طالبت نساء مقبلات على الزواج بضرورة تطوير مبنى فحص ما قبل الزواج في مدينة الملك سعود الطبية، ووضع آليات العمل فيه، من أجل القضاء على الطوابير وتكدس المراجعات، خصوصاً في الإجازة الصيفية، بسبب سوء التنظيم، وعدم وجود موظفات، وهو ما أدى إلى تأخير إنهاء بعض الفحوص. وقالت أم أنوار حاضرت مع شقيقتها لفحص ما قبل الزواج:"حضرنا إلى المبنى الساعة السابعة صباحاً، ولكن لم نحصل على استمارة الفحص إلا الساعة ال11، ولم يتم سحب عينة الدم، إلا في تمام الساعة 12:30، وبعد الاستفسار عن سبب التأخير أكدت لنا موظفة الأمن، أن جميع الموظفات في إجازة باستثناء التي تستقبل الطالبات". وتابعت:"أين المسؤولون عن إدارة المستشفى فعدد الحاضرات وصل إلى 100 في يوم واحد، فكيف لموظفة واحدة فقط تسجل البيانات، وممرضتين لأخذ العينات، ولماذا لا تسعى الوزارة إلى دعم المستشفى بإيجاد مبنى بديل متخصص لفحص ما فبل الزواج، مع توفير قسم متخصص للإرشاد في حال إذا كانت النتائج سلبية، بدلاً من توسطها في منطقة الضجيج التي توجد فيها قسم المواعيد وعلاقات المرضى، والمختبر الذي يستقبل جميع الحالات لأخذ العينات". وقالت هبة المجرشي:"سوء التنظيم وعدم وجود موظفات بديلات أديا إلى تأخير إنهاء بعض الفحوص لبعض النساء الحاضرات، إذ إن معظم الموظفات غير موجودات، وهو ما أوجد عراقيل أمام المراجع، وعندما أخبرهم بأنني أنتظر أكثر من ثلاث ساعات، ترد تعالي باكر على رغم أن وقت الدوام الرسمي لم ينته بعدُ"، لافتة إلى أنه على رغم أن هذا عصر التكنولوجيا إلا أن عيادة الفحص لا تزال تستخدم الورقة والقلم لتسجيل أسماء الحاضرات، والنداء يتم بصوت عالٍ وعدم وجود مكبرات الصوت، أو حتى لوحة رقمية إلكترونية". وقالت نورة الشبل:"نتعجب أنه على رغم الدعم الذي تقدمه الدولة لوزارة الصحة إلا أنه للأسف لم يتم تحسين مبنى الفحص الطبي لما قبل الزواج، إذ أصبح المكان مليئاً بالضجيج والتكدس، وأصبحت النساء يفترشن الأرض ويجلسن خارج العيادة، بسبب عدم وجود كراسي كافية". من جانبها، حاولت"الحياة"الاتصال بالعلاقات العامة والإعلام في مدينة الملك سعود الطبية، ولكن لم يكن هناك أي تجاوب.