بأسلوب الرؤساء الديبلوماسي، يعتذر من متابعيه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، لارتباطه باجتماع مهم مع وزير الطاقة الأميركي، ويستأذن لبضع دقائق أحياناً للرد على اتصال هاتفي من السفير السعودي، وبعد أن يخص متابعيه الذين يتجاوز عددهم 186 ألف متابع بما دار بينه وبين أحد القادة الأجانب، ويحلل من وجهة نظره كرئيس أقوى دولة في العالم لما يجري في العالم العربي، وفجأة يكشف عن رغبته في تطليق زوجته ميشيل أوباما، وتحويل عقد زواجه منها من زواج مدني إلى زواج مسيار. إنه باراك حسين أوباما، وأوباما بالعربي، والعربي باراك أوباما، وأبو حسين، وعشرات الحسابات الساخرة التي قد يعتقد البعض أنها تعود لرئيس الولاياتالمتحدة الأميركية باراك حسين أوباما، خصوصاً أن بعضها لم يضع على الحساب ما يوضح أنه حساب محاكاة ساخرة أو حساب مزيف. وعلى رغم كثرة الحسابات المزيفة التي وضع بعضها ما يشير إلى كون الأمر يتعلق بحساب للمرح فقط، كحساب"أوباما بالكويتي"و"أوباما بالعربي"، بينما ترك آخرون الأمر لفراسة المتابعين لاكتشاف الأمر من خلال التغريدات الغريبة، إلا أنه في الوقت الذي لم ينجح بعض أصحاب تلك الحسابات في تجاوز بضع مئات من المتابعين، إلا أن"أرابيك أوباما"الذي سجل في المساحة المخصصة للتعريف بصاحب الحساب:"أنا الرئيس ال44 للولايات المتحدة، أنشأت هذا الحساب باللغة العربية لمناقشة السياسات في الشرق الأوسط وتبادل المعلومات"، تمكن من استقطاب أكثر من 186 ألف متابع. إضافة إلى تبادل النكات مع متابعيه أحياناً، والتطاول عليهم أحياناً أخرى، إلا أن تغريدات باراك أوباما بالعربي، ليست الأمر الطريف الوحيد بالنسبة إلى حسابه، إذ لا تقل تعليقاته على الصور التي يضعها في صفحته طرافة عن تغريداته. إذ دوّن على صورة توضح اعتقال الممثل الأميركي جورج كلوني، لرفضه الامتثال لأوامر الشرطة، بالابتعاد عن مبنى السفارة السودانية التي تظاهر أمامها رفقة عدد من المتحمسين أخيراً، وكتب:"أطلقوا الوسيم الذي يشبهني"، في إشارة إلى تلقيب الممثل جورج كلوني من عدد من المجلات الفنية الغربية بأكثر النجوم وسامة. وتظهر الصور المرفقة في الحساب ذاته، أن"أرابيك أوباما"مولع بالأرقام المميزة، إذ أخذ صورة لعدد متابعيه حين وصلوا إلى"111111"متابعاً، وأخذ صورة أيضاً لتغريدة دونها بتاريخ 2011/11/11 الساعة 11:11 دقيقة، قال فيها"أحبكم يا عرب". وباللغة العربية أيضاً، يأتي حساب آخر لباراك حسين أوباما، تجاوز عدد متابعيه على"تيوتر"71 ألف متابع، فيما تجاوز حساب"أوباما أرابيك"28 ألف متابع. وبدورها لا تقل النسخ الإنكليزية من حسابات الرئيس الأميركي على موقع تويتر غرابة عن نظيراتها العربية، إذ تفرغ أوباما في أحد الحسابات إلى الترويج لمواقع إلكترونية مختصة في رفع عدد المتابعين على"تويتر"بالطريقتين المجانية والمدفوعة. وغرد المسوّق أوباما الذي يتابعه نحو 1279 شخصاً، بنحو 82 تغريدة مزودة بروابط تلك المواقع. وعلى رغم عدم تجاوز تغريداته 11 تغريدة، إلا أن حساب آخر لأوباما باللغة الإنكليزية، نجح في استقطاب قرابة 12 ألف متابع، وركزت تغريداته على تحديد قهوته وطعامه المفضل وإعلانه عن الحاجة إلى أصدقاء. وفي المقابل، يتابع صفحة فارغة تحمل اسم الرئيس الأميركي وصورته أكثر من 133 ألف متابع.