طالب عضو المجلس البلدي في ينبع مسعود الجباري بضرورة إحياء المنطقة وفتحها للحرفيين لربط المنطقة بمجتمعها الذي يتميز بتقبله للزائرين الذين يتزايدون من عام لآخر وكذلك لضرورة التفاعل مع الحركة السياحية، كما طالب أيضاً بضرورة تبني إقامة مركز حضاري مصغر يتوسط المنطقة التاريخية ويتم دعمه بأفلام وثائقية مصغرة تحكي تاريخ المنطقة، إضافة إلى ضرورة وجود موظفين من أبناء المنطقة لتقديم الإرشاد السياحي للزوار بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأثنى الجباري على ما يقوم به"أصدقاء التراث"وجهدهم الذي يقومون به النابع من حسهم الوطني"يجب أن يوفر لهؤلاء الدعم اللازم من قبل الشركات الصناعية الكبرى التي لا يزال دورها غير مكتمل بالنسبة لدعم المسؤولية الاجتماعية ويجب تحريك دورها من خلال حث المسؤولين بالمحافظة والمنطقة بشكل عام لتقديم الدعم وتوفير الحاجات لتغيير واقع المنطقة التاريخية التي يعيش الجزء الأكبر منها في عشوائية وإهمال رغم موقعها الجغرافي الرائع كونها تطل على البحر مباشرة وأمام ميناء ينبع التجاري". من جانبه، طالب الكاتب الصحافي والشاعر سعد الرفاعي بتحرير المنازل المملوكة في المنطقة التاريخية بمحافظة ينبع من ملاكها وذلك بعد اتخاذ الإجراءات المعمول بها في هذا الشأن، مشدداً على أهمية تبني الجهات الرسمية للمناطق التاريخية لهذا الأجراء وذلك لامتلاكها القرار النافذ والذي تستطيع تمريره للجهات العليا، مشيراً إلى أن الجهود التي يقوم بها الناشطون أو المحبون للتراث -يشكرون عليه- هي جهود بطيئة ولا تحقق النتائج المرجوة منها في ظل أهمية التراث كرافد اجتماعي واقتصادي. كما حث الرفاعي أصحاب المنازل التبرع بمنازلهم التاريخية لهيئة السياحة والآثار وذلك لامتلاكها القدرة والأدوات المناسبة لإعادتها للحياة من جديد مع ضمان الحقوق الأدبية لأصحاب المنازل. ويرى الرفاعي بأن تفعيل اللجان التراثية وربطها بالمنطقة التاريخية ضرورة لاستقطاب جميع المهتمين بالتراث والحرف القديمة التي شارفت على الإندثار، وقد تصبح مصدر رزق للبعض إن تم الاستفادة من المنطقة التاريخية وتخصيص مواقع غير ربحية أو بهامش ربحي معقول لأهل التراث ومحبيه، مشيراً إلى أهمية وضع"جداريات"توضح تاريخ المنطقة والأسماء التاريخية للمنطقة. وأضاف الرفاعي"إن من يزور المنطقة التراثية المجددة سيستعيد قصة سوق الليل ومذكرات الرحالة عنه وعن ينبع "شارل ديديه"و"ريتشارد بيرتون"و"ليون روش"وغيرهم من رحالة عرب وغربيين كانوا يدونون في مذكراتهم انطباعاتهم ومشاهداتهم عن السوق وعن معالم المحافظة كما أني لا أملك إلا أن أقف احتراماً لكل غيور نافح وجاهد وعمل للإمساك بما تبقى كي لا يضيع كما سبقه تحت تأثير عوامل الإهمال والتعرية والجهل بقيمة المكان الحضارية وأهميته المعرفية".