يحاكم قريباً في مصر 494 من انصار الرئيس المعزول محمد مرسي متهمين بأعمال عنف دامية في القاهرة، في قضية جماعية جديدة مماثلة لقضايا سبق ان اثارت استياء دولياً. وستبدأ محاكمة المتهمين في 16 تموز (يوليو) المقبل لمشاركتهم المفترضة في صدامات وقعت امام مسجد الفتح في قلب القاهرة، كان انصار مرسي اعتصموا فيه بعد تدخل قوات الامن لفض اعتصامهم في ميدان رابعة العدوية في العاصمة المصرية في 14 اب (اغسطس) 2013، ما اسفر عن سقوط اكثر من 700 قتيل. واسفرت الاشتبكات امام مسجد الفتح في الايام التالية لفض الاعتصام عن سقوط 44 قتيلا و59 مصاباً من بينهم جنود ورجال شرطة، وفقاً ل"وكالة انباء الشرق الاوسط" الرسمية (أ ش أ). ووجهت الى ال494 شخصاً اتهامات ب"القتل والشروع في القتل وحمل السلاح والهجوم على الشرطة". ومنذ اطاحة مرسي، قتل اكثر من 1400 من انصاره وفقاً للمنظمات الدولية، كما أوقف اكثر من 15 الفاً آخرين، بحسب المصادر المصرية الرسمية. واصدر قاض في محافظة المنيا (220 كيلومتراً جنوبالقاهرة) الاسبوع الماضي أحكاما باعدام 183 شخصاً من بينهم المرشد العام للجماعة محمد بديع، ولكن النيابة العامة طعنت بالحكم امام محكمة النقض. وكان القاضي نفسه اصدر في نيسان (ابريل) الماضي حكماً باعدام 37 شخصاً وبالسجن المؤبد (25 عاماً) على 492، الا ان العديدين منهم حوكموا غيابياً ويقضي القانون باعادة محاكمتهم في حالة القبض عليهم. ويواجه القضاء المصري انتقادات دولية بسبب اصداره الاثنين احكاماً بحبس ثلاثة من صحافيي قناة "الجزيرة" القطرية من 7 الى 10 سنوات. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الثلاثاء انه يرفض "التدخل" في شؤون القضاء.