رأى الأخصائي النفسي ومحلل الشخصيات الدكتور سامي الأنصاري في حديثه مع"الحياة"أن اعتماد بعض الأشخاص من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي للفت الانتباه من خلال الشخصيات الغريبة، والطرق المختلفة في الكتابة يعود إلى الرغبة في إشباع شيء داخلي لدى هذا الإنسان، فمثل هذه التصرفات تعتبر سلوكاً داخلياً لدى هذا الفرد، لأن السلوك مرتبط بالمشاعر الداخلية، وأضاف:"كل فرد تنقصه مشاعر داخلية يبحث عنها خارجياً، لأن الخارج ليس إلا انعكاس لما بالداخل، فالعديد من الشباب وجدوا متنفساً في وسائل التواصل مثل"تويتر"و"فيسبوك"وغيرها من المواقع لإشباع الفراغ الداخلي". وأشار إلى أن الشخصية تعتبر سلوكاً متأصلاً في الفرد نفسه، مستمداً من موروثه الجيني والتربوي الذي يتميز به كل فرد عمن سواه، لافتاً إلى وجود استعداد جيني لدى الفرد لتقمص سلوك معين في الحياة، يتزاوج مع أسلوب التربية في فترة الطفولة والمراهقة، ينتج من خلالها الفرد بسماته المختلفة ليكون ذا شخصية حساسة، شكاكة، عنيفة، نرجسية، مترددة. وأكد الأنصاري عدم وجود تعريف ووصف محدد في كتب علم النفس والطب النفسي للإنسان السوي، مشيراً إلى أن كتب علم النفس أوردت صفات النفوس غير السوية، فمن لا يتصف بها جلياً فهو أقرب إلى السواء، وأضاف:"تزداد درجة السواء لدى ذلك الإنسان كلما كانت تلك السمات غير السوية أقل ظهوراً عنده، لذلك يمكننا القول إن مثل هذه التصرفات سلوك داخلي لدى هذا الفرد، لأن السلوك مرتبط بالمشاعر الداخلية".