استغرب عضو مجلس إدارة نادي الشباب الدكتور فهد العليان غياب رؤساء الأندية ومنسوبي الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم عن حضور ملتقى الأمن والرياضة السنوي في دورته الأولى، وجاء في حديثه من خلال ورقة العمل التي قدمها في اليوم الأخير من الملتقى أمس الاثنين. وقال العليان في ورقته التي جاءت بعنوان تفعيل الجوانب الثقافية في المجتمع الرياضي وأثرها في الحد من التعصب الرياضي:"كنت أفكر وأنا في طريقي لحضور الندوة عن الفئة المستهدفة لهذا اللقاء، وكنت آمل بل وأتوقع أن يكون الحضور في الصفوف الأولية في هذه القاعة لرؤساء الأندية الرياضية، لأن مثل هذا الملتقى له صفة مباشرة بهم، لأنه ربما من يقود الشارع الرياضي والتعصب هم القائمون على هذه الأندية لكنني أتمنى أن يكون المانع فيه خيراً لرياضتنا لأن حضورهم من دون شك سيكون له أثره الايجابي في المستقبل للاستفادة من خبرات المختصين والباحثين، ولإدراك مفهوم الثقافة في الرياضة، لم نصل بعد ولله الحمد إلى العنف في رياضتنا كما نشاهده في بعض الملاعب الرياضية العالمية لكننا لا بد من وضع الحلول قبل حدوث أية كارثة يكون خلفها التعصب لا تحمد عقباها، ولكن هناك استفسارات تطرح وأرجو أن نجد لها حلولاً، هل سبق لخطباء الجمعة أن تناولوا قضية التعصب الرياضي من الجهات كافة، وما مدى مشاركة اللاعبين ومشاهير المجتمع في شرائحهم كافة للمشاركة في مثل هذه اللقاءات والندوات؟ وأين دور الأندية الرياضية في تفعيل الدور الثقافي لدى اللاعب نفسه؟ وأين دور تكامل المؤسسات ذات العلاقة؟ لأن القضية في النهائية ليست رياضية فحسب إنما تتعلق بأمن وطن يتعامل في الرياضة التي تعتبر جزءاً كبيراً من اهتمامات شريحة كبيرة من الشعب". واستطرد:"بعد أن تلقيت الدعوة قبل أكثر من 9 سنوات من مجلس إدارة نادي الشباب للعمل في النادي كمسؤول عن الجوانب الثقافية، تلقيت حينها كماً كبيراً من الاتصالات والتساؤلات، وهي كيف تعمل في نادي الشباب، وأنت هلالي الميول؟ فكان الرد من جهتي أنني أريد أن أخدم وطني، الذي له دين كبير علينا كمواطنيين؟ ونريد أن نزرع الثقافة بين الشباب والجمهور، والحمد لله أننا في نادي الشباب نجد الدعم من إدارة النادي في هذا الجانب، ولكننا نحتاج للتفعيل بشكل أكبر في المستقبل". وكان ملتقى الأمن والرياضة السنوي اختتم دورته الأولى بعنوان"العنف والتعصب في الملاعب الرياضية وأثره على الحالة الأمنية... الواقع والحلول"أمس الاثنين في نادي ضباط قوى الأمن بالرياض. وتخلف اللاعب الدولي السابق الدكتور تركي العواد عن الحضور وكان من المفترض أن يقدم ورقة عمل بعنوان"الإعلام الجديد والعنف في الملاعب"، وشاركه الغياب الدكتور علي الضاحي وكانت ورقة العمل الخاصة به بعنوان"أثر وسائل الإعلام بتعزيز العنف والتعصب". من جهته، قدم رئيس تحرير موقع"قووول أون لاين"الإلكتروني خلف ملفي ورقة عمل بعنوان"التعصب الإعلامي واللهو الجماهيري"، واستعرض خلالها عدداً من اللقطات التلفزيونية لمباريات محلية ودولية أظهرت الفارق في العنف والتعامل معه سواء من خلال الجمهور ووسائل الإعلام أم من خلال الأمن الرسمي والأهلي. واختتمت جلسة الأمس بورقة عمل عن دور العلاقات في الاندية في نبذ التعصب، وقدمها الدكتور عبدالرحمن النامي.