فيما عاشت الرياض أجواء ماطرة متوسطة على بعض أحيائها الشمالية حتى عصر أمس، أعلنت أمانة المنطقة الشرقية اتخاذها التدابير كافة ورفع درجة الاستعداد والتأهب والمتابعة للأوضاع المناخية، لحظةً بلحظة، في الوقت الذي تتواصل فيه تحذيرات الدفاع المدني بشأن التغيرات المناخية المرتقبة على بعض مناطق المملكة. وقال المتحدث الرسمي باسم"الدفاع المدني"في منطقة الرياض النقيب محمد الحمادي، أن الأمطار المتوقع هطولها على مدينة الرياض والعديد من محافظاتها بدأت في الهطول منذ أمس الخميس، وكانت بصورة متوسطة ومتفرقة، مؤكداً تأهُّب فرق"الدفاع المدني"، ورفع جاهزيتها للتعامل مع أي حالات طارئة قد تحدث. ودعا الحمادي في بيان حصلت"الحياة"على نسخة منه أمس، جميع المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر واتباع التعليمات والإرشادات وعدم التقليل من المخاطر التي قد يتعرضون لها نتيجة لهطول الأمطار والتقلبات المناخية، وعدم الخروج من المنزل أثناء هطول الأمطار إلا في الحالات الضرورية مع أخذ الحذر والانتباه أثناء قيادة السيارة في الطرقات وقت هطول الأمطار من مخاطر الانزلاق، والبعد عن الأسلاك والتوصيلات الكهربائية المبللة تلافياً للإصابة بحالات الصعق الكهربائي، إضافة إلى تجنب استعمال الهاتف المحمول أثناء العواصف الرعدية لتجنب الإصابة بصاعقة"البرق". وأكد أنه يجب الاطلاع ومتابعة الموقع الإلكتروني للدفاع المدني وحساباته في مواقع شبكات التواصل الاجتماعي للاستفادة من المعلومات والرسائل التي تنشر عن الأحوال الجوية، كما دعاهم إلى إبلاغ الدفاع المدني عن أي أمر طارئ على الرقم 998. وفي المنطقة الشرقية طالب أمينها فهد الجبير، إدارات الأمانة والبلديات التابعة لها والمرتبطة بها، برفع درجة الاستعداد والتأهب والمتابعة للأوضاع المناخية، لحظةً بلحظة، والتنسيق المباشر مع رؤساء لجان الدفاع المدني، الذين يتابعون استعدادات تنفيذ الخطط الميدانية لمواجهة الطوارئ في جميع مناطق المملكة، مؤكداً"تسخير الإمكانات الآلية والبشرية كافة، لمواجهة الأخطار المحتملة، من جرّاء المتغيرات المناخية المتوقعة خلال الأيام المقبلة". وجاء تشديد الجبير بعد يوم من تنبيهات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، التي توقعت"تعرُّض مناطق المملكة لتقلبات جوية، تصحبها أمطار رعديّة، ورياح مُثيرة للغبار، تستمر أسبوعاً". وأكد الجبير على القطاعات والبلديات التابعة وإدارات التشغيل والصيانة"ضرورة أخذ الحيطة والحذر، وتأمين المستلزمات المتبعة، وفق ما أعد له من خطط، ضمن غرفة العمليات الطوارئ". كما أكد أهمية"جاهزية تشغيل المضخات التي تتولى سحب وشفط المياه، ضمن مشاريع درء السيول، وتصريف مياه الأمطار". من جهته، قال المتحدث باسم"حرس الحدود"في المنطقة الشرقية العقيد البحري خالد خليفة العرقوبي، أن"حرس الحدود""على أهبة الاستعداد لأي طارئ"، منوهاًً بالتعاون الكبير مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. وقال:"إنهم يقومون بتزويدنا بالتحذيرات المناخية أولاً بأول". كما وضعت مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، خطة طوارئ"شاملة"، لمواجهة أخطار الأمطار والسيول التي حذرت منها"الأرصاد وحماية البيئة". وأوضح مدير"الدفاع المدني"في الشرقية اللواء عبدالله الخشمان أن المديرية"أعدت خطة طوارئ شاملة، تحسباً لأي طارئ، بمشاركة جميع الجهات الحكومية والأهلية، ومنها خطة مواجهة مخاطر الأمطار والسيول". وقال الخشمان:"إن هناك غرفة عمليات للطوارئ، تخدم جميع أرجاء المنطقة وتستقبل جميع الحالات، ومنها غرف طوارئ خاصة، لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول في الأمانات والبلديات في المحافظات". وذكر أن"الدفاع المدني""تتابع جميع التنبؤات والتحليلات والتقارير التنبيهية والتحذيرية التي تصدرها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، على مدار الساعة، لمعرفة الأحوال الجوية وتقلبات الطقس، ومنها ما نبهت إليه الأرصاد في تقريرها يوم الثلثاء الماضي، حول تأثر أجواء المملكة، ومنها الشرقية، بتقلبات جوية خلال الأيام المقبلة، يصاحبها هطول أمطار غزيرة، تفوق المعدل السنوي، مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية".