وعلى رأسها رفض دمشق استقبال اللجنة العربية التي تم تشكيلها برئاسة الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي. وتقدم الوزراء بمبادرة لوقف العنف في سورية تتضمن إطلاق المعتقلين السياسيين والمحتجين وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشترك فيها المعارضة وإجراء انتخابات برلمانية تعددية حزبياً وفردياً بإشراف قضائي، وأن يضع البرلمان الجديد دستوراً عصرياً يطرح على الاستفتاء العام، وإجراء انتخابات رئاسية تعددية عام 2014. وكشفت المصادر عن إمكانية اتخاذ قرار جديد في اجتماع الغد بتعليق عضوية سورية في الجامعة أسوة بما حدث للنظام الليبي السابق. وكان البرلمان العربي أوصى في أيلول (سبتمبر) الماضي بتجميد عضوية سورية في جامعة الدول العربية ومؤسساتها على غرار ما حدث مع ليبيا إبان حكم العقيد معمر القذافي. وتقدمت دول مجلس التعاون الخليجي للأمانة العامة للجامعة بطلب عقد اجتماع غير عادي لوزراء الخارجية بسبب ما سمته «الأوضاع البالغة السوء» في سورية. وقالت الأمانة العامة لمجلس التعاون في بيان اول من امس إنه بالنظر إلى استمرار الأوضاع المتردية في سورية وبعد التنسيق والتشاور بين وزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج فإن دول المجلس تطلب عقد اجتماع فوري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة الأوضاع البالغة السوء خصوصاً الوضع الإنساني في سورية ودراسة السبل والإجراءات الكفيلة بحقن الدماء ووقف آلة العنف. وجرت خلال الساعات الماضية اتصالات وتفاهمات بين العربي والأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني لتحديد موعد الاجتماع وبحث الاقتراحات الخليجية المطروحة على الوزراء. وتكفي وفق النظام الأساسي للجامعة موافقة دولتين فقط لعقد اجتماع غير عادي. وكانت الأمانة العامة عممت الطلب الخليجي (ست دول) على المندوبيات الدائمة للدول الأعضاء في الجامعة.