ربط مخلصون جمركيون عملية التكدس التي من الممكن ان يشهدها ميناء جدة الاسلامي بالبطء في الاجراءات خلال عمليات الكشف التي تجرى في المختبرات المرخصة التي تؤخر عينات المطابقة وادارة الغش التجاري، مشيرين إلى ان الاجراءات المتبعة في الوقت الراهن ربما تكون سببا في حدوث تكدس في الميناء لاسيما خلال المواسم مثل شهر رمضان وموسم الحج والحركة الملاحية المتزايدة. وأشار إبراهيم عقيلي عضو لجنة المخلصين الجمركيين إلى ان الأزمة قد تنشأ اذا أخرت المختبرات الخاصة العاملة في الجمارك بميناء جدة الإسلامي عن اسبوع بحد أقصى، مؤكدا أن ملامح التكدس في ميناء جدة الاسلامي غير ظاهرة مشيرا إلى ان الحركة في الوقت الراهن قليلة نسبيا الأمر الذي لا يظهر في نظر الجميع حدوث بضائع مكدسة. واضاف: أن أي تأخير قد يحدث في المختبرات التي تستقبل العينات التي ترسل للتحليل عن طريق المختبرات الخاصة يعطي الحق للتاجر باسترجاع ما دفعه للمختبر ويستكمل المختبر فحص العينات مجانا. محذرا من حدوث أزمة مستقبلية إذا استمر الوضع على ماهو عليه من التاخير لمستويات تقارب الشهر دون وجود آلية واضحة للمختبرات يتم تنفيذها. وطالب عقيلي تحديد آلية واضحة لعمل المختبرات الخاصة بمراقبة آدائها والكشف على أجهزتها وكفاءتها وآلياتها، منتقدا تعميم دفع التأمين لجميع التجار مبلغ 10 آلاف ريال دون آلية واضحة مع أن المفترض ان من يتابع وينهي عمله بإخراج العينات في وقتها من التجار لا يدفع مثل من لا يهتم ويترك العينات دون مراجعة. وأشار عقيلي إلى أن تعميا أصدرته الجمارك من قبل مكتب الرئيس طالب الجميع بالسرعة في الإنجاز لعدم حدوث تكدس مستقبلا وهذا التعميم وزع على مختلف الإدارات في الجمارك لتسريع العمل، إلا ان هذا التعميم لم يترجم على أرض الواقع لذا نطالب بسرعة الإنجاز وعدم التأخر في المعاملات وسرعة إنهاء الكشف على العينات في المختبرات لحماية الجميع من الخسائر التي تنشأ من التكدس والتاخير خاصة عند حلول المواسم التي تكثر الملاحة بها. من جانبه نفى نواف قاري مخلص جمركي حدوث اي تكدس خلال الفترة الحالية حيث إن الحركة هادئة في الميناء والحركة الملاحية قليلة حيث لا يكاد يدخل اكثر من حاويتين، واستدرك قاري قائلا: نتخوف من حدوث تكدس إذا استمر تاخير المعاملات إذ بالكاد تنهى 3 إلى 4 معاملات يوميا رغم وجود العديد من المعاملات المرتبطة بالمختبرات وإدارة الغش التجاري. وطالب قاري بسرعة إنهاء المعاملات وتعيين موظفين اكثر لتسريع عمل هذه الادارات كما طالب بمتابعة المختبرات وتحديد آلية تسهم في إنهاء التاخير من خلال الجمارك.